من رئيس جامعات إلى وكالة للمعقمات والمطهرات ..
هرمنا – أكاديمي وأستاذ جامعي تولى ذات يوم قريب عدّة مناصب عليا في الجامعات الخاصة التي تنقل على قمة هرمها في الشمال والوسط القريب من عمان قبل إنهاء خدماته في تلك المؤسسات التي عمل بها رئيسًا قرر أن يغير معالم الطريق وأولويات الإهتمامات تماشيًا مع المتغيرات والتداعيات الطبية والصحية التي عصف بها الجائحة مؤخرًا. مقررًا أن يستقر به المطاف بمحطة أخيرة لا علاقة لها بالمحطات الأكاديمية التي تبوأ بها مناصب عليا .. عطوف الرئيس يؤمن بأن الأمور بخواتيمها ونهايتها فقرر بمحض إرادته بأن يشق مستقبلة بالمعقمات والمطهرات والمستلزمات الخاصة بأمور النظافة والسلامة العامة، حيث انشأ مؤسسة لبيع معقمات الغسول ومطهرات الفيروس وربما الكمامات التي اصبح بها خبيرًا ورئيسًا ماهرًا برتبة بروفيسور .. المسافة بين التلقين والتهدهين كالمسافة بين التلعيم والتعقيم فكلاهما يضمن مستقبلًا نظيفًا أمنًا وسليمًا وألف مبارك للرئيس الذي يؤمن بشعار “الهايجين دنيا ودين بطعم التين”.
