أخبار عاجلة

الشوعاني يكتب … أردنيون مغتربون يناشدون الملك العودة إلى الأردن عبر ” الحدود والمطارات”

وكالة هرمنا الاخباري –  احمد صلاح الشوعاني –  خاص –  خلال الأيام القليلة الماضية دخل عبر الحدود العديد من أبناء الوطن المغتربين الذين تقطعت بهم السبل وعادوا إلى  ارض الوطن متوجهين من الحدود إلى منطقة الحجر في البحر الميت التي أعدت من خلال خلية عمليات أزمة كورونا لتكون مكان إقامتهم المؤقتة قبل إن يعودوا إلى مكان إقامتهم لقضاء مدة الحجر الثانية ،  مجهود كبير بذلته إدارة الأزمات خلال الأيام والأسابيع والأشهر الماضية لإعادة عشرات الإلاف من أبناء الوطن ” إعمال يستحقون الشكر عليها ولا نستطيع قول غير ذلك ” .
سيدي صاحب الجلالة أوعز لجميع مؤسسات الدولة و منذ بداية الجائحة التعاون وبذل كل الجهود من اجل تقديم جميع الخدمات لأبناء الوطن سواء المتواجدين بالداخل والخارج وكانت الرسالة واضحة للسفارات الأردنية في الخارج تسهيل ومتابعة شؤون الأردنيين بجميع أنحاء العالم وتسهيل أمور عودتهم حسب الظروف والفضل يعود لتوجيهات صاحب الجلالة الذي لم يتوانى عن متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص أبناء وطنه .
منذ انتشار الوباء ونحن نتابع ونقرا ونستمع للتعليمات الموجهة بشكل مباشر من جلالة الملك للحكومة من خلية عمليات أزمة كورونا  في موضوع المغتربين الأردنيين الراغبين بالعودة إلى الوطن .
ومن هنا بدأت خلية عمليات أزمة كورونا مشكورة العمل على إنشاء العديد من المنصات وطالبت الطلبة والمغتربين الراغبين بالعودة التسجيل من اجل حصر الإعداد ومعرفة من يرغب بالعودة ووضعت النقاط الخاصة بعودتهم للوطن , لتبدأ المرحلة الأولى بعودة الطلبة الذين يتجاوز عددهم في الخارج أكثر من خمسة وثلاثين إلف طالب وطالبة ، وخلال الفترة الماضية عاد جزءا كبير منهم إلى الوطن وتم حجرهم حسب التعليمات الصادرة من إدارة ألازمات .
وتم إجراء العمل على عدت مراحل حسب التنسيق مع العديد من الدول والمؤسسات والسفارات الأردنية العاملة في ذلك ، الحكومة حسب توجيهات صاحب الجلالة أعلنت عن بدء مرحلة عودة العائلات الأردنية وبنفس الطريقة من المطار إلى مناطق الحجر  .
وهنا طالب العديد من الأردنيين العودة من خلال المعابر الحدودية وكان هذا المطلب للعديد من الأسباب وخاصة لمن يعملون في دول الخليج العربي ودولة فلسطين  القريبة من الحدود والمعابر الأردنية  .
الحكومة من خلال مدير خلية عمليات أزمة كورونا  أعلن في مؤتمر صحفي بوضع العديد من الشروط من اجل عودة العائلات والطلبة الذين يرغبون  بالعودة للوطن  عدم الدخول للوطن  بالمركبات وكانت الأسباب لعدم إدخال المركبات على النحو التالي :
عدم السماح للأردنيين بالعودة بمركباتهم الخاصّة يأتي كإجراء صحي احترازي ، ومنعاً للتأخير على الحدود ، ولوجود إجراءات طويلة لدخول السيارات تقتضي التأخير.
الفئات المستهدفة هي :”طلاب تقطعت بهم السبل والأشخاص اللذين فقدوا عملهم” وهؤلاء لا يستلزم عودتهم بمركبة بنمرة أجنبية إضافة إلى السبب الصحي الذي يفرضه وجود عدد كبير منهم على المعبر الحدودي مما يؤثر على الوضع الوبائي مشيراً إلى إن من يريد جلب مركبته فعليه شحنها .
الحكومة لا تعلم إن العديد من الأردنيين الذين كانوا يعملون في الخارج قد تم إنهاء خدماتهم وطلب منهم مغادرة الدول ومعظمهم قام ببيع ما يمكن بيعه للعودة للوطن برا بعد إن رفضت العديد من شركات الطيران اعتماد تذاكر الطيران التي كانوا يملكونها كما حصل مع الطلاب سابقا .
الحكومة لا تعلم إن العديد من دول الخليج تطبق القانون بحزم على الأردنيين وخاصة الذين لم يعودوا قادرين على العمل و دفع أجور منازلهم بفضل جائحة كورونا يتم طردهم من المنازل فورا ” فأين يذهب هؤلاء الأردنيين بعائلاتهم ومتاعهم ومركباتهم بعد طردهم ” .
لا تعلم الحكومة إن عمليات البيع والشراء في العديد من دول الخليج متوقفة بشكل كامل ولا مجال لترك كل ما كان يمتلكه الأردنيين الراغبين بالعودة في الشوارع أو تركة في أماكن إقامتهم السابقة وخاصة إن العديد منهم قد تم أنهاء عقود العمل الخاصة بهم .
