
هرمنا الاخباري – عمان
هذا سؤال وجيه جاء أعقاب تكريم رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور معتز الشيخ سالم، وذلك نظرًا للكم الهائل من “التلميع” الذي نسب إلى الرئيس، حتى شعر المتابعين أنه قد أعفى الطلبة من الرسوم الجامعية وسمح بإكمال دراستهم “ببلاش”.
يرى مراقبون أن اليوم الذي صادف احتفالية فيلادلفيا بالشيخ سالم، يجب أن يصبح يومًا ضمن “رزنامة” الأيام الوطنية، سيما وبعد اعتبار أن “هذا اليوم التكريمي يدل على فخر واعتزاز الجامعة بإدارتها التي جسدت مفهوم العطاء والانجاز عبر الشيخ سالم بالتأكيد”.
وأكد المراقبون أن كلمات الاحتفاء برئيس الجامعة التي قالها المتحدثون، حملت مفردات فارغة المضمون لم تستند على تدعيم براهني حول إنجازات رئيس الجامعة للطلبة والجامعة على حد سواء، فهل مثلًا أسهم الرئيس بتخفيض جدي على الرسوم الفصلية للطلبة بصرف النظر عن التخصص مراعاة منه للأوضاع المعيشية؟، وهل منع مثلًا حبس الشهادة الجامعة إذا لم يكن الطالب مسددًا لباقي أقساط فصل التخرج؟، وهل عالج مشاكل النقل التي تعاني منها الجامعة مع الشركات؟.
أسئلة كثيرة أخرى لم يجب عنها الحفل الكريم، فيما يعتقد المراقبون أنه في حال أُجيبت هذه الأسئلة ستنكشف هشاشة إنجازات رئيسها الصورية، وبالتالي تبطل أي مفاخرة على طريقة “الضحك على الذقون” بصيغة دعائية فقط.
ومن المفردات الخاوية التي أحكيت على شكل جمل عابرة تلك التي قالت إن “الشيخ سالم عكف خلال فترة توليه رئاسة جامعة فيلادلفيا على النهوض بالنواحي التعليمية والبحثية بالجامعة إلى جانب مشاركته الإيجابية في النهوض بالعمل الأكاديمي”.
أو تلك التي أكدت أنه “تميزه خلال فترة عمله بالرؤية المستنيرة والقيادة الحكيمة فكان حريصاً على مصلحة الطلاب وتطبيق اللوائح بروح الأب والإنسان ووضع مصلحة الطالب على رأس أولوياته”، والتي علق عليها المراقبون أن لطلبة الجامعة كثير من الشكوى جراء غيابه عن أولويات فيلادلفيا في جميع النواحي.
خلاصة الحديث تتأطر بالسؤال التالي .. لماذا خلت فعالية الاحتفاء والاحتفال دون مناسبة بالشيخ سالم، من سرد الإنجازات التي قدمها وذلك بإسقاط فعلي عليها وذكرها جهرًا أمام الملأ؟، خاصة بعدد انخفاض عدد طلابها وتراجع سهمها في سوق رأس المال، وبالتالي فإن البينة خير دليل على مستوى الإنجاز.