أخبار عاجلة

د. بسام روبين: وين الملايين… الشعب العربي وين؟

هرمنا – د. بسام روبين

هي كلمات لشاعر وملحن ليبي أيضا أطربتنا بها حنجرة عربية لبنانية علها تحرك مشاعر أمة أعياها الشلل القومي والديني منذ زمن ،حتى وصلت الى هذا الحال الرديء لا تهتم إلا ببطونها وتكاثرها ولم تعد للكرامة صفحات في قاموسها  فأصبحت تصفق للباطل وللمحتل وتتقبل المثليين وتجيز الرذيلة وتقف في  وجه الحق وتتمسك بالحياة بطريقة لا تليق بالدين والتاريخ.

وقد نجح فايروس كورونا في كشف حقيقتها وخوفها من الموت وتمسكها بالحياة الجاهلية فبدأ دعاة هذه الأمة المزيفون يخرجون علينا من جحورهم داعيين للحرام وناهين عن الحلال تحت عناوين وشعارات كاذبة ،واصبح الضمير العربي سلعة رخيصة يباع في الاسواق الشعبية ما جعل القدس وحيدة.

فهاهي تنتهك وتستنجد ولا مجيب لها سوى اؤلئك المرابطون الأبطال.

والسؤال المطروح على الامة أين باقي العرب ؟ وأين الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وفي المخيمات ؟ وأين  المسلمون ؟ ولماذا وصلوا لهذا الحال المتردي ! وهل كان للصهاينة أن يفعلوا فعلتهم القذرة بدون تنسيق ومباركة من بعض بؤر الخيانة بعدما تم هندسة عقول جماهيرها أو تخديرها !.

فعندما كانت تقترب مناسبة يوم الارض مثلا نرى المظاهرات والميادين تعج بالأحرار أما الآن فالقدس تصيح وتصرخ ولا تجد من يلبي النداء ولا حتى ميدانا واحدا ،فهم مختبئون في جحورهم خوفا من كورونا أو من السجن لأجل القدس ويكتفون بمشاهدة ما يجري من داخل غرف نومهم كالانعام بمنتهى الذل والعيب ،فلا جامعة ولا أحزاب ولا منظمات ولا سلطات ولا فقراء يهبون لنجدة القدس .

وأصبحنا نستجدي الفزعة من الآخرين فهاهي البوسنة تحزن علينا وتهب لنجدتنا ،وهاهم الامريكان الديمقراطيون يحاولون ذلك ،وبعض العرب قد بدأو أيضا ولو أن الموضوع تعلق بغير القدس لهب الكثيرون للنجدة وللمساعدة ولسحب السفراء ،فقد هبو لمساعدة الهند ولتقديم العزاء للكيان المحتل فتباً لبعضهم.

وعلينا أن ننظر لأنفسنا بالمرآة ونتبرأ من هذا الاسم الذي لم يعد يجمعنا بعدما أصبح بعضنا يقف إلى جانب المحتل ويدعمونه ويرفعون أعلامه بينما   يظهرون علينا بوجهين.

ولكن الحياة الدنيا عرتنا حتى أن بعض الفلسطينيون في الخارج لم نسمع لهم تفاعلا يذكر مع صيحات القدس وأهلها ولا حتى تلك الحركات الإسلامية واليسارية التي اقترنت بالحكومات ولم تعد تهتز لاوجاع الأمة الا عندما يطلب منها ذلك.

تباً للخون منهم وتباً للخنوع وتباً للخوف وتباً لأمة باعت كرامتها بقليل من الشعير والبرسيم.

ولكنني اطمئنكم واطمئن الكيان المحتل بأن ما يجري الآن يعجل من نهايتهم ،وكما اخبرنا الرسول العظيم الذي لا ينطق عن الهوى فقد ابلغنا بنهايتهم وبأن يوما سيأتي علينا ونحن كثيرون ،ولكننا غثاء كغثاء السيل وها نحن فيه.

حمى الله القدس أولى القبلتين التي تسقط أمامنا ضحية للمؤامرات والخيانات ،ويبقى السؤال قائما وين الملايين الشعب العربي وين ؟ ،وهل نسمع صرخة جديدة لهم تضع حدا لممارسات الكيان المحتل مع المقدسيين والمقدسات.

عميد اردني متقاعد

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …