أخبار عاجلة

كشمير الجرح النازف والحل الغائب ..الدكتور زيد احمد موسى المحيسن

هرمنا الاخباري – عمان

كشمير الجرح النازف والحل الغائب الدكتور زيد احمد موسى المحيسن في عام 1947 احتلت القوات الهندية اكثر من 55 بالمئة من اراضي امارة ولاية كشمير بشكل غير قانوني حيث كانت هذه الولاية تتمتع بالاستقلال التام وفي 5 آب عام 2019 اتخذت السلطات الهندية المحتلة خطوات واجراءات غير شرعية وغير قانونية من خلال ضم الاراضي الكشميرية الى دولة الهند من خلال تعديل دستوري اجراه رئيس الوزراء الهندي مودي – حيث بهذا الاجراء ضربت الهند بالحائط كافة قرارات الامم المتحدة والاتفاقيات الدولية التي تنص على ان ولاية كشمير اراضي لها وضع خاص ومتنازع عليها بين الهند وباكستان لهذه الاسباب و وجاهتها في كل عام يحيي الشعب الباكستاني الشقيق – اليوم الاسود – يوم التضامن مع الشعب الكشميري ، هذا الشعب الذي يناضل منذ اكثر من 75 عاما من اجل تحرير ارضه من الاحتلال الهندي وتقرير مصيره نحو الاستقلال والحرية، وبالرغم من القرارات الدولية التي تعترف بحق الشعب الكشميري في تقرير مصيره بمحض ارادته الحرة، الا ان الاحتلال الهندي يمعن في ممارسة سياسات مبرمجة لطمس الهوية الكشميرية بالقوة، وضم الاراضي الكشميرية الى الهند ضاربا بعرض الحائط بكل القرارات الدولية المناصرة لاقليم كشمير في حقه في تقرير مصيرة من خلال الاستفتاء العام ،ومن جراء ذلك نشبت عدة حروب بين الهند وباكستان، وتعد كشمير بالنسبة الى باكستان شريان الحياة لمواردها المائية ومنبع لانهارها، ومصدر الامن المائي لباكستان وكذلك في طبيعة وتشابك العلاقات العائلية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع الشعب الكشميري اضافة الى طرق النقل والمواصلات المشتركة عبر التاريخ، والقيم الدينية المشتركة، لقد شهدت القضية الكشميرية تطورات خطيرة في الاعوام الماضية منها قيام رئيس الوزراء الهندي مودي بالغاء الحكم المحلي للاقليم ،والغاء المادة 370 من الدستور الهندي التي تنص على خصوصية اقليم كشمير المحتل حيث كرس الاحتلال احتلالا جديدا من خلال انزال قوات هندية اضافية الى الاقليم وفرض حالة منع التجوال، وعمل على اغلاق المدارس والجامعات ودور العبادة لاشعار اخر كما قطع كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية وشبكة الانترنت عن الاقليم اضاف الى القيام باعتقال كافة موظفي الادارة المحلية للاقليم ومنع دخول المنظمات المحلية والدولية من الدخول الى كشمير و كذلك منعت القنوات و المحطات الفضائية والمراسلين للصحف من الدخول الى المنطقة واغلق الاقليم كليا وحوله الى سجن كبير، وبدات عمليات الترحيل من والى الاقليم – اثنيات واعراق اخرى من الولايات الهندية- في محاولة يائسة للتغيرفي البنى السكانية و في الديموغرافيا السكانية للاقليم من اجل طرد الاغلبية المسلمة من سكان البلاد الاصليين واحلال محلهم سكان من الخارج ، علاوة على عمليات القتل والاغتصاب والسجن اليومية والتي يقوم بها النظام الهندي منذ اكثر من 75 عاما – هكذا تتصرف الهند تماما مثلها مثل الكيان الصهيوني، الذي سبق الهند باعتبار الضفة الغربية بما فيها القدس جزءا لا يتجزأ من «إسرائيل». لقد تجاهل نارندرا مودي رئيس وزراء الهند، في كلمته أمام الجمعية العامة مؤخرا قضية كشمير تماما، كما تجاهل نفتالي بينيت رئيس وزراء الكيان، في كلمته كذلك أي ذكر لقضية الشعب الفلسطيني، وكأنها غير موجودة. فهناك سياسيون في هذا العالم لا يخجلون من تزوير التاريخ أمام الجميع، ظنا منهم أن التجاهل والتزوير وطمس الحقائق، ستخلق وضعا جديدا على المستوى الدولي يتقبل رواية المعتدي والآثم والظالم. وهذه الممارسة الرعناء لا تقتصر على الهند وإسرائيل فحسب، بل هناك دول عديدة غيرهما تمارس الأسلوب نفسه «علنا» وتفترض أن العالم سيصدقها. لكنني سأركز في مقالي عمّا يجري في قضية كشمير، التي تجاهلها معظم العرب والمسلمين في كلماتهم أمام الجمعية العامة، سوى حفنة أقل من أصابع اليد الواحدة وكأن المأساة غير موجودة. وبالرغم من كل الادانات الدولية للاجراءات التعسفية واللاانسانية التي تقوم بها الهند تجاه الشعب الكشميري الا انها مستمرة في صلفها الاحتلالي وتمترسها على ان كشمير جزء من اراضيها، ان الصورة للوضع قي كشمير مضطرب ومفتوح على كل الاحتمالات والتوقعات خاصة في غياب صوت الرشد والتاثير العالمي على الدولة المحتلة للاقليم الهند وحجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الكشميري يوميا وعدم ظهور بريق امل في ايجاد حل دولي عادل لهذه القضية، اننا نناصر هذه القضية لاننا نشعر انها قضية انسانية وقضية عادلة وكذلك قضية شعب مسلم يرزخ تحت الاحتلال الهندي والتضامن مع الشعوب المحتلة واجب اخلاقي وانساني، وفي هذا اليوم التضامني مع الشعب الكشميري فاننا نحي صمود الشعب الكشميري المرابط على ارضه ونتلو سورة الفاتحة على شهداء النضال الكشميري وندعو منظمات المجتمع المدني المحلية والاقليمية والدولية الوقوف الى جانبي الشعب الكشميري والفلسطيني في نضالهم العادل من اجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال. ان ابراز الدعم المعنوي والمناصرة للشعب الكشميري والفلسطيني والشعوب الاخرى التي ترزخ تحت وطأة الاستعمار والاحتلال هو اقل الواجبات تجاه قضايا الحق والعدل ولفت انتباه العالم شعوبا وحكومات ومنظمات دولية ومدنية وحقوقية لبيان حجم المعاناة التي تلاقيها وتتعرض لها هذه الشعوب المغلوب على امرها – لهذا فعلينا ان نكون مع الحق ومناصرين له حيث يكون ولا نبالي .

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …