أخبار عاجلة

باكستان ومواقفها المشرفة تجاه فلسطين ,,, الدكتور زيد احمد المحيسن

هرمنا – يقول المثل العربي – الصديق وقت الضيق – والازمات التي تعصف بالدولة والشعوب كفيلة بمعرفة من اي معدن هؤلاء الاصدقاء الحقيقيون و الذين يتبعون القول بالفعل – ضاربين العرض بكل الاغراءات المادية والمعنوية ملتزمين بمبادئهم السامية التي جبلوا عليها وباكستان بالرغم من بعد المسافة بينها وبين فلسطين الا انها تعتبر قضية فلسطين قضيتها وهذا الموقف الباكستاني ليس جديدا فمنذ تاسيس دولة باكستان – جاء على لسان مؤسسها القائد الاعظم محمد على جناح – رحمه الله – من ان باكستان لن تعترف بالكيان الصهيوني مالم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعه في تسوية عادلة لقضيتهم – هذا الموقف المبدئي لايزال ثابت من ثوابت الدولة الباكستانية لم يتبدل ولم يتغير ويأتي الموقف الرسمي متناغما مع الموقف الشعبي الباكستاني – وخلال الاعتداءات الاخيرة على غزة وحي الشيخ جراح وباحات المسجد الاقصى – تجلى الموقف الباكستاني الرسمي والشعبي اكثر وضوحا وعملا – فخرجت الحشود الشعبية في المدن الباكستانية بالملايين تعلن عن تضامنها مع فلسطين وتستنكر الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وقيام الكيان الصهيوني المحتل بقتل الاطفال والنساء وهدم المنازل فوق رؤوس اصحابها واجراءات الفصل العنصري ضد العرب في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 وتدنيس اماكن العبادة المقدسة للمسلمين في المسجد الاقصى واطلاق النار على المصلين في شهر رمضان المبارك من اجل اذلال وقتل الارادة الفلسطينية ولكن انى يكون لهم ذلك – لقد تصدت المقاومة البطلة في غزة الابية -عزة العزة – ولقنت العدو الصهيوني درسا قاسيا في الصمود والمقاومة دعته الى وقف اطلاق النار- عن يد صاغرة – معترفا بهزيمته المذلة امام ضربات المقاومة الباسلة – لقد نشطت الدبلوماسية الباكستانية طوال فترة الاعتداء من خلال حركات مكوكية لوزير الخارجية بين انقرة ونيويورك وبذلت جهود كبيرة مع عدد من الاطراف العربية والاسلامية والدولية في المنطقة وفي العالم من اجل التهدئة وقف اطلاق النار حيث ناشدت باكستان امريكا والدول العظمى الى لعب دورها في التاثير على الكيان الصهيوني لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف المجازر التي ترتكب ضده من قبل الة الاحتلال الصهيوني صباح مساء – حيث كانت للرسائل التي ارسلتها باكستان الى مجلس الامن واعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة دورا هاما من حشد التاييد العالمي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية مما كان له اطيب الاثر في قلب الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط والذي عبر عنه سفيردولة فلسطين في اسلام اباد بالشكر والتقدير للموقف الرسمي والشعبي الباكستاني – تقف باكستان اليوم كما كانت في السابق راسخه على مبادئها في ظل هرولة بعض الانظمة التي تدعي العروبة والاسلام – والعروبة والاسلام برىءمنها الى يوم الدين – تقف باكستان مدافعه عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكذلك العمل على التخفيف عنه في حجم المعاناة التي يتعرض لها من جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني الوحشية واللانسانية واللااخلاقية والتي تتنافى مع كافة القوانين والاعراف الدولية – من هنا وبعد ان توقف العدوان على غزة فان اقل الواجب – ان نقول بكل امتنان – شكرا للدولة باكستان حكومة وشعبا على هذه المواقف التضامنية الصادقة والنبيلة مع قضية فلسطين لقد برهنت الايام انكم من خيرة معادن البشر وانقاها نبلا وتضحية ووفاء وان مواقفكم المبدئية – لا تتبدل ولا تتغيير مع الوقت – بالرغم من كافة الاغراءات المادية والضغوط المعنوية المستمرة عليكم من اطراف متعددة دولية واقليمية وهذه المواقف راسخة كرسوخ جبال قراقرام وعالية كقمة جبال كيتوا الباكستانية –

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …