أخبار عاجلة

هل تتدخل أجهزة المخابرات لكبح جماح العملاء والخونة على ساحاتها الوطنية؟

هرمنا الاخباري-عمان-الدكتور بسام روبين

إن ظاهرة إنتشار العملاء والخونة تتزايد بشكل ملحوظ وخصوصا في تلك الدول التي ترتبط بعلاقات مع العدو الصهيوني ،وأخطر اولئك العملاء والخونة هم المؤثرون في بعض المواقع الرسمية ورجالات الإعلام والإقتصاد الذين يخلون بالأمانة إخلالا مقصودا ومتعمدا ،ونستطيع القول أن كل متعاون مع عدو خارج القانون يعتبر مخلا  بالأمانة وخائن لوطنه وأمته ،لذلك بدأنا نرى تحركاتهم بوضوح أكثر مع الأزمات وحالات الحرب التي تخوضها الأمة العربية مع العدو ،فهنالك رجال دين ظهروا على حقيقتهم أثناء الحرب التي يشنها العدو الصهيوني على غزة ويصعب إخفاء عوراتهم بعد الظهور الفاظح لسوءاتهم ويعد تنامي حراك  هذه الفئات الإعلامية والاقتصادية والدينية والحزبية على المستوى الوطني أمرا شديد الخطورة ويهدد الأمن القومي للدول ،وأنا على يقين تام بأن أجهزة المخابرات في تلك الدول ترصد بعناية وإحكام تحركات هؤلاء الخونة والعملاء الذين يعيثون في الأرض فسادا ولكن هذه الأجهزة ومع الأسف وحتى الآن لا تحرك ساكنا يذكر حيال هذه الأخطار التي تحدق بالأمن القومي للدول وربما يكون لديهم مبررات مقنعه تمنعهم مؤقتا من الإنقضاض على هؤلاء العملاء وتطهير المجتمعات منهم.

وهنا نتمنى ونأمل من الأجهزة الأمنية في هذه الدول العزيزة على قلوبنا أن تتحرك على عجل وتكبح جماحهم قبل أن يتعاظم خطر هذه الفئات الضالة ويتحولوا إلى سرطانات يصعب علاجها فهم جزء أساسي مما حل بهذه الأمة من نكبات وتصدعات فلديهم المواقع الإعلامية والمنابر الدينيه والشركات والمواقع الرسمية المؤثرة وبعضهم يعمل من وراء حجاب على صيغة خلايا نائمة  ويتم الإيعاز لهذه الشبكات للتحرك حسب خطط إستراتيجية معدة للنيل من مكانة هذه الأمة مستخدمين كل الأساليب القذره المتاحة فهم كخونه وعملاء لم يعودوا جزءا من هذه الأمة، وليس لهم علاقه بدينها بعد أن قرروا الإنخراط ضمن مشروع صهيوني إمبريالي للقضاء على أمتنا وإبقاء الخلافات طافية على السطح فيما بين الشعوب ،فالغني لا يشعر بالفقير لا بل بعض هؤلاء نراهم يتبرعون ويقدمون الدعم للصهاينة في سلوك يخالف عاداتنا وقيمنا وديننا ،فالمخططات الصهيونية معروفة وتاريخ اليهود يقترن بالغدر والخيانة ومثبت ذلك منذ عهد رسولنا العظيم ،وها نحن كعرب إرتبطنا معهم بمعاهدات منذ ثلاثين عاما ،والنتيجة كانت أخذوا منا كل شيء وتوسعوا بيننا وهم عدو لنا فنراهم يظهرون على شاشاتنا ويغزون بيوتنا بدون إستئذان وبذات الوقت يقتلون أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ويهدمون المستشفيات والمدارس في غزة، ولم نحصل منهم على شيء طيلة فترة سلام وتطبيع طويلة، لا بل هنالك مخططات مدعومة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لم تعد خافية على الطفل العربي ربما تشير إلى موجة مفتعلة من النزوح الفلسطيني لتصفير فلسطين التاريخية من العرب بتهجيرهم إلى دول عربية أخرى على حساب شعوب تلك الدول بعد أن تم إفقارها أيضا، وبالتالي فإن أمريكا صاحبة مشروع صفقة القرن هي من تتحمل بشكل أساسي ما يجري في فلسطين والدول العربية وما كان لهم أن ينفذوا مخططاتهم لولا الأعداد الكبيرة والمتزايدة من الخونة والعملاء المنتشرين على معظم الساحات العربية والإسلامية.

شاهد أيضاً

زراعة الوسطية تحذر مزارعي العنب من الأمراض الفطرية

هرمنا الاخباري-دعا مدير زراعة لواء الوسطية قتيبة عبيدات، مزارعي العنب في اللواء لاتخاذ إجراءات احترازية …