أخبار عاجلة

معركة كسر عظم في انتخابات نقابة اصحاب مكاتب الخادمات .. “الحلقة الاولى”

هرمنا -السابع من ايلول لن يكون يوماً عادياً لدى اصحاب مكاتب استقدام العاملات في المنازل من غير الاردنيين والذي يشهد فجر جديد لانتخابات الدورة الحادية عشر للهيئة الادارية لمجلس النقابة الذي تنتظره تحديات عدة وهموم كبيرة في ظل الوضع الذي تعيشه تلك المكاتب جراء الظروف الصحية وتداعياتها الاقتصادية .

157 عضواً من اعضاء الهيئة العامة المسددين لالتزاماتهم سيتوجهون فرادا وجماعات لانتخاب رئيساً جديداً للنقابة ومجلس اخر في صندوقين منفصلين ضمن بروتوكول صحي وانتخابي تشرف عليه لجنة عليا مكونة من ادارة الازمات ووزارة الصحة ومحافظة العاصمة ومندوب عن الامن العام باشراف وزارة العمل الجهة المرجعية للنقابة .

الانتخابات بالطبع ستكون في مقر النقابة الكائنة بالقرب من جمعية خليل الرحمن في شارع المدينة المنورة وهو بالمناسبة مقر دائم تمكنت الهيئة الادارية السابقة من شراؤه والتخلص من عبء الايجار السنوي حيث ستبدأ الانتخابات في تمام الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً باشراف لجنة الانتخابات التي انهت استعدادها اللوجستي والفني للانتخابات التي لن تكون سهلة باعتبار ان هنالك كتلتين تامتين متنافستين وهما كتلة “الانجاز والعمل” والتي تضم النقيب لاكثر من ستة دورات خالد الحسينات بمنصب الرئيس وعضوية كل من سامية السخني ، ابراهيم الرفاعي ، جمال شحادة ، خالد الشواربة ، زياد الريالات ، عادل حرب ، معتصم الهنداوي ، يحيى العمري فيما اطلقت الكتلة الاخرى على نفسها اسم “الاصلاح والتغيير” برئاسة لورنس ابو زيد وعضوية كل من يوسف غليلات ، محمد الزبن ، زياد العليمات ، رامي العسراوي ، اسامة حمدان ، عمار كوكش ، وطارق النوتي .

الكتلتان الانجاز والعمل والاصلاح والتغيير قدمتا للهيئة العامة برنامج انتخابي مفصل وشامل فكتلة الاصلاح مثلاً قدمت للهيئة العامة ميزات لاعضاء كتلتها وشرحت في برنامجها الانتخابي قضايا نقابية لها علاقة بوزارة العمل واخرى مقترحات للتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومطالباتها بفتح اسواق وارتكزت على اهداف رئيسية تسعى لتحقيقها مثل الهيكل الاداري للنقابة وتطوير النظم الالكترونية وتطوير نظم الموقع الالكتروني للنقابة وتطوير الدورات واللجان العاملة مع عدم اهمالها للملف الخارجي كفتح اسواق خارجية وتطوير العلاقات مع السفارات المصدرة للعاملات وكلام كثير …. فيما طرحت كتلة الانجاز التي بدأت برنامجها بكلام الله تعالى ان خير من استأجرت القوي الامين حيث استندت في برنامجها على انجازاتها الكبيرة التي تحققت للهيئة العامة خلال الفترة الماضية فالكتلة لديها من الخبرات والتجارب ما يفرض نفسه فهي ترفع شعار افعال لا اقوال ولديها قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات فالكتلة ترفع وبقوة شعارات واقعية ومنطقية قابلة للتطبيق كونها تملك ارضية صلبة في تعزيز وترجمة برنامجها فهي ترفع في البداية شعار تعديل اي مادة بالنظام الخاص للمكاتب من شأنها الحاق الضرر باصحاب المكاتب والتي حصلت به على موافقة مسبقة لولا العائق الوحيد في القضية المرفوعة من قبل البعض للطعن بالنظام والتي تم استئنافها للاسف فالهيئة الادارية السابقة تستند الى متانة وقوة مكنتها من تعديل واضافة العديد من المواد التي غفل عنها البعض كما ترفع الكتلة السماح بانتقال العاملات من كفيل لاخر واعتماد صلاحية جواز السفر للعاملات لمدة سنة بدل سنتين وامور اخرى .

