أخبار عاجلة

د. بسام روبين: التعبئة الجزئية قد تنذر باستخدام القنبلة النووية التكتيكية!

هرمنا الاخباري – عمان د. بسام روبين

إن ما يحدث من تغييرات في الموقف العسكري على الجبهات في أوكرانيا أشبه بلغز ،فكيف نفسر وصول القوات الروسية خلال ساعات إلى مشارف العاصمة الأوكرانية ،وحصار كييف قبل التراجع للخلف ،وبناء خطوط دفاعية مع السيطرة الكاملة على خمس الأراضي الأوكرانية ،وفجأه تبدأ القوات الأوكرانية هجوما مضادا يعيد ثمانية آلاف كيلو متر مربع لسيطرتها ،وبذات الوقت ما زالت روسيا لم تعلن حالة الحرب على أوكرانيا ،ولكنها وعلى لسان رئيسها تعلن التعبئة الجزئية اليوم أي أنها تنذر بعمليات كبرى تحركها رياح الشتاء ،فلا يمكن للجيش الروسي وهو ثاني أقوى جيش في العالم أن يتقهقر أمام الجيش الأوكراني فقير العتاد والتجهيز ،مما يؤكد على أن الجيش الروسي لم يشارك إلا بجزء بسيط من إحدى تشكيلاته  العسكرية في القتال ،وبأسلحة الإتحاد السوفيتي القديمة ،وأن القوات التي تشارك في المعارك معظمها من القوات الحليفة لروسيا ،ويعتبر السلاح النووي التكتيكي متطلب سابق لاستخدام السلاح النووي الاستراتيجي ،وقد يستخدم في مرحلة التعبئة الجزئية التي تسبق مرحلة التعبئة الشاملة ،والتي تفتح جميع الأبواب وقد يسبق إستخدام السلاح التكتيكي مناورات نووية متوقعة بين حين وآخر عقب إعلان التعبئة الجزئية.

ويعتبر السلاح الاستراتيجي النووي سلاح ردع بيد الساسة ،وهو غير قابل للاستخدام بينما السلاح التكتيكي متاح  بيد القادة العسكريون ،وقد يشكل الدعم الغربي المتطور لأوكرانيا خطرا على الأمن القومي الروسي الذي قد يتوسع بعد إعلان التصويت بنعم على الاستفتاء المعلن حاليا ،مما قد يدفع بروسيا لإشراك الجيش الروسي على نطاق واسع في المعارك ،وربما استخدام جرعة واحدة مخففة من النووي التكتيكي على العاصمة الأوكرانية لحسم الموقف واستسلام أوكرانيا ،وإذا قررت الأخيرة المكابرة فربما ثلاثة قنابل تكتيكية إضافية قادرة على إسكات كافة الجبهات وإبادة القوات والمعدات فوق الأرض وتحتها ،وكما حدث في مطار بغداد ،وفي ذلك رسالة واضحة للغرب بأن الخطوة القادمة قد تكون السلاح النووي الاستراتيجي ،ولن يكون بمقدور الغرب المغامره بالرد على التكتيكي الروسي خوفا من التصعيد ،فروسيا تعتبر القوة النووية الأكبر ،فهي تمتلك ما يفوق الأربعة آلاف رأس نووي ،ولديها صواريخ فوق صوتية فائقة الدقة لا تضبطها الرادارات ،ولا تعترضها الدفاعات الجوية وتصل إلى أهدافها بعناية ناهيك عن إمتلاكها ما يزيد عن ألفي قنبلة تكتيكية يمكن إطلاقها من البحر ومن البر والجو ،ويمكن إنزالها بالمظلات

وقد بدأت حاملات الأسلحة النووية بتغيير مواقعها تمهيدا لمرحلة خطيرة تنذر بتدمير أجزاء كبرى من العالم لذلك نتمنى على الساسة الغربيين أن يكونو واقعيين ،ويقدروا مخاطر المغامرة بزيادة جرعات العقوبات على روسيا والدعم المتطور لأوكرانيا ،فهزيمة روسيا أو كسر كبريائها سيكون بمثابة خطيئة كبرى ،قد تؤدي إلى دمار العالم ،أما هزيمة أوكرانيا فتأثيرها محدود جدا ،فكما سمح الغرب لأمريكا باحتلال العراق وتهجير شعبها وتدمير بنيتها التحتية ،واستقدام اسرائيل ودعمها في احتلال أرض عربية   وتهويد القدس وضم الجولان ،فعلى الغرب أن يتذكر ذلك قبل مواجهة روسيا في أوكرانيا ،ودفع فاتورتها على حساب شعوبهم.

عميد اردني متقاعد

شاهد أيضاً

مشروع انشاء خط قطار يربط بين مدينتي الزرقاء وعمان ومطار الملكة علياء الدولي

هرمنا – بدأ النقل بالسكك الحديدية في الأردن مطلع القرن العشرين ابان أن قامت الدولة …