أخبار عاجلة

المتقاعدين والمحاربين القدامى وحب الوطن .. معللا ومقنعا وذاتيا وواعيا … بقلم المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي

هرمنا – بعد التوجيهات الملكية السامية، والبرنامج العملي للعناية بالمتقاعدين والمحاربين القدامى، وردود الفعل الإيجابية باغلبها، لابد من دراسة كل صدى وردة فعل، ووضع خارطة طريق، والعمل بتوجيهات القائد الأعلى، والذي تبين حرص جلالته واهتمامه بهذه الشريحة من أبناء الوطن.
ونستطيع تلخيص ردود الفعل التي توحي بداية، بوجود قناعة تامة بأن الاهتمام الملكي بالمحاربين القدامى ورفاق السلاح دوما مبشر، ويحمل في طياته روحا هاشمية طيبة، تعمل لما فيه خير الوطن وأبناء الوطن. وتتلخص مطالب المتقاعدين في محاور ثلاثة – أن جاز لي التعبير – وهي :
محور مساواة الرواتب بين المتقاعدين جميعا دون النظر لسنة التقاعد اي مساوة المتقاعد القديم بالجديد.
والمحور الثاني إيجاد وظائف للمتقاعدين أو أبناء المتقاعدين اي إيجاد مكرمة ملكية مماثلة للمكرمة الملكية في الجامعات والمعاهد والتي حققت خلال أربعة عقود آمنا اجتماعيا وتوازنا كبيرا، وساهمت في بناء الوطن وتحقيق استقرار نفسي للعاملين والمتقاعدين، فإن وجود مكرمة ملكية ولو بنسبة ٥٪ من الوظائف لأبناء المتقاعدين ستساهم في تخفيف الضغط المعيشي لهؤلاء المحاربين القدامى، حيث نعلم جميعا أن معدل عمر من يحالوا على التقاعد لا يتجاوز ٤٥ عاما وهنا يكون أولادهم على مقاعد الدراسة أو أبواب التخرج من الجامعات، فلا يعد يكفي الراتب التقاعدي الهزيل لاستمرار العيش الكريم.
اما المحور الثالث، محور دور مؤسسة المتقاعدين، فالشلل الذي يعتري المؤسسة رغم الجهود المخلصة لمديرها الحالي وبعض من تولى إدارتها الا انها لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، ومن وجهه نظري اقول هناك ثلاث جهات تتحمل ذلك :
اولا) كبار المتقاعدين – الرتبة – تحكم العبارة وليس العمر ؟ هولاء النشامى راجياً فهم قصدي مؤكدا بأني اقصد ( اقصد البعض ) ما ان يتقاعدوا حتى يتحولوا إلى تشكيل مشاريع منتديات وتجمعات ولجان ونوادي وملتقيات وأحزاب وغيرها.. ؟ هم من يوجه أسهم الانتقاد لدور المؤسسة ..ولا يسكت حتى يعين في منصب ؟
ثانيا) المتقاعدين انفسهم(الباقين وليسوا من كبار -الرتب -) اما يرفض ان ينضوي تحت قيادة من كان دونه – رتبة – وسمحت له الظروف بالوصول الى رتبة اعلى او من يريد مناكفه هذه الرتب ، فهولاء في كل يوم في اغنية جديدة وحلف جديد ؟
ثالثا) المؤسسة نفسها لم تعمل على تبديل العاملين فيها..بحيث تستطيع كل عامين تجديد الدماء وإعطاء فرصة متساوية لجميع المتقاعدين، او عملت على إقامة مشاريع وأنشطة تجارية، أو احتوت كل المتقاعدين وكل التجمعات تحت أركانها، أو قامت بالتنسيق مع أية جهه داخلية وخارجية لإيجاد عمل للمتقاعد، أو دعمت اي نشاط جماعي للمتقاعدين.
رابعا) -ذكاء الدولة الاردنية – فلديها القدرة على تفريغ مخزون هولاء.. من حيث مساعدة البعض وارضاء الاخرين او نسيان الامر ..؟
والذي يتابع اللقاءات التي تتم والاحتفالات التي تقام والدعوات والمناسبات فإن جل المتقاعدين من الرتب الصغيرة التي لا تحضر ولا يمكن ان تدعى ؟
فهل سمعنا يوما وبمناسبة حرب رمضان مثلا بدعوة اكرم عبدالكريم الصقور ..ولا ادري هل رمج برتبة وكيل، وهو من ابطال حرب 1973 تصورا 14 مرة يقتحم صفوف العدو ..ويأتي ذاك المؤرخ ويقابل ضابط ادارة اللواء للحديث عن العمليات الحربية في المعركة .
او دعوة احد أبطال الكرامة ..او جمع الاحياء من المتقاعدين الذين قاتلوا في تل الذخيرة عام 1967 او النشامى – ان بقي منهم احد – مما شاركوا في معارك وحرب 1948 .
نعم، نحترم ونقدر عاليا اهتمام قيادتنا بالمتقاعدين، ونتمنى أن يتم فهم رسائل قائدنا الأعلى، بأن كل المتقاعدين والمحاربين القدامى، محط عناية سيدنا واهتمامه، خصوصا الرتب الصغرى والمحاربين القدامى، وسنبقى تحت راية جلالته مدافعين عن حياض الوطن ومساهمين في بناء هذا الوطن الاغلى
وعلى اللجنة التي تعمل أن تلتقي بعينات من مختلف الرتب والاستماع إليهم ومعرفة احتياجاتهم للوصول إلى ما يصبو له جلالة القائد الأعلى وسمو ولي عهده الميمون

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …