دعوات لإستيراد زيت الزيتون وارتفاع اسعاره وحماية المنتج المحلي

هرمنا نيوز -في محاولة لكبح جماح ارتفاع اسعار بيع زيت الزيتون في الاسواق المحلية ؛ إرتفعت اصوات تطالب الجهات المعنية بضرورة العمل على السماح بإستيراد زيت الزيتون او ثمار الزيتون من الدول التي يوجد لديها فائص من الانتاج من هذه المادة الحيوية والتي تعتبر ضرورية جدا على موائد الأردنيين ,, وأن هذه الدعوات كانت من قبل نواب ومسؤولين ومواطنين وفعاليات تمثل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع المحلي .
وكان النائب معتز أبو رمان قد دعا إلى فتح باب استيراد زيت الزيتون من الدول ذات الإنتاج الوفير لتغطية احتياجات السو المحلي ومواجهة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار ومنع حالات الاحتكار التي بدأت تؤثر على السوق المحلي.
وقال أبو رمان في مذكرة رسمية وجهها إلى وزير الزراعة إن الموسم الحالي شهد تراجعا كبيرا في إنتاج الزيتون نتيجة شح الأمطار فيالموسم المطري الماضي ما انعكس سلبا على وفرة المنتج المحلي وقدرته على تلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة.
وأشار إلى أن أسعار زيت الزيتون ارتفعت بشكل غير مسبوق متجاوزة القدرة الشرائية لغالبية الأسر الأردنية نتيجة تحكم عدد محدود من التجار والمستثمرين الذين استأجروا مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون المروي مما أدى إلى خلق حالة من شبه الاحتكار وأثر على استقرار الأسعار في السوق.
وطالب أبو رمان وزارة الزراعة بفتح باب استيراد زيت الزيتون بكميات مدروسة وتحت إشراف مباشر من الوزارة وبما يضمن منع الاحتكار وتخفيض الأسعار إلى مستويات عادلة ومقبولة وتأمين احتياجات السوق المحلي من الزيت عالي الجودة والحفاظ على جودة المنتج المحلي ومنع تداول أي زيت مغشوش أو غير مطابق للمواصفات.
وأكد النائب أبو رمان أهمية التحرك العاجل لتنفيذ هذا المقترح بشكل منظم ومدروس لضمان توازن السوق وحماية المستهلكين والمزارعين على حد سواء مشددا على أن الهدف هو تحقيق العدالة في الأسعار والحفاظ على المنتج الوطني من جهة وتلبية احتياجات المواطنين من جهة أخرى.
الى ذلك فقد توقع نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون، محمد تيسير النجداوي، الثلاثاء، أن تكون كمية الإنتاج المحلي من زيت الزيتون بين 18 ألفا و20 ألف طن، مبينا أن افتتاح الموسم سيكون في 15 تشرين الأول.
وقال النجداوي بأن كمية إنتاج المواسم عادة ما تكون من 25 ألف طن إلى 40 ألف طن، مشيرا إلى وجود شح في كمية الإنتاج العام الحالي في المناطق الغربية من حب زيت الزيتون نتيجة التغيرات المناخية.
وأضاف أن المناطق التي يكون الزيتون فيها على النظام المروي وضعها سيكون جيدا.
ووصف الموسم الحالي بالجيد، لكنه أقل من المواسم السابقة، مضيفا “لم يمر مثل هذا الموسم منذ قرابة 20 عاما نتيجة شح الأمطار”.
وأوضح أن إنتاج الزيت من ثمار الزيتون العام الحالي قد يكون جيدا، إذ إن زيت الزيتون يكون ذا سيولة جيدة.
وعن أسعار تنكة زيت الزيتون، أكد النجداوي، أن النقابة قررت، بعد الاجتماع مع الجهات المعنية، أن يكون سعر التنكة الواحدة من 100 إلى 110 دنانير، لافتا إلى أنها قريبة من أسعار العام الماضي، لمنع الجشع وحرصا على المستهلك، مشيرا إلى أن هناك زيتا محدود الانتشار وعالي الجودة قد يرتفع سعره بقليل.
وأوضح أن النقابة حافظت على سعر عصر الزيتون، إذ إن سعر عصر كيلوغرام من الزيتون يبلغ 65 قرشا، ولم يتغير منذ سنوات، كما أن العبوات المعدنية المطلية الحافظة للزيت لم يتغير سعرها إذ يتراوح بين 1.5 دينار إلى دينارين، مبينا أن النقابة تتابع بيع أسعار التنكة، وتحرر المخالفات للأشخاص الذين يرفعون السعر.
