أخبار عاجلة

ابو دلو تكتب … لا يُسعفني الكلامُ في حضرة الحُزن.

هرمنا الاخباري – عمان – بقلم : الناشطة فاطمة أبو دلو 

وكالة سباي سات عمان لا يُسعفني الكلامُ في حضرة الحُزن.

“لا فلسفةَ في الدنيا تعزّي فاقدًا عمّا فقَد”، تذكُر؟

الصّمتُ أبلغُ أحيانًا وأشدُّ تعبيرًا.

تقول صديقتي أنّ جمعًا كبيرًا من العائلات في #سوريا، 

أُزيلت اليومَ من سجلّات النفوس، تمامًا!

تروي لي عن صاحبتها التي قضت عائلتها بالكامل،

وبقيَت هيَ.

تقولُ: “كيف رح تعيش؟”..

لا أدري فطّوم، واللهِ لا أدري ولا أعلم

أختبئُ خلفَ صمتي، أفكّر. 

لا يختلفُ الوضعُ في #تركيا،

تؤكّد وسائل الإعلام الموالية والمعارضة،

الموضوعية والزبائنيّة وحتّى الإسرائيلية:

أعدادٌ ألفيّة من الضحايا والمصابين،

وولاياتٌ تُعلنُ “منكوبةً بالكامل”..

وهكذا.

أنا صامتة في حضرة الموت هذه المرة، ولا كلامَ يُسعفني..

ربّما.. أقول ربّما

لأننا، لأنني، لأنّهم، لأنكم، لأنهنّ، لأنّكَ، لأنكِ، لأنهما، لأنّ العالمَ كلّه كلّه

صارَ شاهدًا على آلاف الضحايا والقتلى والجرحى والمصابين،

ولم يحرّك ساكنًا!

ربّما تعوّدنا على الموت، وتأقلمنا مع صوته، ولم تعد بعد كلّ الأخبار والآهات والصرخات والنعوات..

لم تعد رائحة الموتِ تختلف كثيرًا عن رائحة الطعام.

العزاءُ للضحايا وللأهلِين، الشفاءُ للجرحى وللمصابين، والنجاةُ كلّ النجاة للعالقين تحت الأنقاض.

كُن بخير.. أو حاول.

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …