أخبار عاجلة

أين هيئة الأوراق المالية ؟؟؟

هرمنا – تعرض المواطن (ع.ع) لعملية احتيال ممنهجة بدهاء وحنكة بعد اقناعه من قبل إحدى الشركات غير الأردنية بفائدة الاستثمار بالعملات الرقمية التي ستدر عليه مالًا وفيرًا سيغنيه عن الأعمال والأشغال بمفهومها وشكلها الروتيني المعهود.

يقول (ع.ع) إن بداية علمية النصب التي تعرض لها بحوالي 10000 دولار كانت عن طريق منصات التواصل الاجتماعي بعدما خاطبه شخص يدعي أنه من شركة تسمى “أي جينيس” وهي شركة أمريكية المنشأ صهيونية الأصل تقدم برامج وحزم تدريبية وتعليمية لمبتغي الدخول في مجال التداول بالعملات الرقمية كالبتكوين والإيثيريم.

ويؤكد (ع.ع) لـ أخبار البلد أن الحديث المنمق والمعمق والشرح المسهب أثار اهتمامه، لاسيما بعدما إستدل المحتال بأسماء اشخاص كانوا يعيشون في مستوى الصفر وأصبحوا مستثمرين مميزين وبرأس مال ليس بقليل في فترة زمينة قصيرة جدًا.

النتيجة الاستثمارية ذات المردود الإيجابي المحقق إستحوذات لا بل طغت على المواطن (ع.ع) الذي بات يتساءل ويستفسر بشراهةٍ عن كيفية الاستثمار في هذا المجال بإعتباره نبع من المال سيحصل عليه، فيما استغل المحتال هذا الباب ليطرح أمامه ثلاثة برامج تعليمية قبل دخول المجال، وهذه البرامج من شأنها تعزيز فكره الاستثماري وتطويره إلى درجة الخبير.

البرامج الثلاثة لم تكن مجانية إنما كان الغرض منها تخفيض حجم الاستثمار في العملات الرقمية من 125 ألف دولار إلى 1000 دولار في بداية المشوار، فيما يمكن كل اللغط في المعلومة الأخيرة حيث أكتشف (ع.ع) أنها لم تخرج عن كونها كذبة لا أصل لها.

ويتابع “بعد نفاذ جيمع الاستفهامات في رأسي والتي تمت الإجابة عليها بطريقة مقنعة وعلمية وبعد بحثي السطحي عن الشركة طلبته التسجيل في إحدى هذه البرامج التعليمة برسم دخول يقدر بـ 1500 دولار كدفعة أولية ومن ثم 175 دولار في كل شهر”.

العديد من الأردنيين استجابوا لفكرة التداول في العملات الرقمية بعد حديث الشخص المحتال معهم بإقتناع تام بضرورة التسجيل في البرامج التعليمة التي تقوم عليها شركة “أي جينيس”، حسب (ع.ع).

ما لبث الأمر طويلًا حتى أكشتف (ع.ع) أنه مجند لدى شركة محتالة تعمل على أخذ الأموال من فئة ما بين (18 إلى 22) عامًا وتقوم بتدوريها بين حسابات المتداولين في العملات الرقمية على أنه ربح عائد جراء التداول ومن ثم في لحظة وجيزة يخسر المتداول جيمع أمواله التي كانت الشركة قد أكدت أنها سبقى بأمان.

وحول كيفية تجنيدهم، يؤكد (ع.ع) أن “اللوبي” الذي يعمل في الشركة يقوم بإقناع المتداولين ومسجلي البرامج التعليمية بجذب أكبر عدد من المنتسبين الجدد مقابل عمولة شهرية تقدر بـ 200 دولار إلى أن وصل عدد المحتال عليهم حوالي 1000 أردني لغاية الآن منهم من أكتشف اللعبة ، وآخرين لم يكتشفوا، وقلة قليلة متواطئين.

ويبين أن شركة “أي جينيس” تعمل مع شركة آخرى صهيونية المنشأ تدعى “إند تك” مقرها “تل الربيع” في فلسطين المحتلة، مستغربًا أكتفاء البنك المركزي بالتعميم على المواطنين بالتحذير من التعامل بكافة أنواع هذه العملات لما تكتنفه من مخاطر عالية تتمثل على سبيل المثال لا الحصر بتذبذب قيمتها بشكل كبير والجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية وخطر خسارة قيمتها.

ويتساءل (ع.ع) عن الطرق التي يحمى بها البنك المركزي أو هيئة الأوراق المالية المواطنين بعيدًا عن التحذيرات التي لا تؤخذ بعين الأعتبار خصوصًا عندما يتعلق الأمر بجني الأموال في الأردن.

طريقة النصب الجديدة والتي تقوم بها شبكة عالمية احتيالية بتجنيد الأفرد من الدول العربية كالأردن أن ينصب عليها الإهتمام من قبل الجهات المختصة كالبنك المركزي وهيئة الأوارق المالية كونها شركات وهمية لا أساس لها محليًا، بالإضافة  لإيقاف أي عمليات إحتيال يمكن أن يتعرض لها الأردنيين في هذا المجال.

وبدورها تتحفظ أخبار البلد على عرابين الشركة والمحتالين الذين استنزفوا دماء الأردنيين وأكلوهم لحمًا ورموهم عظمًا تحت عنوان الاستثمار في العملات الرقمية والتداول بها مقدمين العصا والجزرة معًا على طريقة وعلاقة الطماع بالكذاب بغية تزويد الجهات الرسمية بها حال طلبها.

شاهد أيضاً

موعد انحسار الأجواء الخماسينية في المملكة

هرمنا الاخباري-تنحسر الأحد الاجواء الخماسينية، ويطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة، ليصبح الطقس لطيفا في …