ودعا المستهلكين إلى التريث في شراء زيت الزيتون وعدم الشراء بكميات كبيرة في بداية الموسم، لأن زيت الزيتون يتوفر حتى نهاية العام، والشراء حسب الكميات وحسب الحاجة والانتظار لأسابيع عدة ليستقر سعر الزيت، مبينا وجود أحجام عدة من عبوات الزيت لتحتوي على 3 كغم و5 كغم و8 كغم.
وحذر من شراء الزيت من الإعلانات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بأسعار قليلة وغير منطقية، مؤكدا وجود كفاية من الزيت للمستهلك المحلي.
كما دعا المزارعين التأكد من نضوج ثمار الزيتون وعدم الاستعجال في القطاف، وعدم جمع الثمار التالفة التي تكون على الأرض، بل عزلها عن الثمار التي تكون على الأشجار، والتريث في القطاف إلى أن يتغير لون الثمار، لإنتاج زيت زيتون عالي الجودة.
وعن تصدير زيت الزيتون توقع أن يكون التصدير أقل من العام الماضي، مؤكدا أن الأولوية ستكون لتأمين السوق المحلي.
كما استبعد استيراد زيت الزيتون، مؤكدا وجود شح في إنتاج ثمار الزيتون في منطقة شرق المتوسط التي تعاني بسبب التغير المناخي.
من جانبها أطلقت
بدوره، توقع الناطق الإعلامي لنقابة أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية محمود العمري، تحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت الزيتون لهذا العام برغم قلة الإنتاج.
وفيما يخص تلبية احتياجات السوق المحلي، بين العمري أن الطلب المحلي على زيت الزيتون يبلغ ما يقارب 25 ألف طن سنويا، وتشير التوقعات إلى ان أسعار بيع زيت الزيتون لهذا الموسم ستبقى مستقرة ومماثلة لمستويات الموسم الماضي، مع الأخذ بالاعتبار العوامل المتعلقة بالعرض والطلب وكذلك جودة المنتج المتاحة.
وأضاف العمري بأن النقابة ستعلن عن جاهزية المعاصر في جميع مناطق المملكة لعصر الزيتون، على الرغم من ارتفاع النفقات، حيث قررت النقابة المحافظة على ثبات أجور المعاصر بـ65 قرشا للكيلو دون تغيير دعما للمزارع، وحفاظا على استقرار الأسعار.
ونصح المزارعين بضرورة العناية بأشجار الزيتون عبر اتباع الممارسات الزراعية الجيدة، ابتداء من الحراثة إلى التسميد والتقليم والري التكميلي، ومكافحة الأفات ومراعاة أفضل مواعيد وطرق القطاف التي من شأنها إنتاج كميات أفضل ذات جودة أعلى، مبينا انه بامكان المزارع مراجعة مديريات الإرشاد المنتشرة في مديريات الزراعة للاستفادة من خبراتهم.
يشار إلى أن ثمرة الزيتون تعدّ ركيزة اساسية للاقتصاد الوطني ومصدر دخل للعديد من الاسر الأردنية، بالاضافة الى دورها المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البييئ.
الى ذلك؛ فقد أكد وزير الزراعة صائب خريسات على ان وزارة الزراعة تتابع ملف زيت الزيتون عن قرب , وذلك لضمان توفره بأسعار مناسبة وذات جودة عالية , وان الإنتاج من زيت الزيتون في هذا الموسم اقل من المواسم السابقة , وان نسبة الانتاج منه عالية ,مما يعني انه لا توجد هناك مبررا للإرتفاع في اسعار بيعه , مستدركا بأن الوزارة ستعمد لاستيراد الزيت في حال إستمر ارتفاع الأسعار,
ولفت الوزير الخريسات إلى أن بعض التجار والمحتكرين يحاولون استغلال شح الإنتاج لتحقيق أرباح غير مشروعة، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الاحتكار وضبط الأسواق. مشددل في ذات الوقت على منع تصدير ثمار الزيتون منذ نحو شهرين لضمان توفر الكميات محلياً، مع عقد اجتماعات مع اتحاد المزارعين ونقابة أصحاب المعاصر لضبط الأسعار وتحقيق التوازن في السوق.