أخبار عاجلة

د. زيد المحيسن يكتب ..Kashmir Solidarity Day

ان تحب وطنك وشعبك هذا شىء طبيعي وفطري في الانسان لكن ان تحول هذا الحب الى نظرة فوقية تجاه الاخرين فهذه العنصرية بابشع صورها وارذلها , فالعنصرية مرض من الامراض التي تخللت في مجتمعاتنا الانسانية فسببت دمار للنسيج الوطني للدول واشعلت الحروب مع الجوار وفرقت بين الناس وصنعت الفتن واضعفت الشعوب من خلال سلوكيات اعلاء شأن فئة على اخرى اعطت لنفسها الحق في التحكم في الفئات الاخرى و عليها من خلال سلب حقوقها القانونية والانسانية والتحكم في كينونتها ومصائرها وممتلكاتها واوطانها . نتنياهورئيس وزراء الدولة الصهيونية المحتلة لفلسطين يمثل الاس والمقام في معادلة بناء الدولة الصهيونية العنصرية فمن خلال السياسات التي يقوم بها ضد الشعب العربي الفلسطيني من الاستيلاء على اراضي الغير وبناء المستوطنات لقطعان الصهاينة القادمين من القارات السبع لتوطينهم على الاراضي العربية الفلسطينية محل سكانها الاصليين من ابناء شعبنا العربي الفلسطيني اضافة الى سياسة هدم المنازل وزج اصحابها في السجون والمعتقلات حتى اصبحت الدولة الصهيونية تحتوي على اكبر السجون والمعتقلات في العالم من ناحية عدد السجناء والمعتقلين ونوعية هولاء المعتقليين واخرهم الطفل الفلسطيني الذي استدعي للمحكمة وعمره اربع سنوات .في المقابل
مودي رئيس وزراء الهند الوجه الاخر لقطعة العملة الصهيونية الهندوكية هو الان يحول كشمير الى سجن كبير من الاعتقالات وفرض الاحكام العرفية على الشعب الكشميري الاعزل من السلاح ويقوم الان من خلال اللعب بالديمغرافيا والتعديلات الدستورية الاخيرة الذي يعمل من خلالها على ضم اراضي اقليم كشمير الى السيادة الهندية بالقوة ضاربا عرض الحائط بقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية التي تدعوالهند الى منح الكشميرين الحرية في حق تقرير المصير بمحض ارادتهم وان اقليم كشمير هو اقليم متنازع علية وليس من حق الهند ضمه قسريا اليها, هذه الممارسات اللا اخلاقية واللاانسانية واللاقانونية التي تمارس ضد الشعبين الفلسطيني والكشميري من قبل زعماء العنصرية في هذا العصر – نتنياهو ومودي يشكلان بسياساتهم العنصرية حالة من عدم الاستقرار في المنطقة والتي تعمل هذه السياسات العنصرية على تاجيج المنطقة بالصراعات الداخلية والحروب الخارجية مع دول الجوار التي تملك الاسلحة النووية, هذه الاسلحة التي تهدد الاستقرار والسلم العالمي و تنذر بفناء البشرية اذاما استخدمت بين اطراف النزاع وخاصة النزاع الهندي والباكستاني . العالم كله مطالب بفرض ارادته الدولية على الدولة الصهيونية العنصرية والهند بضرورة الجلوس الى طاولة المفاوضات مع اطراف النزاع وحل هذه النزاعات بالطرق السلمية ومنح الشعب الفلسطيني والكشميري حقهم في تقرير المصيرة بمحض ارادتهم الحرة في الاستقلال والحرية واختيار مستقبلهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم كما ان منظمات حقوق الانسان عليها واجب الدخول الى الارض المحتلة وتسجيل الانتهكات اليومية التي تمارس ضد الابرياء في كل من فلسطين المحلتة وكشمير المغتصبة وانزال اشد الاجراءات و العقوبات الدولية بحقهما كما على كافة شعوب العالم الحر التضامن مع هذين الشعبين من اجل مساعدتهم في نيل استقلالهم الذي طال امده فهما يمثلان اقدم البلدان المحتلة والمستعمرة حتى الان .

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …