محليات

غازات المدافىء تقتل ١٣ شخصأ وتصيب آخرين خلال اسبوع في الاردن

هرمنا نيوز –

‎رغم التنبيهات والتحذيرات من قبل الجهات ذات العلاقة بالشأن الصحي والامني بضرورة التقيد بشروط الصحة والسلامة العامة ، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع المدافىء ، لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة ، إلا أنه لا يكاد يمر يوماً الا ونسمع فيه عن حالات إصابة أو وفاة نتيجة لتسرب غاز من مدفأة ،

‎وفي احصائية ، فقد تسببت حوادث الاختناق بالغازات المنبعثة من المدافىء بوفاة ١٣ شخصا، في عدد من مناطق المملكة ، آخرها اليوم ،حيث توفي خمسة أشخاص من أسرة واحدة نتيجة لتسرب غاز من مدفأة في منزلهم بإحدى مناطق محافظة الزرقاء ، وبالأمس توفي ٤ أشخاص من عائلة واحدة لذات السبب ومن ذات المنطقة

‎وقد توفي الثلاثاء الماضي شخص من جنسية عربية جرّاء استنشاق أدخنة منقل فحم داخل منزل في محافظة عجلون، وفي الخامس من كانون الأول ديسمبر الجاري توفي 3 أشخاص وأصيب رابع جراء الاختناق إثر تسرب غاز (بويلر) في منطقة دابوق غرب عمان

‎وكانت مديرية الدفاع المدني في مديرية الأمن العام قد أعادت تحذيراتها من خطورة الاستخدام الخاطئ للمدافئ، والتي تزايدت بفعل انخفاض درجات الحرارة والإقبال الأكبر على استعمال المدافئ لمدد طويلة، ما قد يصاحبه إهمال ينجم عنه حوادث قاتلة.

‎وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن المديرية لا تألو جهدا في نشر الوعي وتقديم النصائح والإرشادات للمواطنين، ورغم ذلك ما زال بعضهم يستهين بخطورة المدافئ التي قد يكون الخطأ البسيط فيها قاتلا.

‎وأشار إلى أن هذه الأخطاء تتسبب بحوادث حريق أو ضيق تنفس لعدم توفر تهوية مناسبة لمكان استخدام المدفأة، أو بالاختناق نتيجة تسرب الغاز أو عدم صلاحية المدفأة.

‎ولفت إلى أن استنشاق الغازات الضارة ضمن الهواء المحيط يتسبب بضيق التنفس والاختناق، وعجز الشخص عن الحركة في حال تشبع دمه بأول أكسيد الكربون بعد تعرضه لتلك الأجواء لفترة قصيرة نسبيا تتراوح بين 4 و6 دقائق، ليدخل بعدها في غيبوبة قد تؤدي إلى الوفاة –لا سمح الله–.

‎وحذر من خطورة هذا الغاز المنبعث من عملية الاحتراق في المدافئ، لكونه عديم اللون والرائحة، ويتحد مع هيموغلوبين الدم ويعيق قدرته على نقل الأكسجين، ما يسبب اختناق الشخص المتعرض لهذا الغاز دون أن يشعر، فيشعر بالنعاس وعدم وضوح الرؤية والصداع والدوخة الخفيفة وصعوبة التنفس، وهي أعراض قد تبدو طبيعية.

‎وأكد الناطق الإعلامي على خطورة استخدام وسائل التدفئة أثناء النوم، بغض النظر عن نوعها أو تقنيات الأمان فيها، أو ما يسمى بالإطفاء الذاتي، إذ قد تتعطل في أي لحظة، أو قد يتعرض مكان استخدامها لحريق بسبب قربها من الأثاث المنزلي، أو قد تتسبب للضحية بفقدان الوعي وضيق التنفس وتلف الجهاز العصبي، ما قد يؤدي إلى الوفاة.

‎وشدد على جملة من الإرشادات، أبرزها ضرورة تجديد الهواء داخل المنزل بين الحين والآخر، وعدم النوم وترك المدفأة مشتعلة، وعدم إدخالها إلى الأماكن المغلقة والضيقة مثل مكان الاستحمام، وعدم السماح للأطفال باللعب بالقرب منها أو استخدامها للطهي.

‎كما أكد ضرورة تفقد الخراطيم الواصلة بين أسطوانة الغاز ومدفأة الغاز والتأكد من عدم وجود تشققات أو انثناءات تؤدي إلى تسرب الغاز منها، وبالتالي اندلاع الحريق داخل المنزل، مشيرا إلى ضرورة عدم التردد في الاتصال الفوري بهاتف الطوارئ 911 عند الحاجة

مقالات ذات صلة