ياسر العدوان يأخذ على عاتقه حماية الأموات والأحياء معاً !


هرمنا – مهند الجوابرة
في الوقت الذي يشكو فيه الأردنيون من انسلاخ وتنصل المسؤولين وأصحاب القرار من المسؤوليات الملقاة على عواتقهم تجد أن هناك البعض منهم لا يزالون على ثوابتهم راسخين كالجبال الرواسي وقد نذروا حياتهم خدمة للوطن وأهله بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة وإصرار ، مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب أمست تواجه الصعوبات الكثيرة حتى تجد من تنطبق عليه في زماننا الحالي لكنها أرخت مرساتها واستوطنت في شخصية محافظ العاصمة عطوفة ياسر العدوان الذي يتعامل مع الملفات العديدة والمتعددة بكل تركيز ومرونة ، ليضرب المثل لمن يبصر أفعاله المشرفة وإدارته الحكيمة في محافظة العاصمة .
العدوان الذي نال إعجاب الجميع وحاز على ثقتهم واحترامهم بحكمته ورؤيته وبصيرته في إدارة الأمور وكيفية علاج القضايا من حوله ، قطع على نفسه عهداً ووعداً بحماية الأموات قبل الأحياء ، حيث إن آخر القرارات وليس آخرها للعدوان قضت بإغلاق مقبرة وادي السير وتشكيل لجنة فورية لتعقب سماسرة القبور الذين سولت لهم أنفسهم بنبش القبور وبيعها من جديد لأموات جدد بقصد التكسب وجني الأموال عبر كشف عورات الأموات والعبث بحرمة القبور وقدسيتها بعد أن نشرت جريدة الغد تحقيقاً صحفياً كشفت من خلاله أهوالاً ومصائب تجري في المقبرة تمثلت في الإعتداء على القبور وانتهاك حرمة الأموات بشكل متكرر .
ويرى قارئ المشهد بأن العدوان أمسى جبل المحامل في العاصمة عمان ، حيث تراه حين يتعلق الأمر بالشؤون الصحية يقوم بدور وزير الصحة ، وحين يتعلق الأمر بحرمة الأموات تراه يلبس عمامة وزير الأوقاف ويحتل الصفوف الأولى في الدفاع عنهم والضرب بيد من حديد على تسول لهم أنفسهم بالمساس بقبورهم مرة أخرى ، ليضرب أجمل الأمثلة وأروعها عن المسؤول المخلص الوفي لأهله ووطنه بعناية شديدة وليسطر بصنيعه هذا تاريخاً مشرفاً وسيرة ومسيرة ملؤها العطاء والإخلاص للوطن والمواطنين .