أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب.. توافق باكستاني تركي ايراني وشيك!!!

هرمنا – في زمن تسوده التحالفات والتجمعات والصراعات ،تحت عناوين صراع البقاء والبقاء للأقوى يبقى العالم الاسلامي والعربي مسرحا للصراعات، وحرثا للمؤامرات ،فالممثلون من العرب فقط والأبطال من غيرهم ،أما المخرج فمحصور بإحدى الدول الإستعمارية القديمة الساعيهة وما لإستعادة أمجادها ،ونرى الأمور تزداد سوءا في أوسطنا بسيل منسق من المفاجٱت فاقدة الوعي والحس القومي ،والتي من شأنها تعميق الخلافات في الصفوف العربية الممزقة ،وفي ارتدادتها السيئة على المحيط الاسلامي ،الذي ما زال ينظر للعرب على أنهم أصحاب رسالة وقضية ،بينما هم يرفضون تلك المكانة الرفيعة ،ويتنصلون من تاريخهم نازعين كرامتهم بذات الطريقة التي يخلعون بها ملابسهم.
وفي ظل هذه الفوضى الدامسة ،والتي فتحت ابواب تلك القلاع امام الغرب لدعمهم في تعكير صفو العلاقات العربية الإسلامية ،واصطياد كل من يفكر بالحرية والخروج من صناديق الخيانة ،لم تعد هذه التحالفات حكرا على الغرب ،واصبحت متاحة لمن يحتاجها ،فكان لابد لبعض لدول المستهدفة القوية والفاعلة في المنطقة من التصدي لهذه المؤامرات ومواجهتها ،على غرار ما تقوم به تلك الدول المستعمرة ،فمن حق اي دولة عربية وإسلامية ان تبحث عن ملاذات آمنة لها ،تتوافق وبنسب معقوله مع أهدافها الاستراتيجية ،حفاظاً على أمنها القومي ،وفي هذا السياق الاجباري ،ربما نشهد تقاربا استراتيجيا باكستانياً تركياً ايرانياً وشيكاً لمواجهة هذه التحديات ،ومنعها من تنفيذ مخططاتها على الساحة العربية والإسلامية بعدما فشلت الجينات العربية في بناء جسم عربي قوي قادر على مقاومة الخطط الإستعمارية ،بل أصبحت جزءا من المشكلة ،فكان لابد لهذه الدول الإسلامية المحورية من تصدر المشهد ،وحمل راية المبادره للوقوف في وجه التحالفات الغربية التي تمارس تمارينها السياسية والعسكرية على دول المنطقة بين حين واخر.
وربما ينجح هذا التحالف الثلاثي اذا ما حصل على شهادة ميلاد وبغطائه النووي من كبح جماح وافشال المشروع الاستعماري الذي تتبادل ادواره دولاً غربية وبمباركة بعض العرب ،بهدف حماية الشرق الأوسط من التمزق والخراب بعدما تقهقرت بعض الشعوب ،وجلست في جحورها تنتظر مصيرها الذي رسمه لها اشرارها
،حمى الله شرفاء امتنا العربية والإسلامية.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …