أخبار عاجلة

اتفاقيات السلام العربية : هدنة بلا سلام .. بقلم : د. زيد أحمد المحيسن

هرمنا

منذ معاهدة كامب ديفيد المشؤومة ومعاهدة اوسلو سيئة السمعة واتفاقية ووادي عربه الاكثر مرارة وحكوماتنا العربية لا تتحدث إلا عن السلام مع العدو الصهيوني مع زركشة في الألفاظ تارة, والمسميات تارة أخرى حتى في لحظة “ما” تصورنا إن السلام قد أصبح حقيقة ماثلة إلى العيان وإن الحروب والمآسي في المنطقة العربية قد ادبرت و طُلقت طلاق بينونة كبرى وأصبحت في عداد الماضي, وإن الخير والنعيم قادم مع الأيام القليلة القادمة, وإن شعوب المنطقة العربية ستأكل الشهد والعسل وتشرب الماء المصفى !! خاصة الشعب العربي الفلسطيني الذي كابد وعاش الأمرين من أجل الحصول على حريته واستقلاله, وإن علم فلسطين أصبح يرفرف على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة, وأن جواز السفر الفلسطيني أصبح في متناول اليد بل اصبح أمنية لكل ثائر الحصول عليه أو مواطن ينشد العزة والحرية والكبرياء الوطني والثوري .

هذا الشعب العظيم الذي ناضل وما يزال يناضل منذ اكثر من عشرات السنيين والاعوام ع، وقدم خلال هذا النضال الطويل قوافل من الشهداء والجرحى والثكلى والأرواح والأنفس الطاهرة والزكية لقاء هذا اليوم التاريخي العظيم- الحصول على الإستقلال والحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد الصهيوني .

ولكن يبدو أن هذه الأحلام والآمال العراض ما هي إلا – أحلام ليالي الصيف .

إن مايجري هذه الأيام من تلويح بما يسمى صفة القرن وضم القدس واعتبارها عاصمة ابدية لدولة الكيان الصهيوني والتلويح والتصريح العلني والمبطن بضم اراضي الغور الاردني وجزء من اراضي الضفة الغربية والممارسات اليومية في باحات المسجد الأقصى والضفة الغربية وما جرى قبل أعوام في قطاع غزة يؤكد بالدليل القاطع بأن السلام المزعوم مع العدو الصهيوني ما هو إلا كذبة كبرى روجتها بعض الحكومات المتدثرة بعباءات – البترودولار الأمريكي- واعوانها في المنطقة العربية ومع الانظمة المتخاذلة الاخرى في المشرق والمغرب .

لقد مارس العدو الصهيوني في افعاله – أعمال نازية ضد الشعب العربي الفلسطيني وما يزال يمارسها ضد المقدسات الإسلامية بأبشع صورها ومنع المواطنين من أداء صلواتهم التي كفلتها لهم كافة الشرائع والقوانين والاعراف الدولية.

وها هو يطلق الرصاص الحي على جموع المصلين يوميا في أبشع صور عرفها التاريخ الإنساني ويحاول طمس الاثار الاسلامية والعربية في كافة الاراضي الفلسطينية على مدار سنوات الاحتلال وبعد كل هذا وذاك لا زالت حكوماتنا العربية تتشدق بعملية السلام.فاي سلام تتحدثون عنه بالله عليكم !!!

يقول الزعيم القومي الراحل .. جمال عبد الناصر رحمه الله : ” بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ” ..

وطريقنا واضح المعالم إلى فلسطين – فلسطين بحاجة الآن إلى عقيدة وبندقية وغير هذا الكلام هو أكذوبة نيسانية عفى عليها الزمان والمكان ولن تصدقها الاجيال القادمة بعد الأن .فاعيدوا البنادق لاكتاف الرجال فاما عظماء على هذه الارض او عظاما في جوفها ولا نامت اعين الجبناء

اللهم فاشهد فإنني قد بلغت.. وهذا – أضعف الإيمان.

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …