سلايد شومال واعمال

أزمة ممرضات تعصف بالمستشفيات الخاصة

هرمنا – مهند الجوابرة
أفاد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أن القطاع الطبي الخاص يشكو من نقص حاد في الكوادر التمريضية منذ أن حطت جائحة كورونا رحالها في المملكة ، مشيرا إلى أن الحكومة ومعها نقابة الممرضين لا تزالان تطبقان الحصار على القطاع الخاص ، ممانعان إستقدام الكوادر التمريضية من الخارج ولا تزالان تفرضان على القطاع إجراءات صارمة ومشددة وخانقة تحول دون حل مشكلة نقص كوادر التمريض في القطاع الخاص التي أصبحت أزمة تؤرق القطاع وأصحاب المستشفيات جراء صعوبة توفير كوادر في ظل أزمة الكورنا التي تعصف بالمملكة .
وأشار الحموري أن وزارة الصحة في المراحل الأولى لمواجهة الجائحة أعلنت عن توظيف ما يزيد عن3500 ممرض وممرضة وقابلة قانونية ، من خلال ديوان الخدمة المدنية ، وهو ما تطلب إفراغ المستشفيات الخاصة من كوادر التمريض ، لا سيما أن هذه الكوادر امتلكت الخبرة والتدريب في أقسام المستشفيات الخاصة بما يتناسب مع الخدمة الطبية العالية التي تقدم داخل هذه المستشفيات ، إضافة إلى إقبال الكودار التمريضية على السفر لدول الخليج للحصول على فرص عمل بها الإمتيازات مالية وحوافز تشجيعية قدمتها تلك الدول للكوادر والخبرات التمريضية من حيث الرواتب العالية مقارنة بالرواتب التي تقدم في المملكة.
وعن الأسباب التي دفعت بهذه الكوادر للتوجه للقطاع العام أكد الحموري أن ديوان الخدمة المدنية لا يتساهل مع كل من يتغيب عن موعد مقابلته في الديوان بحيث لا يتم دعوته للمقابلة ثانية مع إمكانية حذف رقمه من التسلسل التنافسي المعتمد في ديوان الخدمة المدنية ، الأمر الذي يشكل أداة ضغط على الكوادر الباحثة عن الأمان الوظيفي والراحة بحسب الحموري ، إضافة إلى أن الرقابة والمساءلة في المستشفيات الحكومية قد تكاد معدومة على نقيض الرقابة والمحاسبة التي تتم في مستشفيات القطاع الخاص إضافة إلى الإلتزام في الدوام والمواعيد على غرار ما يجري في مستشفيات القطاع العام .
وأكد الحموري أن المطالبات لا تزال مستمرة بالسماح للقطاع الخاص بالشروع باستقدام الكوادر التمريضية من الخارج في ظل شح الخبرات في هذا المجال ، مؤكدا أن القطاع الخاص حريص على تقديم الخدمة الطبية بأعلى المتسويات ، مضيفا أن الإستمرار في التضييق على القطاع الخاص في هذا الجانب يضر بسمعة القطاع الخاص محليا وخارجيا ، مشيرا أن هناك آلاف الحالات التي تزور المملكة سنويا للسياحة العلاجية ، نظير السمعة الطيبة للقطاع الطبي الأردني في الخارج .
ومن جانب آخر فإن لنقابة الممرضين موقف متشدد لا بل متعصب جدا في هذا الملف باعتباره ملفا لا ينسجم مع دور النقابة ورسالتها وهدفها وفلسفتها في الدفاع عن الجسم النقابي ومحاولة البحث عن فرص له ، حيث جاء على لسان نقيب الممرضين خالد الربابعة الذي اختصر مطالبات القطاع الطبي الخاص بممانعته ومعارضته ورفضه التام لأي إجراء أو قرار يسمح لاستقدام الكوادر التمريضية من الخارج وتحديدا من الدول الآسيوية مؤكدا لـ أخبار البلد أن النقابة مستمرة في إجراءاتها لمنع إستقدام الكوادر التمريضية من الخارج ، وأنه أنه لن يتساهل في هذا الملف ، وأوضح أن القطاع الخاص لا يبحث إلا المال ، ضاربا عرض الحائط كل الظروف التي تمر بها البلاد .

مقالات ذات صلة