موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري – عمان
ان جبر الخواطر من الاخلاق الاسلاميه التي تدل على سمو النفس وسلامة الصدر وكان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو قدوتنا ملازما لصفة جبر الخواطر عندما كان يمشي بين الناس لقضاء حوائجهم وادخال السرور الى قلوبهم ونحن في الاردن اصبحنا نعاني من قله في جابري خواطر الاردنيين وبات من الصعب على المرء منا ان يلتقي او يصادف جابر خواطر وقد استفاق الاردنيون على خبر وفاة احد جابري الخواطر في الاردن رحمه الله
فالبرغم من ان معرفتي به جاءت متأخره الا أنني وصديقي الباشا عبدالله العدوان وخلال زياراتنا وجلساتنا المتكرره والمطوله مع جابر الخواطر سواءا في مكتبه عندما كان رئيسا للجمعيه الخيريه الشركسيه او في منزله ولأننا كنا مستمعين ومراقبين جيدين تعلمنا منه رحمه الله الكثير من الدروس والمعاني الكبيره خلال جلساتنا مع جابر الخواطر المرحوم سمير قردن ابو تامر والذي كان يتمتع بعلاقات طيبه وعميقه مع القطاعين العام والخاص ومع كبار البلد ويوظفها دوما خدمة للسائلين حيث كانت تربطه علاقات قديمه ومباشره مع الملك المغفور له باذن الله ومع الساده الأمراء فقد كلفه الملك المرحوم لاصطحاب سمو الأمير علي ليتعلم اللغه والفراسه والعادات والتقاليد في الجمهوريات الاسلاميه في روسيا حيث لازم الأمير طيلة تلك الفتره وأجمل ما تعلمناه من المرحوم ابو تامر ان مكتبه ومنزله كانا مفتوحين للجميع وبدون مواعيد مجدوله وفي أي وقت من الأوقات وما على أي محتاج للمساعده الا ان يقرع جرس ابو تامر في أي وقت حتى تفتح الخادمه الباب وترحب بالضيف وتجلسه اذا كان ابو تامر في البيت ثم تنادي جابر الخواطر ليجبر بخاطر من جاءه قدر استطاعته أما في ميادين العمل التي لا تحصى سواءا في شركة الكهرباء او اتحاد العمال او في مجلس الأعيان فهي كثيره ومتعدده ولا يمكن حصرها وكان رحمه الله يرتبط بعلاقات خارجيه متميزه مع زعماء الجمهوريات في روسيا واللافت انه كان يوظف تلك العلاقات لخدمة الاردن ويجلب دوما الدعم المادي والسياسي للأردن علما بأن احد رؤساء الجمهوريات عندما كان يزور الاردن لا يقبل النوم الا في منزل المرحوم سمير قردن رحم الله جابر خواطر الناس المغفور له بإذن الله سمير قردن وعظم الله أجر الاردنيين وذويه وأطال الله في أعمارهم ورزقنا امثال ابو تامر جابر الخواطر رحمه الله وانا لله وانا اليه راجعون
العميد المتقاعد
الدكتور بسام روبين
