أخبار عاجلة

في ذكرى مرور 144 عام على ميلاد الزعيم الباكستاني محمد على جناح … الدكتور زيد احمد موسى المحيسن

هرمنا – التاريخ تدونه اقلام المؤرخين والباحثين ولكن يصنعه الرجال والنساء المناضلين الذين كرسوا حياتهم لخدمة اغراض سامية واهداف نبيلة والزعيم محمد جناح واحد من هؤلاء الزعماء الذين خلد التاريخ اسمه باحرف من نور فحمل الهم العام لمسلمي شبه القارة وحمل معها احلامهم في اقامة دولةوكيان سياسي لهم في شبه القارة لقد امن محمد على جناح بحلم فيلسوف ومفكر الشرق وشاعر الامة الاسلامية محمد اقبال وسعى الى تحقيق هذا الحلم الى واقع وحقيقة الى دولة باكستان الحديثه . ولد محمد علي جناح يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1876 في مدينة كراتشي لعائلة مشهورة تعمل في التجارة. تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الإسلام ثم في مدرسة البعثة المسيحية. وفي عام 1893 التحق بكلية “لينكولن ” لدراسة القانون ليصبح أصغر طالب مسلم يتخرج في هذه الكلية.فور تخرجه عمل محاميا، وبعد ثلاث سنوات أصبح واحدا من أكثر محامي كراتشي شهرة.لم يكن محمد جناح زعيما عاديا بل كان مفكرا استراتيجيا وزعيما سياسيا وقبل هذا وذاك صاحب مشروع دولة وهم امة يقول محمد جناح في احدى خطبه :- “نحن أمة لمائة مليون مسلم، وعلاوة على هذا نحن أمة ذات أمور متميزة في الثقافة والحضارة واللغة والأدب والفن والهندسة المعمارية والأسماء والمصطلحات الخاصة والشعور بالقيم والعدل والتاريخ والملكات والطموح، وباختصار لنا وجهة نظرنا المتميزة عن الحياة ومن الحياة، ووفقا لجميع مبادئ القانون الدولي نحن أمة”.لقد لقيت هذه الافكار وهذه الدعوة قبولا لدى مسلمي الهند عام 1946 ووافقت عليها بريطانيا، وفي 14 أغسطس/آب 1947 أعلن جناح قيام جمهورية باكستان الإسلامية وأصبح أول رئيس لهذه الجمهورية الوليدة…لقد كانت ولادة قيصرية عسيرة وصعبة وكانت بداية پاكستان المستقلة شاقة جدًا فلم يحفظ لها التقسيم حقا عادلا؛ فقد استأثرت الهند بمعظم الموارد المالية والكفاءات الإدارية، ولم ترث حكومة مركزية تقوم بتدبير شئون الحكم على أحسن وجه، ولا مرافق أو مؤسسات مدنية ذات شأن، وكانت القاعدة الاجتماعية والإدارية هزيلة وتعوزها الأجهزة والمعدات اللازمة التي احتفظت بها الهند، وزاد الأمرَ تعقيدا تدفق ملايين المسلمين من الهند إلى باكستان، ونزوح الهندوس من باكستان إلى الهند، وكانوا يزاولون معظم الأعمال الاقتصادية؛ الأمر الذي أدى إلى اهتزاز الاقتصاد الباكستاني. يضاف إلى ذلك كله استيلاء الهند على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، وظل هذا الإقليم منطقة نزاع بين الدولتين، وخاضت پاكستان من أجل تحريره من الهند أكثر من معركة ولا يزال النزاع قائم حتى الان . لقد انشأ الزعيم الخالد محمد جناح دولة حافظت على حضارة وعقيدة ابناء الامة الاسلامية من التدمير والضياع والعنف الهندوسي اليومي وها هي دولة باكستان تاخذ دورها الطليعي في الدفاع عن القضايا الاسلامية وخاصه قضية فلسطين وكشمير وبالرغم من كل الاغراءات المادية والضغوط الدولية ترفض الاعتراف بدولة الاحتلال والكيان الصهيوني في ظل هرولة وتسارع عربي يندي له الجبين للتطبيع مع دولة الاحتلال ونحن نحي هذه الذكرى العزيزه على قلوبنا و التي هي جزء من تاريخنا الاسلامي المجيد ذكرى ميلاد الزعيم محمد جناح ندعو الله صادقين ان يحفظ الله باكستان وشعبها من كل مكروه .

شاهد أيضاً

الثورة الصناعية الرابعة وتحدياتها الاقتصادية

هرمنا – في الوقت الذي ساهمت فيه التطورات التكنولوجية الحديثة في توفير فرص كبيرة لتعزيز …