أخبار عاجلة

“موكب” الوزير كريشان يثير التساؤل!

هرمنا – علي سعادة

لم يكن سوى نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان الذي رافقه “موكب” إلى محافظة إربد زاد على 40 مركبة سارت في “الموكب” الذي رافق الوزير، عدد منها لمواطنين كانوا في الطريق. 
لكن كان من بينها بحسب ما رشح من معلومات 5 مركبات تعود ملكيتها لبلدية إربد، فيما رافق الوزير كريشان أكثر من 10 مركبات من سيارات الوزارة، إضافة إلى مركبات النواب والإعلاميين الذين حضروا الزيارة، وأجهزة أمنية. 
وزير يخرج في “موكب” كبير في زيارة عادية وتقليدية وضمن وظيفته ومهامه الرسمية، أثار استهجان مواطنون نظرا لعدد المركبات التي ظهرت في المشهد، والازدحام المروري الذي سببه هذا “الموكب” في مناطق الزيارة. 
قد لا يكون الوزير كريشان على علم بتفاصيل هذا “الموكب”، لكنه يتحمل وحده مسؤوليته فهم جاؤوا برفقته، وكان على مرافقيه أن ينتبهوا إلى هذا الأمر، فالوزير كان يقوم بجولاته الميدانية الاعتيادية على عدد من البلديات للوقوف على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين من البلديات وتلمس احتياجاتهم وهمومهم ذات الصلة بالشأن البلدي والخدمي ورفع سوية مجموع الخدمات. ولم يكن في زيارة تحمل طابعا أمنيا أو سياسيا. 
ونفهم أن ترافق “موكب” الملك وولي العهد عدة مركبات لأسباب أمنية وتنظيمية ولوجستية، لكن كيف تفسر الحكومة هذا البذخ للمواطن الذي يعاني كل أصناف المعاناة في تحصيل رزق أطفاله، إذ كان يكفي مركبة واحدة للوزير ومركبة أخرى لبعض المسؤولين في الوزارة، أما أن ترافق 15 مركبة وزيراً في جولة خدماتية فهذا الأمر ليس من السهل “بلعه وهضمه”. 
وللإنصاف، فإن نزول الوزير كريشان إلى الميدان ومتابعة مجموع الخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على تحسينها ورفع سويتها، أمر مقدر ومستحب نتمنى أن يمارسه كل مسؤول في الدولة. حيث أصاب الترهل بعض المسؤولين من قلة الحركة ومن كثيرة جلوسهم خلف المكاتب. 

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …