أخبار عاجلة

طابور خامس أخطر من “كورونا” .. فاحذروهم..!!.. صالح الراشد

تابعنا ما يجري في الوطن الغالي والعالم أجمع، شاهدنا المواطنين الأوفياء والرجال الأقوياء والوزراء الحكماء، وكذلك شاهدنا الثقافة وإختلافها، فهناك من يلتزم بالتعليمات وعدد آخر يعيشون في “قصة آليس في بلاد العجائب” ، فتخدعهم أبصارهم فلا يميزون بين الحق والباطل والجهل والمعرفة، وهؤلاء أخطر على الوطن من الفايروس نفسه، فالفايروس يصيب شخص وينتقل بطرق محددة إلى آخر، فيما حَمَلةُ الهواتف يسارعون لنشر فيديوهات وصور كاذبة خادعة غايتها إرباك الشارع الأردني، وزيادة شعوره بالحقد على الحكومة والأجهزة الأمنية رغم أنهم يقدمون للمواطنين ما لم تقدمه دول العالم الغنية، لذا أتمنى على الحكام الإداريين بالتعامل مع هؤلاء حسب القانون على أنهم طابور خامس يحاول هدم الوطن وقت الأزمات.

فالوطن يا سادة ليس لهؤلاء الكاذبين فقط، فهو أيضاً للشرفاء الذين أدركوا أن حكومتنا تتحمل الكثير وتقدم فوق قدرتها، بأوامر وتوصيات ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ثم يأتي ” متفزلك أحمق” ليطعن في جهود الآخرين، فالمقيمون في فنادق الخمس نجوم في البحر الميت ماذا ينقص عليهم؟، ولماذا تَنَمَرَ بعضهم على الوطن؟، فمنهم من غاب سنوات عن الوطن وظننا أنهم ورود يعبق أريج الوطن فيهم، وينقلونه للآخرين، لنجد أن بعضهم شوك يسعى لإيلام الوطن، والكارثة أن هذا الشوك له عشاقه فينشرون ما يسيء به هؤلاء لجهود الشرفاء، فيصبح الإعلامي الجاهل شريك كامل في طعن الوطن وينضم الى الطابور الخامس، وكذلك كل من يتناقل الفيديوهات الموبوءة بعدم الوفاء للوطن.

الوطن اليوم يحتاج لأبنائه الأوفياء الذين يعلمون معنى المواطنة، وكيف نصبر فُرادا حتى ننجو سوياً، وكأن هؤلاء لا يعرفون عن ديننا شيئا، وكأنهم نسوا ما تعلموه من تراب الوطن ودينه الحنيف، ولا يتذكرون قول الحبيب المصطفى عليه السلام حين قال ” مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا “.

وهذا الوطن سينجيه الله بعزته وكرمه ثم بجهود رجالاته ، سينجو الأردن بعز عزيز يعزه الله أو بذل ذليل يذله الله، فكونوا أعزاء كما أعزكم الله ليبقى الأردن سنداً للأمة، وتذكروا أن الذل ليس من شيم وصفات النشامى الصامدين ، فعزوا أنفسكم كما أعزكم الله ثم الملك وحكومتنا التي لا ينام فيها وزير حتى تنتهي المصيبة وتزول الغُمة، وتذكروا أيضا ان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وللوطن بشعبه وحكومته حرية العيش بأمان في وطن المحبة، وهي أهم من حرية من يجلسون في فنادق الخمس نجوم لأسبوعين، فيكفي هذراً ومخجل ما يفعله البعض فلا تكونوا طابور خامس وتعلموا من رجال ونساء معكم يدركون معنى الوطن، فلعلكم تستعيدون وطنيتكم منهم في حجركم.

شاهد أيضاً

وزير التربية يزور عددا من مدارس تربية لواء وادي السير

هرمنا الاخباري-تفقد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، اليوم الأربعاء، عددًا من المدارس التابعة لمديرية …