يبدو أن ملف المعرض الدولي الثالث عشر للبناء والإنشاءات الصناعية ، والذي أقامته نقابة المقاولين وحمل عنوان “الأردن والعراق شراكة وبناء” ما زال يشغل أحاديث الكثير من أبناء القطاع وأعضاء الهيئة العامة للنقابة .. في بداية الأمر وكما أشارت نقابة المقاولين الأردنيين وعلى لسان نقيبها المهندس أحمد اليعقوب بأن المجال العمل في العراق والمشاركة في إعادة الإعمار بات قريبا جدا ، وأن المقاول الأردني سيكون له نصيب من “كعكة” إعادة الإعمار والمشاركة ، الأمر الذي سيرفد القطاع الإنشاءات بالخير وتحسين الأوضاع للمقاول الأردني ، حيث قام العراق وبحسب تصريحات اليعقوب بتزويد النقابة بقائمة مشاريع الإعمار والاستثمارات ، بالإضافة إلى العمل على توقيع الاتفاقيات وعقد الشراكات والائتلافات التي تمهد لتمكين المقاول الأردني من المساهمة في إعادة إعمار العراق.
إلا أن هنالك العديد من أبناء القطاع أشاروا بأنه ولغاية هذه اللحظة وبعد مرور ما يقارب 60 يوم لفعاليات المعرض ، لم ير النور ما كان يتحدث به نقيب المقاولين اليعقوب ، فلا أحد لغاية الآن يعلم متى سيتم البدء بعملية المشاركة في إعادة الإعمار وما هي العقود والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب العراقي ، ومتى سيتم التنفيذ على أرض الواقع ، فما زالت مجرد حبرا على ورق لم يجد أحد هنالك أي ترتيبات مستجدة بخصوص إعادة الإعمار فـ “مكانك سر” ولا يوجد أي نتائج قوية مثبتة على أرض الواقع ، فالجميع أشار بأنه لغاية الآن لم تكن تلك سوى أحاديث ساطعة ومجرد وعود ، فالجميع سمع جمل “سنعمل وسنقوم وسنشارك” ، إلا أنه لم يحدث شيء مما ذكر أو لا نعلم ما هي أسباب التأخير…
الأحاديث والتصريحات الصحفية هنا وهناك كثيرة والحديث عن تذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تواجه المقاول الأردني في العمل بالخارج، وتمكينه من المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار في دول الجوار وأهمها العراق ، لا يوجد عليها أي تكور بعد ، فبعد كافة الطرق التي قام بها اليعقوب لادخال المقاول الأردني في السوق العراق لم تجزي بالخير .. ناهيك عن الأحاديث التي تحوم حول المعرض خصوصا بما يتعلق بوجود تجاوزات مالية ، فبحسب العديد من المتابعين لشأن المعرض بأنه تم انفاقها بشكل مخالف لكل الأسس المالية ، مما كبد النقابة خسائر مالية تتجاوز 150 ألف دينار على أقل تقدير، وبالرغم من هذه الأمور إلا أنه لم يتم هنالك أي تطور بالموضوع ولا بالشراكة ومتى سيتم بدء عمل المقاول الأردني والمشاركة في إعادة الإعمار.
العديد وضع يده على أماكن الخلل ، ولسان الحال يقول لا نريد شرب “حليب السباع” والتأمل دون النجاح في خلق الشراكات وانعكاسها ايجابا على الجميع بأقرب وقت .. فاليعقوب أشار أن الهدف من المعرض والملتقى تقديم الأردن وقطاعاته الانشائية والاقتصادية للعالم واستحداث نقطة التوازن بين ما نحتاجه وما نرجو إليه وما نستطيع أن نقدمه للشقيق وللصديق، معربا عن أمله بأن يحقق المعرض والمؤتمر ماهو مأمول منه كم وأن ينجح في خلق شراكات تدوم وتنعكس ايجابا على الجميع ،فهل حقق اليعقوب للمقاولين ما يصبو إليه من ملف إعادة إعمار العراق ؟؟