موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – العالم يصنع التاريخ ونحن نعلق ويصنع الحدث ونحن نختلف بشأنه ويصنع التكنولوجيا ونحن نستخدمها ويصنع السلاح ونحن نجربه فينا ويصنع المحتوى الاعلامي ونحن ننشره ويصنع الدواء ونحن نستورده وينتج الغذاء ونحن نلتهمه .. الخ .. لكن اجمل شيء اننا نصدر النفط ونعيد استيراده سلعاً واقتحمنا الخدمات العالمية من اوسع ابوابها فنحن نصدر ( المقاتلون المأجورون ) ونعيد استيرادهم ( مؤدلجون مدججون ) حتى فن الأدلجة صاغه لنا غيرنا .. ما علينا .. نعم .. فما لهذا خُلقنا ..
أردنياً .. لدينا الدراسات اللازمة ولدينا الغور وجزء من سهل حوران ولدينا المناطق الجبلية والشفا غورية والديسي ولدينا أيضا الشباب العاطل عن العمل ولدينا المُزارع الذي اصبحت مؤمناً بأنه من ذرية نبي الله أيوب ولا ادري ماذا ننتظر لنزرع بلدنا ونكون قوة غذائية منتجة نضع فيها انفسنا على ( خارطة الحاجة العالمية ) فمنذ عام تقريبا او اكثر تحدث الملك عن توقعاته لازمة غذاء عالمي .. ولم نفعل شيئا !!! على الهامش .. نقول الحمدلله على رحمات الله عزوجل بهذا البلد أن وجه ملكنا جهات الاختصاص لشراء النفط والغاز بسعر منخفض للغاية بعقود آجلة طويلة الأمد حققت وفراً بمئات الملايين .. حقا وفعلا وصدقا .. الحمد لله ..
ملف آخر .. من واقع القهر .. عندما سمعت اول مرة بوجود (رابطة علماء الاردن) اعتقدت لوهلة اننا امام خارطة طريق تضعنا على المسار الصحيح والمنهجي والعلمي لتبني مخترعينا وتسجيل براءات اختراعاتهم ونقلها للعالمية وتوفير غطاء اداري فني تقني داعم للمخترع الاردني ولجان تقييم وحلقات نقاش وورش عمل وعمليات دعم ( ستارت آب ) وتمويل ومصانع .. الخ .. وكم من ( الخ ) في حياتنا !!! بالنتيجة ذهلت عندما وجدت ان الرابطة هي لمشايخ دين وبصراحة لا أدري ما الذي يمكن ان تحققه مثل هكذا جهات من قيمة مضافة على الاسلام ! ..
على أي حال ومن خلال عملي كمحامي واتساع رقعة الشطرنج وجدت العديد من الشباب الاردني من اصحاب الافكار والمنتجات العظيمة واليوم اعمل جاهدا مع مجموعة منتمية للاردن مؤمنة به لتوفير التمويل اللازم لمشاريعهم والذي سبق وأن فوته علينا وزير تخطيط عبقري لا ادري ما الذي كان يخطط له ! على أي حال في هذا الملف نحن نحتاج الى ( هيئة مستقلة للاختراع والمبتكر الاردني ) وقبل ان نضع اوراقنا الانتخابية في صندوق الاقتراع علينا ان لا نضع اوراق مخترعينا في صندوق القمامة .. هذا المقال موجه للامير حسين تحديدا .. همتك معنا سيدي ابو عبدالله
