موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري – عمان
يبدو أن مصطلح الركود تحول مع مرور الوقت في الأردن إلى هدف استراتيجي يتجه الجميع نحوه ،فلم يعد يقتصر على الاقتصاد الذي ينحدر نحو الركود بخطى متسارعه بل نراه يتدحرج باتجاه معظم مجالات التنمية والحياة المختلفة ،فخطة التطوير الحكومي التي أطلقتها الحكومة مؤخرا لا تحاكي المشاكل التي تعانيها معظم الميادين الأردنية بقدر ما هي فقدان للوقت والجهد والمال ،ويمكن تصنيفها بالقفز فوق الشوك.
أما ركود المناصب والتعيينات وخصوصا زعماء السلطات ومسؤولي الخط الاول المسرورين ببقاء هذا الحال كونهم يتحملون بالتضامن كامل المسؤولية عن المصائب والعوائق التي حلت ،وتعترض المواطن الاردني حتى جعلت معظم الاردنيون منقسمون في كافة القضايا الوطنية بتمكين من سياسة فرق تسد المستوردة والفاعلة على الساحة الوطنية ،فهنالك العديد من الملامح التحذيرية التي لا تخفى على أحد نظرا لانتشارها في الشارع وفي السوق وحتى في غرف النوم والخطوره تكمن في تعاظم واستمرار هذا الحال ،فقد يتحول الخطر إلى تهديد مفاجيء يصيب الأمن القومي والمجتمعي الاردني.
لذلك نحن نتمنى بل نرجو من أصحاب القرار أن يدركوا حجم هذا الخطر المتراكم ويحيطوا به ،ويسارعوا في كتابة وصفة تعيينات وطنية تطال كافة المناصب الفقيرة بشخوصها لمعالجة أكبر قدر ممكن من الأمراض الإدارية المعدية ،علنا نستطيع تعليق جرس الإعمار والبناء بطريقه استراتيجية سليمة بدلا من قرارات الظواهر الصوتية المبحوحة ،والتي تصدر بين حين وآخر عن بعض مسؤولي هذه المرحلة المعتمة ،ونتمنى أن تحتوي هذه الوصفة أيضا على تشكيلة لمجلس الأمن القومي قادرة على التطوير ومعالجة التعثر الحاصل ،وتراعي الظروف الحالية الطارئة مع استبعاد الأسماء القديمة التي اعتادت الدولة العميقة على فرضها في كل وجبة تعيينات لإفراغها من أي مضامين وطنية خدمة لمصالح متنفذين ما زالوا يسيطرون على المشهد الوطني.
حفظ الله الاردن.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