الانتخابات لهذه الدورة لن تكون سهلة فهي معركة كسر عظم وشد اعصاب بين الهيئة العامة التي باتت امام خيارات بديلة واخرى منطقية في هذه الانتخابات التي تجري في ظروف معقدة وصعبة فمؤشر البوصلة كما رصدته “اخبار البلد” لدى اعضاء الهيئة العامة تشير وخصوصاً بعد فشل تحقيق كتلة توافقية تضم اعضاء الكتلتين في كتلة واحدة ورفض البعض هذه الفكرة او حتى تطبيقها قد دفع اعضاء الهيئة العامة الذين هم بامس الحاجة الى الوحدة والاتحاد في هذه الفترة دفعهم للاتجاه نحو كتلة الانجاز والعمل باعتبارها تضم خبرات وكفاءات اصحاب تجارب وعلاقات تمكنهم من تحقيق مكتسبات لصالح النقابة التي تحتاج الى شخصيات دبلوماسية لديها القدرة على التفاوض وتحقيق نتائج للهيئة العامة بدلاً من سياسة الغذاء وكسر العظم من خلال رفع القضايا واللجوء الى المحاكم في تحصيل الحقوق فكتلة الانجاز لديها اسماء كبيرة وهامة ولهم مقدرة حقيقية على ترجمة البيان الانتخابي الذي يمكن وصفه بالمنطقي والواقعي والقابل للترجمة بعكس بعض الاسماء في الكتلة الاخرى حيث ان هنالك اسماء “طازة” لا تمتلك خبرة نقابية قادرة على التفاوض مع وزارة العمل فالبعض من الكتلة الاخرى يحملون توجه صدامي ولا يؤمنون بالحوار لايمانهم بان الصوت العالي والحزم مع وزارة العمل هو الذي سيوفر مكتسبات للهيئة العامة التي تؤيد بنسبة قليلة هذا التوجه ولكن في اغلبها تؤمن بان الحوار والتفاوض هو الاساس في تعزيز اي مكتسب جديد لمكاتب الخادمات التي تتعامل بشكل يومي مع الوزارة هذا عدا عن ان المرشح لمنصب النقيب عن كتلة الانجاز والعمل خالد الحسينات والذي اختارته الهيئة العامة لاكثر من ستة دورات ويمتلك خيوط اللعبة ومكامن القوة ولديه من النقاط هو وكتلته تؤهله لان يحسم المعركة بفارق كبير مع احتمالية اختراق عدد من اعضاء الكتلة المنافسة لمناصب الهيئة الادارية التي باتت تتحدث عن ضرورة تعزيز الدور التوافقي بدلاً من دق الاسافين والشرخ مرة اخرى في هذه الانتخابات .

اخبار البلد رصدت ايضاً ملاحظات عدة اهمها قيام البعض بالتلاعب بارادة الناخب من خلال اجباره على اداء القسم على القران الكريم بهدف تحصيل وكسب الاصوات ، الامر الذي اثار استياء البعض وتبقى هذه صورة المشهد الاول من معركة الدورة (11) لانتخابات النقابة والتي يبدو ان عقارب الساعة بدأت تقصر باتجاه موعد ساعة الصفر حيث تلتهب اللقاءات والحوارات والاجتماعات والكولسات التي ستثمر عن حراك انتخابي سينعكس على شكل وصورة الهيئة الادارية القادمة .

شاهد أيضاً

موعد انحسار الأجواء الخماسينية في المملكة

هرمنا الاخباري-تنحسر الأحد الاجواء الخماسينية، ويطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة، ليصبح الطقس لطيفا في …