سلايد شو

الجيش الأبيض للمستهترين: لن نسامحكم

هرمنا – أمينة عوض

في هذه اللحظات الحاسمة، والظروف الصعبة الإستثنائية التي تمر بها المملكة، لم تعد الإصابة بالفيروس خيار، لكن كما يقال الخسارة القليلة أفضل من الرسوب الكامل في الإمتحان والحصول على علامة “صفر”.
عندما تظهر نتيجة مواطن ملتزم بإجراءات السلامة والصحة العامة وعدم المخالطة “إيجابية”، حرّي بكل الطاقم الطبي أن يهرع لمساعدته قبل أن ينال الفيروس من رئتيه أو جسده ضعيف المناعة، لكن بأي قلب؟ وبأي عزيمة؟ وبأي دافع إنساني؟ سيعالج الطبيب الذي لم يرى ابنه أو والدته او حتى عائلته بأكملها من أشهر، شخصاً قام بأفعال خارجة عن القانون وشكلت خطراً غير مسبوق على النظام الصحي، خلال الإحتفالات والإحتجاجات التي رافقت ظهور نتائج الإنتخابات النيابية، فمن كان سبباً في تفشي الفيروس للعديد من أبناء شعبه الأبرياء، لم يحصد إثم التخريب والدمار فحسب، ولكن وزر إصابة عموم الشعب، فلسان حال الجيش الأبيض يقول اليوم للمستهترين: لن نسامحكم.
علامة صفر حصل عليها كثيرون خلال ممارسة حقهم الدستوري؛ لأن الدين والأخلاق اذا لم يكونا رادعين للإنسان عن التعدي على حياة غيره، فلن ينفع الشعب، لأن الهدف كان منذ البداية منع التجمعات وفشلنا في تحقيق هذا الهدف؛ لذا كل من يدعي البطولات فهو اما جاهل او كاذب.
دموع الجيش الأبيض ستبقى تحرق قلوبنا لكن هذه المرة بالعلن، وهم يرصدون استهتار الكثيرين وكأنّا ما نعيشه مزحة عابرة.

مقالات ذات صلة