محليات

‎بعد مرور عامين على هدمها ‎حسبة جورة اربد تعود للواجهة التربية

‎هرمنا نيوز – بكر محمد عبيدات

‎عامان مررن على هدم وإزالة سوق الخضار  والفواكه و المعروف لدى أهالي المدينة باسم “حسبة الجورة”، و ما زال المشروع الذي وعدت بلدية إربد الكبرى بإنجازه خلال هذه المدة حبرًا على ورق، فيما دخل التجار عامهم الثالث من الانتظار وسط أجواء من الإحباط والقلق على مصادر رزقهم.

‎”الحسبة” التي كانت تمثل شريانًا اقتصاديًا وحيويًا في قلب المدينة، تحولت إلى مساحة فارغة وذكريات للتجار والمستهلكين على حد سواء. ورغم وعود البلدية السابقة بإنهاء المشروع خلال عامين، لم تبدأ أعمال الإنشاء حتى اليوم، ما أثار تساؤلات الأهالي عن أسباب هذا التأخير ومصير المشروع.


‎هرمنا نيوز ،،تجولت في منطقة مشروع حسبة جورة اربد والتقت بعدد من التجار الذين أعربوا عن خيبة أملهم من هذا المشروع الذي قضى – حسب التجار – على الحسبة التي كانت مقصدا لكافة مواطني محافظة اربد والمتسوقين ، وباتت خرابا ،فقط مجرد ذكريات بأذهان التجار والمواطنين.

‎ولفتوا إلى أن المشروع المتعثر شرد أكثر من ٥٠٠ عائلة ، وأعدم أحلامهم بعد افضل ،وان ما سمعوه وشاهدوا من مسؤولي الجهات ذات الاختصاص ،كان مجرد وعود ، وإعلام ، لم يتم ترجمته على أرض الواقع ،

‎واوضحوا بأنهم أصبحوا رهيني البسطات آلتي قل بيعهم ،بعد إن كانوا مالكي محال تجارية ، وأنهم يعيشون ظروفا معيشية غاية في الصعوبة ، نتيجة للوضع الراهن الذي باتوا يعيشون.
‎وقد القى إزالة مبنى الحسبة بظلاله ليس على تجارها ،بل أيضا على مالكي محال تجارية مجاورة ، ذلك أن نسبة الزبائن والمواطنين انخفضت كثيرا ، وأنهم هم كذلك يعيشون ظروفا معيشية صعبة

‎الى ذلك ،قال الناطق الإعلامي باسم بلدية اربد الكبرى غيث التل بان البلدية لم تقم بهدم وإزالة الحسبة القديمة عن عبث ،بل جاء القرار ،بعد إجراء العديد من الكشوفات الحسية والدراسات حولها ،والتي تأكد بأن المبنى آيل للسقوط ويشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين والتجار على حد سواء.

‎وبين بانه تم إعداد المخططات والتصاميم اللازمة للبدء في عملية تنفيذ مشروع الحسبة ، من قبل الجهات المختصة ، موضحاً بأن البلدية بانتظار الانتهاء من بعض الأمور المتعلقة بعمليات التمويل وغيرها من الأمور المتعلقة بالمشروع.

‎ وكانت لجنة بلدية اربد الكبرى قد  شكلت لجنة هندسية متخصصة تضم 5 مهندسين، للتحقيق في تفاصيل مشروع سوق الخضار وسط المدينة، المعروف بـ”حسبة الجورة” ورفع تقرير مفصل خلال أسبوع، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة العمل ومعالجة أسباب التأخّير بتنفيذ المشروع.

‎وقال رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى، عماد العزام، خلال لقائه رئيس غرفة تجارة إربد، محمد الشوحة، وأعضاء مجلس الغرفة بأن استمرار بقاء موقع المشروع على حاله الحالي مع اقتراب فصل الشتاء، قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة يصعب احتواؤها لاحقًا، مؤكدًا ضرورة التحرك العاجل لتدارك الوضع

 

مقالات ذات صلة