أخبار عاجلة

حراك المعلمين فرصة لاصلاح ما اعوج من مسارات في الشأن العام … الدكتور زيد احمد المحيسن

يعيش الوطن والمواطن هذه الايام حالة من الضنك والاحباط والتمزق الفكري والاجتماعي والسلوكي نتيجة الى الظروف الاقتصادية والسياسية التي تخيم على المنطقة العربية – حروب بالوكالة – فقر – بطالة – جوع – افات عصر من طائفية ومذهبية ,غلو وتطرف ,وارهاب جسدي وفكري وسلوكي ويزداد المشهد تعقيدا من خلال ممارسات مراهقي السياسة واشباه الرجال الذين يتولون زمام الامور في ديارنا العامرة ..!حراك نقابة المعلمين هذه الكتلة الصلبة والمؤثرة في المجتمع كشفت بلا ادنى مواربة او شك ان دولتنا هي عبارة عن نمر على ورق وان من يدير الازمة هم ازمة على الوطن وهم سبب رئيس في هذا التراجع الحاصل في ادارة الشأن العام من جوانبه المتعددة الادارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هؤلاء الذين

هبطوا الى الوظيفة العامة بالمظلات فعاثوا في البلاد الفساد واكلوا الاخضر واليابس – جراد العصر – واختصروا الوطن بالدينار والدولار واصبح الوطن في نظرهم مجرد مطار ومحطة انتظار وجواز سفر لرجال الاعمال, فهذا هو الزمن الاغبر – زمن القلة والذلة والكحل الاسود – فهذا الوطن رفع اناسا فشتموه …واحتضن اناسا فسرقوه …واحب اناسا فكرهوه …

فالوطن بمكوناته المتوحدة انتهى صبره من هؤلاء الغلمان ومن ممارساتهم اللامسؤولة, لقد انتهى مفعولهم في وجداننا عندما رجحوا مصالحهم الخاصة على مصالح الوطن ولم يستطيعوا معالجة ازمة عابرة في سياق العمل العام – لهذا فهم في عداد – الحي الميت – الحاضر الغائب – والوطن برىء منهم ومما يفعلون – عمر الاردن السياسي يقارب المئة عام فالوطن ليس مختبر لتجاربكم والمواطن والطالب والمعلم ليسوا اداة لهذه التجارب – ايوب الاردني … انتهى صبره – فما عاد قادرا على الصبر من ممارساتكم وسلوكياتكم الخاطئة .

لقد وصل المواطن الى خط اللاعودة ولايوجد شىء يخاف عليه بعد الان، فماله منهوب وحقوقه مسلوبه والاخطر من ذلك معنوياته في الحضيض، فالظلم والتهميش والتجويع مؤذن ومؤشر كبير بخراب العمران والانسان والبنيان .لقد تحدثنا وكتبنا ونبهنا وحذرنا مرارا وتكرارا ان وحدة مكونات الوطن خط احمر فالطالب والمعلم والجندي والمزارع والموظف والعامل حقوقهم ليست منة او مكرومات من احد انها حقوق كفلها الدستور ومنظومة التشريع الوطنية للدولة الاردنية فحذاري من اللعب على اوتارها او الاقتراب منها ومن يقترب منها او يحاول اللعب فيها فهو متأمر على هذا الوطن و وحدة مواطنيه – الفتنة نائمة ومن السهل اشعالها ولكن من الصعب اطفاؤها مهما عملوا فالنفوس مشحونة والعقول مغيبة ويصعب في هذه الحال على الجميع ايجاد المخرج

وصدق القائل : “الشعوب التي تفشل في تشخيص أمراضها بشجاعة تموت نتيجة تناول الدواء الخطأ

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …