أخبار عاجلة

أخلاق النبي و تغريدة سيدنا … عاطف عتمه

هرمنا – لقد اختصرت تغريده جلاله الملك التي انتشرت على تويتر على موقع جلاله الملك الرسمي طريقه المواجهه الحقيقيه في الرد على كل من حاول الانتقاص من القدر المحمدي الشيريف او الاساءة اليه ، وقد اوجز سر الرسالة وسر البعثه النبويه باقتباس الاية في قوله تعالى : ( وانك لعلى خلق عظيم) ، لان ما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى والديه وبارك ، هو من اجل الاخلاق ( انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق ) ، وقد كانت الاخلاق موجودة قبل البعثه المحمديه ، وهو ما جاء به اخوته من الانبياء السابقين و اشتركوا جميعا في دعوتهم الى الاخلاق ، وتاسيس المدن الفاضله بين ابناء المجتمع الواحد المتكافل المتضامن بغض النظر عن دينه وجنسه على اختلاف طيفه ، كالعداله والحق والمساواة ليس الا قال تعالى : ( لا نفرق بين احد من رسله) ، وحرية المعتقة مكفولة ( لا اكراه ) ( … ومن شاء فليكفر ) ،وقد اوجزت حقا كلمات سيدنا الموضوع ، في تصويب فهم الصفة المحمدية ، في الرد على كل مسيء ، وعلى اساءات ماكرون الخبيثه ، باقتباس ايتين عظيمتين ، ترد على كل من حاول ان يعتمد موروث خاطيء ، او ان ينهل من نص او تفسير ديني مزور او موضوع او مكذوب على السيره النبويه العطره ، وما اكثرها في كتب تاريخنا نحن العرب والمسلمين ، لان سيدنا وريث النبوه الشرعي ، وهو اولى برسول الله والاقرب منه نسبا وفهما وحسبا، وهو الا فهم والا وعى لمراد النبوه وسر البعثه . لم يكن جلاله الملك في تغريدته الا مؤمنا مقنعا بان ما ذهب اليه ماكرون ، ومن هم على شاكلته لا يمت الى الحقيقه بصله ، وان ما ذهب اليه من فهم ستقيم لايمثل الاسلام الحقيقي ، اذ ان الفرق شاسع البون بين ما فهمته جماعات الاسلام السياسي ، وبعض المفسرين او المفسدين عن الهدف الذي جاءت النبوه من اجله ، وهي الاخلاق والرحمه المحضه ، وتكفي الايه الشريفه المعجزة التي اوردها سيدنا ، نقلا عن كتاب الله ، الرد الالهي الباقي على مر الدهور والشهور ، لان في هذه الايه الكريمه دستور الامه الخالد، ، وما لحق بالسيره النبويه من مكتوبات ليست الا خبائث و ( ليميز الله الخبيث من الطيب ) . ان تغريد ة سيدنا جاءت حكمه الرد على التخرصات والافهام السقيمه بمعنى البعثه المحمديه ، و دين الاسلام السلام ، ومختلف الديانات ، وعلي موروثنا الثقافي الغث والمكذوب اولا، ومن استقى فهمه السقيم للاسلام من الغرب ومنهم ماكرون ، وكان بالاجمال بالاية التي اوردها سيدنا من كتاب الله ، بان النبي نبي اخلاق وقيم ليس الا ، وانما جاء رحمه للعالمين. وهنا ندعو الامه الى التركيز على سر البعثه المحمديه في مخاطبه العالم بان الاسلام دعوه الاخلاق والرحمه والقيم والسلام ، حينما نخاطب كل محتطب ومفتئت وشيطاني ، يهدف الى توسيع الهوة وخلق الفتنه والعداوة والشر بين الشرق والغرب ، مثل صحيفه يولاندس بوستن في رسوم الكاريكاتير المسيئة ، ومن بعدها صحيفة شارل ايبيدو ، واليوم ماكرون ، لانهم جميعا يجمعهم فهم سقيم واحد ، هو فهمهم الخاطئ للاسلام المستمد من الموروث الديني السقيم ، وجميعهم يعملون من اجل هدف الواحد خبيث ، وهو الصدام الحضاري ، الذي تحدث عنه مفكرون مثل فوكوياما في كتابه نهايه التاريخ و هنتنغتون في كتابه صراع الحضارات ، ان المشكله الحقيقيه تكمن في بعض موروثنا الديني الذي انحرف بفهمه للاسلام عن الجادة ، ويقع على الامة مهمة مراجعته وتشذيبه وتهذيبه ، وتقديم الاسلام بصورته وحلته الحقيقية من التسامح والرحمه والاخلاق فقط ، وهو ما فعله بعض مفكري الاسلام المستنيرين ، في التهذيب في مراجعات جريئه على كل محتطب ، في تقديمه للاسلام كدين اخلاق ، يهدف الي تكوين مبادئ محورها الرحمه والتسامح والاخلاق ، كامثال المفكر السوداني الشيخ النيل ابوقرون ، في كتبه التي صدرت تباعا وتوزع في كل مكان . ان الذهاب الى الصدام والعنف واراقة الدماء والارهاب في الرد على المسيئين لرسولنا العظيم ليس من الاسلام في شيء ، وتمتلئ سيرة الحبيب نبينا العطره نورا وخلقا ، في الرد على كل من منعه واخرجه وشتمه وقاتله ، فما ساب من سبه وما شتم من شتم ، وما قتل من قتل عمه او حاول اغتياله بالسم او غيره ، ( ولكم في رسول الله اسوه حسنه) ، تحيه لجلاله سيدنا في هذا الرد الذي يدل على الفهم العميق لسر البعثه المحمديه وكل عام والامه وسيدنا والاردن بالف خير في يوم مولده صلي الله عليه وعلى والديه واله وبارك ، روحي فداك يا رسول الله

    .

شاهد أيضاً

غزة ومعركة الوعي

هرمنا الاخباري-كتبت د. رلى الفرا الحروبحراك الجامعات الامريكية والذي التحقت به الجامعات الاوروبية والكندية والاسترالية …