أخبار عاجلة

د. بسام روبين: من يستجيب لصيحات الأقصى ينتصر فانتصرت المقاومة!

هرمنا – د. بسام روبين

كانت صيحات الأقصى قد انطلقت قارعة طبول العرب والمسلمين وأحرار العالم طلبا للنجدة من ظلم  عدو محتل اعتاد على التدمير  والقتل والتخريب وقلب الحقائق لتضليل الراي العام العالمي ،وكان أقرب الناس جغرافيا لصيحات الاقصى هم العرب الفلسطينيون ،فهب الشرفاء والاحرار منهم للتصدي لجنود الاحتلال  وانقاذ الاقصى وما أن لبوا النداء حتى ارتطمت تلك الصيحات بأسوار غزة المحررة ،فانطلقت صواريخ المقاومة من فضائها الضيق الواسع كالطير الأبابيل لتجعل من يعتدي على المقدسات كعصف مأكول ،كيف لا وقد قال الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله) صدق الله العظيم.

فالمباركة لها معاني واسعة وفضائل كثيرة وعظيمة ،فمنح الله تبارك وتعالى شرف حماية القدس في هذه المرة للمرابطين  وللمقاومة التي أهطلت المحتل بوابل من حجارتها الحارقة ،وتوعدتهم بالمزيد قائلة  (إن زدتم زدنا) ،والمهم في هذا الدرس الرباني أن اصوات الأقصى كانت قد حلقت فوق سماء البشرية جمعاء ولم تستثني منهم أحدا ليميز الله الخبيث من الطيب ،فجلست بجوار بعض الأسلحة العربية والإسلامية التي لم تدرك بعد معاني صيحات الاقصى ،فهي مصنوعة بلغة غير عربية ولكن لا بأس ،فلعلها تنال شرف ما نالته المقاومه اليوم في اعتداءات صهيونية قادم الازمان ،والمهم لنا أنها نجحت في غربلة البيدر فكشفت عن وجوه الخيانة ،ورفعت النقاب عن  المتآمرين والمتصهينيين على هذه الأمة من داخلها ومن خارجها ،وفضحت من ينادون بحقوق الانسان وكشفت  حقيقتهم الداعمة للظلم والاستبداد  والاحتلال والساعية لتهويد القدس ،ولكن  صواريخ المقاومة وسواعد وحناجر احرار العالم ستبقى لهم بالمرصاد لحين استيقاظ تلك الصواريخ والطائرات والمدافع والرماح العابرة للقارات ،والتي ما زالت عاجزة عن الانطلاق بينما اهترء معظمها من طول التخزين والانتظار في حين هي وجدت للذود عن الاقصى والمقدسات والكرامة العربية.

ولا أريد أن أزيد فالاقصى يستحق منا  الكثير ،ولكنني اطلب من دعاة هذه الأمة الذين طبع على قلوبهم الرعب وعلى وجوههم وشم الخيانة والنذالة أن يفسرو للعالم ماذا تعني الآية ( الذي باركنا حوله ) ،فلا زال المتطرفون لا يعرفون معانيها حتى الساعة ،فالاحرار والشرفاء في العالم هم الذين فهموها فاهتزو ونزلوا للشوارع والساحات فقط ،وهبوا للذود عن بيت المقدس حتى في امريكا  راعية الظلم والاحتلال واوروبا ايضا وفي كل مكان من هذا العالم.

وأخيرا أقول لنتنياهو ومن يمثلهم دعك من القدس ولا تقترب منها فهي أرض مباركة ،وتوقف عن قلب الحقائق وتضليل رأي شعبك والعالم  وارجع للعرب والمسلمين حقوقهم تسلم ويسلم شعبك ،وغادر ساحات السياسة فالمتطرفون لا يتقنون السياسة ولا يليقون بها ،فهم لا يعرفون السلام وما النصر الا من عند الله.

شاهد أيضاً

بدء التسجيل الكترونيا لمؤسسة التدريب المهني

هرمنا الاخباري – تبدأ مؤسسة التدريب المهني الأحد، استقبال طلبات القبول والتسجيل للدور الأول للعام …