موقع هرمنا الالكتروني
ان من اخطر الممارسات التي يقوم بها بعض المسؤولين احيانا تضليلهم للفئات المستهدفة من المواطنين فكل دولة عرضة للمشاكل والأزمات وحدوث الأخطاء والدولة الذكية الصادقة هي من تستفيد من أخطائها وتلجأ لتشخيص مشاكلها ولا تخجل من كشفها لأن أهدافها سامية وتسعى لايجاد الحلول ايمانا منها بان الصدق أنجى من الكذب أما ما يجري احيانا في بعض الدول المتعثرة التي تسعى لتضليل الرأي العام فهو مختلف تماما فبعض المسؤولين يعمدون لإخفاء الحقائق وخداع الشعوب بانجازات اعتيادية كمن يحاول تغطية الشمس بغربال ولا يمكن لأحدنا من تصديق ان عدد فقراء الأردن هو ثمانية الآف فقير مدقع بينما عددهم الحقيقي في مدينة واحدة يتجاوز هذا الرقم بكثير وقد ينجح هذا الرقم في اقناع بعض الاغنياء والهيئات ولكنه بالتاكيد لن يقنع فقيرا واحدا بانه لم يعد فقيرا وهذا يذكرني بأحد المسؤولين الذي كان يحاول تثبيت رقم البطالة قريبا من نسبة 13 بالمئة بينما الدراسات الميدانية تشير لضعف النسبة ولأسباب مختلفة يتم تكييف الأرقام لتبقى قريبة من النسب العالمية والمشكلة الكبرى أن الأقلام المأجورة التي لم تعد مهتمه بكشف الحقيقه تروج هذه الارقام الخاطئة وهو ما يجعل المشكلة الرئيسية تستفحل وتتنامى ويزداد خطرها ويضع الاردن عالميا في غير مكانه الصحيح وقد يتسبب في منع المساعدات والدعم ارتكازا على احصائيات تعتمد عند الدول لهذه الغايات وقد لفت انتباهي ايضا عبارة إنشاء تلفريك هو الأطول بالعالم وكنت سعيدا بذلك الخبر ولكن كعادتي أحببت التأكد من المعلومة فسألت جوجل وكانت الدهشة بان هنالك العديد من التلفريك المقامة في بعض الدول منذ زمن بعيد تجاوزت ضعف مسافة المنوي إقامته راجيا الحكومة وضع حدا لمن يقوم بتضليل المواطنين من المسؤولين وخداعهم وان تحترم عقولهم وتتوقف عن التلاعب بالمؤشرات وتتذكر بان العالم قرية صغيرة مع وجود الانترنت ولا يمكن لأي مسؤول ان يخدع الناس بمعلومات غير صحيحة فكل شيء متاح عند محركات البحث لذلك دعونا نجرب الصدق في التعامل مع انفسنا وشعبنا ونتوقف عن اساليب التضليل والفبركة والاغتيال التي زادت من حجم المصائب فاستمرار هذا النهج السيء ربما يقود لمزيد من تعقيد المشهد وتنامي الخراب وتعطيل نهح الحلول متمنيا محاسبة كل مسؤول يحاول اساءة استخدام السلطة وتضليل الراي العام وتدليس المعلومات. العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
