![](https://harmna.com/wp-content/uploads/2025/01/1000063933.jpg)
هرمنا نيوز – الصحفي بكر محمد عبيدات
بتنا نعيش هذه الأيام واقعأ أليما ،وتعيشه غالبية الأسر الاردنية ،ومن مختلف المستويات المجتمعية والمعيشية،وتكاد تتساوى الاسر الفقيرة والغنية بهذا المجال ،ولعل التفكك الأسري وابتعاد الاقارب وافراد الأسرة الواحدة عن بعضهم البعض.
وأننا نشاهد بأن اول شيىء نقوم بالتمسك به حال استيقاضنا من نومنا الهاتف الخلوي ،ونبدأ بتقليب صفحاته ، علنا نجد شيئا جديدا يفرحنا ،بعد ان كان اخر شيء نلقيه – مرغمين- من أيدينا .
وأن المواطنون بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي يتسابقون لزيادة حجم ويوسعونوفي دائرة – بيكار – التفكك الأسري ،وذلك من خلال شرائهم أحدث ما وصلت اليه اتواع الهواتف الخلوية وبأثمان عالية !!!.
وأن المواطنين يقومون بالانشغال مع هذا الفرد الجديد في أسرهم ،في محاولة منهم للهروب من واقعهم الذي يعيشون الى عوالم افتراضية ،لعلهم يعوضون ما فاتهم من منافع ،او الوصول لامورتهتلف تفاصيلها بين شخص وأخر ،واسرة وأسرة .
والغريب في الأمر اننا نقوم بدفن أسرارنا وادق تفاصيل حياتنا بين ثنايا هذا الجهاز الصامت ، ونودع بين جنباته امورا تعتبر من الامور السرية ،والتي نسعى لعدم اظهارها للاخرين قدر جهدنا .
وأننا ، ومن خلال افراطنا باستخدمنا لهذه الاجهزة ،نقوم باستبدال الأصدقاء بغض النظر عن بعدهم عنا ام قربنا بهم ،باخرين افتراضيين ،من الجنسين ،لا نعرف عنهم اية معلومات سوى تلك التي هم بها يخبروننا !!؟
ومن هنا ،كان وامام تدفق معلومات كثيرة ومن مختلف الجهات وبوساىل مختلفة ، أن نضع ضوابط وأسس ومعايير نراعي من خلالها مصالح وطننا اولا ومصالحنا بدرجة تالية .
وبات علينا كأولياء مراقبة ابناءنا وبناتنا ضمن ضوابط بالصورة التي نراعي من خلالها خصوصيتهم ولا نتدخل بامورهم الشخصية والخاصة .
و علينا ان نستخدم هذه الالة الصماء بالصورة المناسبة ، و ان لا نستخدمها ضمن استخدمات اخرى غني عن البيان بيانها .
متمنيأ التوفيق للجميع .
.