أخبار عاجلة

على طاولة وزير الصحة .. قصة ممرض أشعل سيجارته داخل طوارئ مستشفى الشونة الجنوبية !

هرمنا – انس الأمير 
يكمن الهدف الأسمى لمهنة التمريض في رفع المستوى الصحي والوقاية من المرض والتأهيل الصحي لاسترجاع المريض لحالته الطبيعية و تخفيف حدة الألم عنه، كما الإلتزام بجميع البرتوكولات والتعليمات التي من شأنها تحقيق المبتغى الذي يعتبر مسؤليته الأساسية.

ويبدو أن أحد ممرضي مستشفى الشونة الجنوبية، يُسقِطُ هدفه السامي حين التعرض لموقف ضاغط من قبل ذوي المرضى أصحاب الحالة الصحية الحرجة، حيث تبدأ الضبابية تغشى على عينه ويقوم بتفيذ أفعال منافية ومخالفة تمامًا لأي أخلاق مهنية وتهدد حياة المرضى الآخرين.

الممرض (أ.ع) في مستشفى الشونة الجنوبية قام ليل الأربعاء الماضي ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، على أعين الجمهور الحاضر من الأطباء والمرضى وذويهم بإرتكاب مخالفة لا علاقة لها بمهنة التمريض التي تساعد في إنقاذ الحيوات مادام أجلها لم يحن، لا إرتكاب المخالفات وضرب التعليمات المهنية بعرض الحائط ومتجاوزًا الأخلاقيات وقانون النقابة ووزارة الصحة.

وتمثلت مخالفة الممرض (أ.ع) بعدما جاء أبناء مريض بوالدهم الذي يعاني صعوبة بالتنفس إلى غرفة الطوارئ، حيث كان يصرخ بأعلى صوت طالبًا الأوكسجين، وتكاثف عليه الأطباء والممرضين من ضمنهم مرتكب المخالفة يحاولون علاجه، لكن بعد مدة لا تتجاوز نصف ساعة بدأت المؤشرات الحيوية للمريض بالتراجع، حيث بدا ذلك واضحًا لجيمع الحضور نتيجة الإرباك الذي كان يعيشه الكادر الطبي الذي يهتم بالحالة، وصوت الأجهزة التي تنذر بدنو الخطر.

نجل المريض الذي توفي لاحقًا، وبعد سؤال أحد الأطباء للكادر المسؤول الذي يهتم بالحالة حول مقدار الوقت الذي يحاولون فيه إعطاء المريض جهازًا لتمرير الأدوية والمحاليل من الوريد، رد بنبرة حادة قليلًا ودموع تكستي خديه “إحنا بالمستشفى من وقت وهما بحاولوا بدون فايدة”، ليثور الممرض (أ.ع) غاضبًا على إبن المتوفى شاتمًا أصل مهنة التمريض بألفاظ نابية تارة، وشتمها بالذات الإلهية تارة أخرى، بينما حدّة الأمر لم تتوقف هنا لينتشل الممرض سيجارته من علبة السجائر ويضعها في فمه دون أدنى حسٍ بالمسؤولية ويشعلها متجاوزًا الأخلاقيات والتعليمات وحتى الأطباء وذوي المرضى وكذلك المرضى، في مشهد صادم لا يدل إلا على الاستهتار بحياة الأردنيين القاصدين لهذا المستشفى لنيل الرعاية الصحية والتي كفلها لهم الدستور.

تطور الأحداث استمر وسط دهشة المتواجدين بكافة أنواعهم عدا الأطباء، لا سيما وأن الممرض (أ.ع) بعد عودة لغرفة الطورائ التي خرج منها غاضبًا، أصبح يعطي الأدوية والمحاليل التي يطلبها الأطباء لعلاج الرجل المتوفى وهو واضع للسيجارة بين شفتيه في غرفة الطوارئ المليئة بالمرضى رافضًا رميها قبل الانتهاء منها.

الاخبار بدورها تتحفظ على أسم الممرض بغية تسليمه لوزارة الصحة حال طلبها إياه، فيما يستطيع وزير الصحة فراس الهواري الذي قام خلال عطلة عيد الأضحى المبارك بعدة زيارات لعدة مستشفيات في المملكة بغية الإطلاع على سير العمل وواقع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، التأكد من مدى دقة إرتكاب المخالفة عن طريق كاميرات المستشفى إن وجدت والتي من المؤكد انها وثقت بالصوت والصورة ما فعله الممرض.

شاهد أيضاً

لخدمة 50,000 شخص من الصُمّ وضٍعاف السمعزين تُطلق خدمة الترجمة الفورية بلغة الإشارة في معارضها

هرمنا الاخباري-عمّان 6 أيّار 2024: تماشياً مع استراتيجيتها في إدارة الاستدامة، واستكمالاً لدورها الفاعل في …