سلايد شو

متى نسمع صوت مراقب الشركات في ملف الفوسفات ؟؟

هرمنا – كتب أسامه الراميني 
مراقبة الشركات ونرجوا أن لا تبقى مجرد مؤسسة مستقلة تابعة لوزير الصناعة والتجارة ينطبق عليها مرض البيروقراطية والروتين الذي أصبح موضة في مؤسسات الحكومة جميعها ودفعت جلالة الملك بالمطالبة وحث الحكومة على الإصلاح الإداري.   
مراقبة الشركات أهم مؤسسة في الدولة منها تولد المؤسسات وتكبر ومنها تحصل على شهادة وفاة ومن يريد أن يعرف مؤشر البلد إقتصادياً ومالياً فما عليه إلا أن يتابع الشركات المسجلة وحجمها وغاياتها فهي تمنحك القدرة وإمكانية لدراسة واقع البلد ولكن وللأسف الشديد وهنا لا نحدد مسؤولية هذا العهد في إدارة الشركات عن غيره فقد تسببت مراقبة الشركات سابقاً وبسبب غياب الرقابة القانونية والمالية والإدارية على الشركات في دمار قطاعات كثيرة والأدلة اكثر ولا يتسع المقال لذكر العشرات منها وبما أن هذه الصفحة قد طويناها على قاعدة “اطويها ولا ترويها ” فهل لنا أن نتساءل عن الرقابة على الشركات وخصوصاً المساهمة العامة والتي يثار حولها قصص وحكايات أو اتهامات وملاحظات فمثلاً طرح مؤخراً عدة قضايا ومواضيع تتعلق بملف شركة مناجم الفوسفات ومخالفات لقانون الشركات وتضارب في المصالح والتمثيل في مجلس الادارة وقضايا خطيرة فجرتها الدكتورة رلى الحروب حول هذه الشركة من خلال مجلد يحتوي على مئات الوثائق والحقائق والتي تبين ان هنالك مخالفات مفترضة أو شكوك حول مخالفات لقانون الشركات والتعليمات والحوكمة ونصوص قانونية الخ….. ولكن بصرف النظر عن حقيقة ما تم طرحه أو تناوله أو مدى مصداقيته فإنه يمثل بلاغاً لمراقبة الشركات ونداء استغاثة للتدخل والتحقق والتحقيق في مضامين ما تم تداوله أو ما يزال يتداول على كل وسائل الإعلام إلا مراقبة الشركات التي لا يعنيها الأمر شيئاً أو أنها غير مكترثة أو أن الشركة غير أردنية وخارج إختصاصها.
كنا نتوقع من مراقب عام الشركات وائل العرموطي أن يكون أول المتحدثين لا آخرهم يتسيد المشهد لا يلتزم الصمت كون مراقبة الشركات تطرح رؤيتها على موقعها الإلكتروني ان تكون من اكفأ دوائر الرقابة على المستوى الإقليمي ولكن لا نعلم كيف ستكون إذا هي لم تنطق بحرف أو تهمس أو تحرك شفتيها فكنا متفائلين من المراقب العام الجديد العرموطي وكفاءته وحماسه وخبرته واختصاصه وقلنا أن أزمة كورونا قد عطلت المشاريع وأخرت تنفيذ المبادرات ولكن للأسف نجد أن الأمور سيئة ومراقبة الشركات مجرد مؤسسة لا تختلف عن أي مؤسسة أخرى في الدولة والدليل هل يعقل أن شركة بحجم شركة الفوسفات والتي طعنت في الخاصرة ذات يوم وجرى تعديل قوانين من أجلها ويتم تناولها وتداول أخبارها على مستوى الدولة التي تحركت كلها باستثناء مراقبة الشركات ومراقبها وائل العرموطي الذي استمع إلى بلاغ الدكتورة رلى الحروب التي وجهت له أكثر من نداء لكي يتحرك أو يتدخل أو يصرّح حتى، ولكن لا حياة لمن تنادي فالصمت في مراقبة الشركات أبلغ من الكلام أو أنه صفة من صفات الحلم على طريقة “اصمت تسلم” أو كما علمونا في المدارس “إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب” ولكن يا عطوفة المراقب وحتى لا تتكرر تجارب الماضي مرة أخرى نقول “أرحنا بها” وانطق وتدخل بدلاً من تصريحات تخرج بها بعيدة عن الواقع او الهم الذي تعيشه الشركات والمساهمين بها.. الفوسفات يا عطوفة المراقب تستحق منك تصريح ربما ينزع فتيل الأزمة أو يخفف حالة الإحتقان التي أصبحت ناراً ملتهبة وسيرتها على كل لسان. 

مقالات ذات صلة