الحكومة و”المطار” استعرضوا إجراءات السلامة والواقع سراب

هرمنا – قبيل افتتاح المطار اعلنت الحكومة والجهات المعنية عن مجموعة من التعليمات والاجراءات الصحية التي يجب اتباعها لأي مسافر قادم من الخارج .
وصنفت الحكومة الدول الى ثلاثة  فئات خضراء , صفراء , وحمراء , حسب الوضع الوبائي في كل بلد بحيث يلتزم كل تصنيف بالإجراءات التي تعطى له .
إلا أن شهود عيان قدموا من الخارج أكدوا ان مايجري على ارض الواقع مناقض بشكل كامل لما صرحت به كلاً من وزارة الصحة والنقل ومجموعة المطار الدولية وهيئة تنظيم الطيران ..
الحادثة بدأت بمجرد هبوط طائرة قدمت من إحدى الدول على أرض الوطن، كان على متنها 180 راكبا .الركاب قالوا أن الطائرة بعد الهبوط بقيت مغلقة ساعة ونصف ، وهم داخلها ، فلا مصدر للهواء ، وكانت مكتظة بالركاب ، الأمر الذي منع  مراعاة أسس التباعد والسلامة العامة ، والتي حذرت منها وزارة الصحة ، وتعهدت بتحقيقه وزارة النقل وهيئة تنظيم الطيران.ولدى سؤال ركاب الطائرة عن ذلك كانت إجابة  طاقم الطائرة بحسب ما قال الركاب أنه لايوجد سوى حافلة نقل ركاب واحدة فقط بالمطار تعمل نقلهم على دفعات، وعلى اثرها هدد الركاب بتصوير ما يجري ، فاضطر المعنيون بالمطار لنقلهم دفعة واحدة بالحافلة ، من الطائرة للقاعة المخصصة للفحص بالمطار.وبعد ذلك أجريت الفحوصات لهم ، وتم جمع الركاب كافة بإحدى الصالات لانتظار النتائج ، دون تحقيق شروط التباعد ، وتكليف موظفين لمتابعة ذلك ، وخلال الانتظار تبين إصابة شخصين من المنتظرين بكورونا ، فقامت فرق الأوبئة باستدعاء هذين الشخصين ، واصطحابهما للحجر الصحي ، وبعد مضي ساعات قاموا باصطحاب ذوي هذين المصابين ، وخلال تلك الساعات خالط ذوو المصابين عددا لا بأس به من الركاب المنتظرين.وبحسب الركاب فإن مدة انتظارهم لنتائج الفحوصات من الساعة السادسة صباحا ولغاية الساعة 12 ونصف ظهرا.وأضافوا أن الجهات المعنية ألزمت الركاب بالتوقيع على تعهد بحجر أنفسهم في المنازل ، لمدة 14 يوما .إضافة لذلك ، وبحسب ما قاله الركاب فإن كافة أجهزة التعقيم المتواجدة في المطار ، كانت فارغة من المواد المخصصة للتعقيم ، إضافة لانعدام النظافة بالمرافق الصحية.
وهنا نتساءل هل سيتكرر ما حدث من أخطاء في حدود جابر والعمري ، أعادت الوطن لمربع الصفر في مواجهة كورونا ، هل سيتكرر ذلك في مطار الملكة علياء الدولي؟ وهل هذه هي إجراءات السلامة وتطبيق أوامر الدفاع التي تشدقت بها وزارتي الصحة والنقل ، ومجموعة المطار الدولية ، وهيئة تنظيم الطيران المدني ، بمؤتمر صحفي طويل عريض أضاع ساعات من وقت المواطن والوطن والإعلام !!