أخبار عاجلة

البندقية هي صاحبة القول الفصل مع غطرسة المحتل

هرمنا الاخباري – عمان – قلم: د. زيد احمد المحيسن

نحن امة لديها ارض محتلة، وامة حالها هذا يجب ان لا تفكر بالنوم بل تفكر كيف تقاوم المحتل، فالحل يكمن تحت زناد البندقية والسلام الحق تصنعه البندقية، فاذا اردت السلام الدائم فكن دائما مستعدا للحرب.. هذا ما قيل في الماضي ونقوله حاليا خاصة ونحن امام عدو مارق لا يراعي للاتفاقيات والعهود الا ولا ذمة

يوما بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر الصورة اكثر وضوحا لطبيعة الكيان الصهيوني العنصري المحتل للاراضي العربيه، هذا الكيان الذي ينمو ويتغذى على شلال الدم العربي من خلال عشرات المجازر اليوميه التي يرتكبها تجاه ابناء الشعب العربي الفلسطيني داخل الاراضي العربيه.. كل يوم نفقد شهيدا ونودع جريحا وسجينا يسقطون تباعا بينما العالم العربي والاسلامي والحر من حولنا يتفرج على هذه المشاهد اليوميه ولا يحرك ساكنا.

حكوماتنا الاردنية تتمرجل علينا وعلى شعبنا الاردني تارة برفع الاسعار وتحويل حياة الناس الى بؤس وجوع، وتارة اخرى بخلق الازمات الداخلية لصرف الانظار عما يجري خلف النهر العربي المقدس من مؤامرات صهيونية تجاه الاردن، الجغرافيا والديمغرافيا والكيان.

اكثر من سبعة عقود ونيف والعالم العربي ينتظر ساعة الفرج و ايجاد حلول سلمية للقضية ولكن دون جدوى .. لقد قبلوا بالتقسيم وتقسيم التقسيم — وقدمت المبادرات تلو الاخرى – الا ان هذا الكيان الاستعماري المحتل زاد في غطرسته وتماديه مع كل تنازل، فهو في الاصل لا يؤمن بالسلام مع جيرانه ومع اصحاب الارض، هو يؤمن بقضم الارض وتغيير الديمغرافيا بالقوة.. لهذا فان عودة البندقية و المقاومة هي ضرورة وليست ترفا نضاليا، بل هي الحل الامثل فلغة الرصاص هي الحل الامثل وهي الطريق لتحرير الارض والعرض من هذا الكيان الغاصب – وهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو جيدا.

ان خنوع الانظمة العربية الحالية في مواجهة العدو هي التي ساهمت في هذه العربدة والتمادي الصهيوني على العالم العربي، وضرب اتفاقيات السلام كافة عرض الحائط، وعدم التقيد بها – لا شكلا ولا مضمونا – ورحم الله غسان كنفاني عندما قال كلمته الشهيرة “خلقت اكتاف الرجال لحمل البنادق فاما عظماء على هذه الارض او عظاما في جوفها”.

وفي الاخير، لا يأس مع الحياة، واجزم ان النصر قادم ولو بعد حين، وبشر الصابرين، والرحمة والفردوس الاعلى لشهدائنا الابرار.

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …