أخبار عاجلة

من هو الوزير البارز في حكومة الرزاز الذي يقرأ الفنجان وينجّم؟

اكد الكاتب عصام قضماني انه في الأخبار وهي من الطرائف أن وزيرا عاملا في حكومة الدكتور عمر الرزاز وصف بأنه بارز توقع رحيل الحكومة بعيد عطلة عيد الفطر السعيد مباشرة.
ليس هذا فحسب بل أنه زاد فقال ان الحكومة ستنسب لجلالة الملك بحل البرلمان قبل رحيلها باسبوع ، وليس هذا أيضا فحسب بل توقع ان يكون الرئيس المقبل من الوجوه التقليدية المجربة ومن نادي الرؤساء السابقين.
هذه خارطة طريق تنطوي على معلومات، ولا أظن أن الوزير البارز، قلب في فنجانه في ذات الصباح ليقرأ ماذا تقول بقايا القهوة التي في قاع الفنجان واتكل على الله فقرر أن يبث خلاصة قراءاته للرأي العام كمثل المنجمين.
هو بالطبع كان يسترق السمع، ويطرق أذنيه ربما بالقرب من باب غرفة كان يجلس فيها الرئيس نفسه يتحدث في أفكار يرددها بصوت عال، الخلاصة هي خارطة طريق، لكن اللافت في التوقع هو تزامن هذا الحدث السياسي العظيم مع مناسبة عيد الفطر، وكأني به يقول إن الحكومة سيتاح لها أن تحتفل في العيد وهي في الدوار الرابع وربما ستوزع الحلوى والعيديات وربما ما هو أكثر.
أعياد الفاطميين.. حلوى وفضّة
أول من أدخل الاحتفال بالمناسبات الدينية هم الفاطميون في دولتهم بمصر وقبلها لم تعرف الأمة أي شكل لمثل هذه الاحتفالات التي بقيت مجرد أحداث يذكرها المؤرخون ويتداولها الناس على سبيل الموعظة ودلائل الإيمان.
لم تعرف عصور الخلافة الراشدة هذه الاحتفالات ولم تشهدها الدولة الأموية ولم تعرفها الدولة العباسية لكنها ولدت في مصر
بالنسبة لخلفاء «الدولة الفاطمية» كانت أهداف هذه الاحتفالات التي تمتد على طول سياسية وهي وسيلةً للتقرّب من الشعوب التي حكموها، ، واستمالة للفقراء ففيها تبذل العطايا والهدايا من الذهب والفضة وتمتد الموائد من الحلوى.
الدولة الفاطمية هي أول دولة اتخذت من المذهب الشيعي مذهبا رسميا، سعت لفرضه على أهل مصر لكنها أخفقت برغم السخاء والبذل والأعياد والقوة والجبر في بعض الأحيان.
تصوروا حتى نابليون بونابارت احتفل أيضاً بالأعياد الدينية في مصر، هو حتما لم يكن مسلما ولم يتبع مذهبا شيعيا لكنه احتفل وأنفق مالا لتمويل هذه الاحتفالات وارسل الطبول الضخمة والقناديل، وأطلق الألعاب النارية، طبعا هدف نابليون كان سياسيا وأظنه إستفاد من تجربة الخلفاء الفاطميين ببذل المال والحلوى لاستمالة قلوب المصريين، وكبح غضبهم ضد الحملة الفرنسية.
وللحقيقة أن كل من تعاقب على حكم مصر تلقف هذا السر وإتبع ذات الوسيلة بدءا من العثمانيين ومرورا بالخديوي وأسرته التي تعاقبت على حكم مصر وزعماء مصر لما بعد الثورة وحتى يومنا هذا.
هذه الموجة إمتدت على طول العالمين العربي والإسلامي، اختلفت في أهدافها بين تقاليد دينية خالصة ولها مآرب أخرى، لكنها كانت وستظل ابتكارا فاطميا شيعيا.

شاهد أيضاً

بدء التسجيل الكترونيا لمؤسسة التدريب المهني

هرمنا الاخباري – تبدأ مؤسسة التدريب المهني الأحد، استقبال طلبات القبول والتسجيل للدور الأول للعام …