أبناء الوطن المغتربين الذين تقطعت بهم السبل في العديد من دول الخليج العربي ناشدوا جلالة الملك عبدالله الثاني لإعادتهم إلى ارض الوطن عبر الحدود بمتاعهم ومركباتهم لعلهم يجدون شيء بسيط مما خسروه في تلك الدول ليعوضوا بذلك بوطنهم .
لا تعلم الحكومة إن هناك العديد من رجال الأعمال الأردنيين المغتربين يرغبون بالعودة إلى الوطن من خلال المطارات والمعابر الحدودية في مركباتهم وهذه فرصة كان على الحكومة استغلالها لمنحهم الفرصة للاستثمار في وطنهم من جديد وكانت الفرصة إن تسهل الحكومة إجراءات دخولهم للوطن وإجراء عملية الفحص الأولي على الحدود ومن ثم يتم طلب حجر المصابين ومن يكن غير مصاب الاكتفاء بحجزه في مكان إقامته حسب القانون الخاص بالطوارئ ووضع ألأسوارة الالكترونية لتحديد مكان الإقامة .
الحكومة تناست إن توجيهات صاحب الجلالة كانت تسهيل عودة الطلبة و العائلات الأردنية من الخارج لا للتضيق عليهم ووضع الشروط التعجيزية والعقبات إمامهم .
للأسف الشديد الحكومة تناست إن المغتربين كانوا ولا زالوا ” النفط المتحرك  ” الذي أدخل الملايين من الخارج إلى الوطن  وكانوا سفراء وممثلي الأردن دوما في العالم ،  ” فهل ستبقى الحكومة متجاهلة لما قدمه المغتربين الأردنيين للوطن  ” .
هل ستبقى الشروط التعجيزية عقبة لعودة من يرغب بدخول وطنه …  هل تعلم الحكومة إن دول الخليج فتحت  حدودها ومعابرها  لمن يرغب بالدخول من دولة لأخرى شريطة الفحص وتحديد مكان تواجده وتوجهه مدة مؤقتة .
 فهل نبقى ننتظر إن نسمع عن جرائم سيضطر المغتربين اقترافها من اجل إطعام أطفالهم أو حمايتهم من التشرد في الدول التي بدأت بطرد من لم يعد قادر على دفع الإيجارات ومصاريف أطفالهم .
المغتربين رفعوا شعار برسالتهم إلى سيدي صاحب الجلالة وسمو ولي العهد ودولة رىيس الوزراء وعطوفة مدير خلية عمليات أزمة كورونا ( أنقذونا قبل إن تفقدونا ) هذا ما بات يردده العديد من أبناء الوطن المغتربين في العديد من دول العالم ودول الخليج العربي تحديدا .
لن أنسى إن اذكر ما وصلني من العديد من أبناء الوطن الذين أكدوا إن لولا وجود رجال إعمال أردني يقوم على تقديم المساعدات المالية لمن تقطعت بهم السبل في دبي ويقوم أيضا بإيصال مساعداته إلى أردنيين في بعض الدول لتسيير أمورهم ولولا تلك المساعدات  لكان حالهم يرثى له .
على الحكومة و خلية عمليات أزمة كورونا إعادة النظر في موضوع عودة العائلات الأردنية عبر الحدود والمطارات والمعابر الحدودية وتسهيل إجراءات الدخول للمواطنين الذين من حقهم العودة إلى الوطن .
قبل الختام  أود التأكيد على مطالب الأردنيين المغتربين الذين وضعوا رسالتهم ومناشدتهم أمانة لإيصالها  إلى سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه أبناء شعبك يستنجدون بك ويدقون بابك للسماح لهم بالعودة إلى الوطن بمركباتهم والسماح لهم بالمكوث في منازلهم طيلة مدة الحجر متعهدين بالالتزام في كافة الإجراءات اللازمة لمتابعة توصيات لجان وزارة الصحة .
نطالب إجراء الفحص لنا على الحدود ومن يثبت إصابته بالكورونا احجزوه حسب التعليمات ومن لا يثبت إصابته إن يمكث في منزله حسب التعليمات والمراقبة ومن يخالف القانون نطالب بتشديد العقوبة عليه ، نريد العودة للوطن نريد العودة لأبنائنا وعائلاتنا نريد العودة لنبدأ مشوارنا ونقدم ما يستحقه الوطن منا ، نريد إن نكون خلف قيادتنا نريد إن نسير خلف  سيدنا وقائدنا أبا الحسين لنبني الوطن ونخدم ألامة .
في الختام أوجه الرسالة لسيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين و لدولة رئيس الوزراء وعطوفة مدير خلية عمليات أزمة كورونا  ( أبناء الوطن بحاجة لكم وبحاجة ليكونوا معنا ونكون معهم افتحوا لهم أبواب الوطن فهم بأمس الحاجة  للعودة لأمهم الأردن ) .
فهذا الأمر ينطبق على كل الأردنيين المغتربين .
وللحديث بقية  إن كان بالعمر بقية .

شاهد أيضاً

احالة موظفين للتقاعد وانهاء خدمات اخرين -اسماء

هرمنا الاخباري – صدر في عدد الجريدة الرسمية اليوم الخميس، قرارات مجلس الوزراء باحالة عدد …