موقع هرمنا الالكتروني
بالرغم من تأخر هذا العناق العماني القطري الا انه يجيء في ظروف استثنائيه يخيم عليها الإنقسام العربي وسباق تسلح بعض العرب باسرائيل ظنا منهم بانها باتت مفتاحا للبيت الابيض ويكتسب هذا اللقاء اهميه بالغه للبلدين الشقيقين سيما وأن العاصمتين تتعرضان لهجمات ارتداديه لثنيهما عن مواقفهما القوميه ولكن قطر وبالرغم من صغر حجمها الا انها استطاعت تجاوز مرحلة كانت شديدة الخطوره عليها وتوظيفها لتحظى بمكانه سياسيه واقتصاديه مرموقه وأما الأردن الدوله فقيرة الموارد ها هي تواجه ضغوطا سياسيه لخنق اقتصادها واجبارها على التراجع عن مواقفها نراها تصر على المقاومه والتجديف نحو شواطيء النجاه وتبدأ بقلب الصفحه وعناق قطر الاحد واعتقد ان البلدين الشقيقين بحاجة لبعضهما البعض فالدوحه وعمان لديهما من نقاط القوه ما يساعدهما على الثبات واذا نجح زعماء الدولتين في عقد قرآن نقاط قوه كليهما وإعلان مرحله جديده من التزاوج الاقتصادي وتنسيق المواقف السياسيه فسيتمكن البلدان من مواجهة تداعيات رفضهم لصفقة القرن او على الأقل التخفيف من اعراضها اذا رغبت الدولتان التمسك بموقفهما المعلن من القضيه الفلسطينيه والقدس المحتله لذلك فإن هذا اللقاء له اهميه كبرى سيما وان النخب السياسيه العربيه تراقب بعنايه ما سيتمخض عن هذا اللقاء المبارك فكلنا عطشى ونرغب بارتشاف أي جرعة عروبيه توحد الصف العربي وتكون نواة لمزيد من التفاهمات العربيه والمصالحات حتى نستطيع ايقاف نزيف الكرامه العربيه الذي شارف على إهلاك هذه الأمه بعدما كانت خير أمة أخرجت للناس ونتمنى لهذا اللقاء الاخوي تأطير علاقات اخويه تخدم الامه العربيه والقضيه الفلسطينيه وتدعم الاردن اقتصاديا ليقوى على مواجهة مؤامرة القرن داعيا للزعيمين الكبيرين التوفيق والنجاح لخدمة الشعبين الشقيقين والأمتين العربيه والاسلاميه.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
