سلايد شومقالات

رحم الله الحسين العظيم واطال في عمر ابنه الملك عبدالله الثاني

هرمنا – المحامي بشير حسن المومني – يكتب

في ذكرى الحسين بن طلال أعظم ملوك الشرق في العصر الحديث
لنا كلمة .. لنا نصيحة .. نوجهها لقيادات الدولة ما دون الملك
يقول وصفي التل رحمه الله تعالى ( عندما يتعلق الأمر بالوطن فلا فرق بين الخيانة والخطأ لأن النتيجة واحدة .. ) ..

الملك لدينا في الأردن يمثل الحالة الرمزية والمرجعية الأعلى والأسمى وهو بذلك لا يجوز الحط من مقداره او قيمته ليصار الى إدخاله في مستويات الاشتباك الافقي والعامودي للدولة والزج باسمه او التستر والاختباء خلفه باعتبار ما يحصل من اشتباك سياسي او اقتصادي او اجتماعي او امني يضاف اليه لأنه في هذه الحالة سيصبح جزءا من الصراع ويتم اقحامه فيه باعتباره طرفا فينال ما ينال من تجريح واساءة باتت اليوم ثقافة سوشيال ميديا لا تستثني احدا ..

الملك هو حالة استقرار ومرجعية فض خلاف واختلاف لا جزء منه ولابد من النأي به عن مهاترات المرحلة وطبيعة الاشتباك أيا كان فعندما يختلف الاردنيون او يصلون لمرحلة الخلاف كان الهاشميون دائما هم من يجمع الاطراف ويجبرون الخواطر ويسحبون فتيل الازمات وبتاريخهم كله لم يكونوا جزء من الصراع بل جزء من الحل ..

من اراد ان يضرب بيد من حديد او يوجه الرصاص الحي الى صدور الاردنيين وابناء القبائل او يهين مخرجات انتخاباتهم ويشحط نوابهم للحاكم الاداري وينتهك روح الدستور ان لم تكن نصوصه فعليه ان يكون رجلا يتحمل مسؤولية فعله بنفسه ولا يضيفه على الملك ..

هل تعلمون لماذا كان الراحل الحسين أعظم ملوك الشرق ؟؟
لأنه كان محاطا بكوكبة من الرجال الحكماء الاوفياء للدولة من الذين يحترمون الدستور ويتحملون مسؤولية قراراتهم بأنفسهم ولا يختبئون خلف الملك فيجعلوا منه واجهة صدامهم ..

على هامش المرحلة نقرأ اليوم تهريجا دستوريا وقانونيا من مفتيي السلطان تبرر انتهاك الدستور والقانون وشرعنة التجاوزات بفتاوى ضالة من اشخاص كنا نعتقد انهم رجال دولة .. هؤلاء سيحطمون الدستور وسيفقدون ابناء الأردن الايمان به كما سيفقد كل من يختبيء خلف الملك ولا يتحمل مسؤولية قراراته ايمان الشعب بالملك ..

رحم الله الحسين العظيم واطال في عمر ابنه الملك عبدالله الثاني

مقالات ذات صلة