الجنرال الأميركي (كيث دايتون) وبمبادرة أميركية/إسرائيلية كان قد أسس ما يمكن تسميته «أكاديمية دايتون» لتجنيد وتوجيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية وذلك بعد استشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في نهاية 2004. وظن الجنرال ومن اختاروه أن بإمكانهم خلق «جيش انكشاري» مهمته ضمان تحقيق «هدف أعلى» تجسد في محاولة «إنجاز» إذعان الشعب الفلسطيني عبر أساليب «كيّ الوعي» لدى شباب المؤسسة الأمنية الفلسطينية الجديدة التي بوشر باستحداثها وعلى أساس ترويج (دايتون شخصيا) بأن «العقيدة العسكرية» لهذه القوات هي التأسيس لقيام الدولة الفلسطينية التي تمر، اضطرارا، بالتنسيق الأمني مع «الدولة الجارة» (إسرائيل)! غير أنه، بعد ما يقرب من (19) عاما، تأكد للقاصي والداني فشل تلك «الأكاديمية» فيما استهدفته إذ نشهد هذه الأيام «تمردا» أو «انتفاضة» لدى شعب فلسطين بعيدا تماما عن أي «إذعان»، مثلما نرى مؤشرات ملموسة على أن أفرادا في المؤسسة الأمنية قد «تمردوا» أو «انتفضوا» على «العقيدة العسكرية» التي حاول (الجنرال دايتون) زرعها في خلايا أدمغتهم. وهؤلاء، وأبناؤهم، مؤخرا انزرعوا عميقا –أسماء وصور- في الوجدان والعقل الفلسطيني والعربي والمسلم والعالمي الشريف.
شاهد أيضاً
تربويات لافتة!
كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …