موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا
حنا كبار البلد وحنا كراسيها … حنا رماح القناه اللي تعكزت فيها … وش علمك بالمراجل يا ردي الحيل … وش علمك بالمراجل والمشي بالليل …. الخ .
وقال احد الشعراء ( ولا المصائب إذ يرمى الرجال بها … بقاتلات إذا الاخلاق لم تصب ) ولقد قيل ايضاً ( يا من تجلد للزمان أما زمانك منك اجلد ان الحياة مزارعٌ فازرع بها ما شئت تحصد … والناس لا يبقى سوى اثارهم والعين تفقد … أو ما سمعت بمن مضى هذا يذم وذلك يحمد … المال ان اصلحته يصلح وان افسدته يفسد … لا تسأل الناس ما مالي وكثرته واسأل الناس ما جودي وما خلقي ) .
فالازمات بأنواعها والامور الطارئة اياً كانت هي التي تظهر معادن الرجال ومكارم اخلاقهم ، ومدى ولائهم وانتمائهم ووطنيتهم الصحيحة التي لا يشوبها الفساد وحب الشهوات على حساب وطنهم وابنائه .
فالمعارك ومواجهة الاعداء ومواجهة كل ما من شأنه ان يهدد امن واستقرار الوطن ومجتمعاته واقتصاده ، هي التي تظهر الرجال الكبار في وطنهم وليس الفاسدين الذين يسعون لزيادة ثروتهم على حساب وطنهم .
ولا ننسى في هذا السياق كل ملاّكي العقارات الذين ساهموا وتعاطفوا ومنهم من تنازل عن دفعة الايجارات المترتبة على مستأجري عقاراتهم مساهمة منهم للوطن والمواطن ، وبعضهم اجلها لعدم قدرة المستأجر عن الوفاء بما يترتب عليهم من ايجارات ، هنا تظهر نبل الاخلاق ومواقفهم المعطاءة ، فالوطن بمثابة الاب الحاني الذي كان له الفضل بعد الله فيما هم من رزق وسعة عيش ونعمة ونعيم ورخاء .
والوطن يستحق رد الجميل لا ان نسرقه وننهبه بالوسائل المختلفة واستغلال السلطة ، والوطن يحتاج من الجميع لمواقف وطنية وتضحية وإلا كان ناكراً للمعروف ، ولا ننسى تضحيات شهدائنا الابرار الذين قدموا ارواحهم في سبيل حماية ورفعة الوطن ، وحماية مكتسباته ومقدراته ليبقى شامخاً .
فالاوطان تبنى بعزيمة رجالها وتضحياتهم فهم عنوان الفداء والتضحية والرجولة ، ويستحقون ان يكونوا كبار البلد وكراسيها وليس من نهب وسلب البلد ومقدراتها .
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .
