موقع هرمنا الالكتروني
جاء يوم الاحد زاخرا بسله من القرارات الحكوميه الايجابيه لمنع تفشي فيروس كورونا وتخفيف اثاره حتى أنها اعتبرت الأفضل نظرا لتنوعها ومحاكاتها للواقع ومرونتها وعدم رضوخها للاصوات التجاريه التي حاولت تقديمنا قربانا لكوارث مناعة القطيع التي فشلت حتى في أقوى الدول بل ادخلت رئيس وزرائها للعنايه المركزه وما يهمنا من هذه القرارات اننا بتنا اكثر اطمئنانا على استمرار حكمة وصلابة من يديرون ازمة كورونا لذلك جاء قرارهم بتمديد تعطيل المؤسسات والوزارات والهيئات العامه لفتره زمنيه كافيه قد تضمن بإذن الله خلو الأردن من هذا الوباء بل تعدت سلة الاحد حجم التوقعات لتعالج الاضرار التي اصابت بعض القطاعات الهامه والتي لن تستطيع مباشرة أعمالها بمجرد خلو الأردن من الفيروس كقطاع السياحه مثلا فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بتعافي باقي دول العالم وانتعاش الأوضاع الاقتصاديه لدى الشعوب لذلك نراه ألاحوج للدعم السريع بالتوازي مع باقي القطاعات المتضرره ونثمن للحكومه ايضا فتحها للأسواق الكبيره والتي سينتج عنها تحريك دواليب الإقتصاد المعزز للامن الغذائي الرمضاني كحاجه ملحه كذلك لم تنسى قرارات الامس ابنائنا من عمال المياومه وممن تقطعت بهم السبل فقد صدرت الأوامر للحكومه من قبل جلالة الملك شخصيا بتلبية الاحتياجات الاساسيه لهم وبذلك نكون قد دخلنا في مرحله جديده من الحزم الاقتصاديه والغذائيه والوقائيه بتشكيل ثلاثة فرق اقتصاديه ستكفل ايجاد حلول شامله اثناء وبعد كورونا وتضمن استقبال ضيف الاردن الكبير شهر رمضان المبارك مع مراعاة ان لا يكون بيننا فقيرا ولا محروما سيما وإن هذا الشهر العظيم هو شهر الرحمه والمغفره والعتق من النار متمنيا على الحكومه الرشيده مزيدا من القرارات الحسناوات التي تشكل معا روافع لدفع الوباء والتخلص منه والحد من تأثيراته كما ونرجو الحكومه ان تتعامل مع المحافظات الاردنيه بشكل مستقل وان تستخدم مبدأ التعزيز والجزره مع المحافظات المنضبطه والتي سجلت منذ ايام صفر كورونا والبدء بعودة الحياة الطبيعيه التدريجيه لها واستثنائها من اي قرار حظر شامل مستقبلا وعدم ربطها بالمحافظات الموبؤه وان تطبق عليها استراتيجية الخير يخص والشر لا يعم. حمى الله البشريه جمعاء وعجل لهم بالدواء والشفاء.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
