أخبار عاجلة

من هم الثلاثة المبشرين بمجلس الأمن القومي ؟؟؟

هرمناالعميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

لا يخفى على النخب الأردنية الواقعية بأن أقوى ثلاثة رجال على الساحة الأردنية هم مدير المخابرات يليه رئيس الأركان ثم مدير الأمن العام ويليهم رؤوساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ،وقد لاحظنا خلال الأيام الماضية وبعد صدور نظام مجلس الأمن القومي تزايد ملحوظ في عمليات ترويج يقوم بها بعض القادة العسكريون المتقاعدون مستخدمين مختلف أدوات الترويج والأعلام الممول بهدف لفت الأنظار إليهم قبيل التعيينات المتوقعة حتى أصبح توزيع السيرة الذاتية على من يعتقد أنهم صناع القرار مبالغا به ولضخامته باتت هذه السير الذاتية تتلف دون النظر إليها ،وفي هذا السياق ومن باب التحليل وليس المعلومات فقد أوجدت التعديلات الدستورية الأخيرة وضعا جديدا على الساحة الأردنية عزز من سباق ما يحدث ،وجعل الكثيرون من القادة السابقون يجلسون أنفسهم بأنفسهم على مقاعد انتظار الوظائف علهم ينالون فرصة هنا وهناك مما أوجد ازدحاما في الطلب ،وانشغالا عن الهم الوطني.
وأعتقد أن من قام بصياغة التعديلات الدستورية الأخيرة يفكر بطريقة مختلفة ،ويضع توصياته أمام الملك بطريقة مغايرة لما يعتقده الكثيرون ،وربما يكون القادة الأمنيون أكثر فهماً وإدراكاً لما يجري في كواليس التعيينات ،لذلك نراهم أقل حراكا ممن ينظرون للأمور بسطحية غير واقعية ،وربما يكون سبب التأخير في تعبئة شواغر مجلس الأمن القومي الثلاثة مرتبط بقرار إحالة القادة العسكريون الثلاثة المتوقع ليصار إلى تعيينهم في هذا المجلس كعضوين ومقرر بعد تعيين المقرر مستشارا في الديوان الملكي انسجاما مع نظامه الداخلي ،فيما يستعد الباشا معتصم أبو شتال للقفز ربما نحو قيادة جهاز الأمن العام كونه من الشخصيات العسكرية والأمنية الممتلئة بالخبرات الشرطية والدركية والعسكرية والاجتماعية ،ويتمتع بعلاقات جيدة مع معظم رفاق السلاح انعدم نظيرها عند الآخرين ،وإذا صح هذا الاستنتاج فقد تصبح قيادة هذه الأجهزه ليست المحطة الأخيرة لمن يتولاها مما يحدث نوعا من صراع التنافس بينهم نحو المزيد من الولاء للملك لنيل الانتقال إلى مجلس الأمن القومي ،وستكون الأيام القليلة القادمة حبلى بالمفاجئات الاستراتيجية.
ونتمنى على جلالته أن يحدث نهج إنتقاء المسؤولين بطريقة تواكب التحديثات السياسية والاقتصادية المزمع السير بها فمعظم الطبقات السياسية الحالية لا تمتلك استراتيجيات تمكنها من تنفيذ رؤى القائد المعلنة ،وبالتالي كأنك يا أبو زيد ما غزيت ،لذلك نحن بحاجه لأصحاب فكر ودراية حقيقية لما يجري على الساحة الوطنية ،وفي مقدمتها أسباب فشل الحياة السياسية والاقتصادية ،وتراجع العدالة وتوسع الظلم لإيجاد خطط تنفيذية صحيحة تخرجنا من سياق الظروف الصعبة التي ساهمت الحكومات المتعاقبة بإيجادها وتجذيرها بسبب فشلها في التعاطي مع هذه الملفات ،وعدم قدرتها على تنفيذ رسائل التكليف السامي مع استمرار نشاط ودعم قوى الفساد ،وصمت الأغلبية الصامتة وقمع واغتيال الأشراف والأحرار ،وتبقى حقيبة وزارة الدفاع المركز الوحيد الذي يتصارع عليه رفاق السلاح ،وسيكون مفتوحا أمام ضباط الشرطة والمخابرات طالما أن قائد الجيش الحالي هو طيار سيما وأن بيت الخبرة وهو ملتقى رفاق السلاح والذي يضم خيرة القادة ما زال غائبا عن ذاكرة المسؤولين بالرغم من زيارة الملك لمنزل أحد رفاق السلاح واجتماعه ببعضهم متمنيين تغييرا ملموسا في النهج وفي التخطيط والتنفيذ
والانصراف عن المصالح الشخصية التي يدفعوننا نحوها ،والانشغال بالهم الوطني.
حفظ الله الاردن.

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …