موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
…………..
كلنا يعلم ان القوانين التي تسيّر حياتنا وتُصرّف أمورنا معظمها تم نسخها من المصريين الذين استنسخوها من الفرنسيين ولصقوها في قوانينا مع بعض التعديلات البسيطة ، باستثناء قانون الأحوال الشخصية من طلاق وزواج وميراث حيث تم اعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر لها .
فنابليون وفرانسوا والثورة الفرنسية هي مصدر قوانينا التجارية والمدنية والنقل والمياه اوالملكيه الفكرية ، وهؤلاء ليسوا من ابناء الخطاب او احفاده ولا علاقة لعمر بن الخطاب بهم .
القانون المدني والتجاري واصول المحاكمات الجزائية والعقوبات والمعاهدات الدولية كلها تم نسخها مع بعض التغييرات البسيطة في نصوصها ، وتم اعتمادها كمصادر لقوانينا .
فمثلا هل قانون البنوك التجارية كان من عمر بن الخطاب ، وهل قانون اصول المحاكمات الجزائية الذي ينسف اي قضية اذا لم تراعى فيه الشكليات من صنع عمر .
يا دكتور محمد إن عمربن الخطاب كان قد طبق قوانين إلهيه ، وهو لم يصنع قوانين وضعية ، عمر يا دكتور عطل بعض العقوبات في الحدود الإلهية إنطلاقا من مبدأ ان الضرورات تبيح المحذورات .
يا دكتور محمد لو كان والدك مقتنعا بالقوانين وبشرعيتها الدينية فهل كان سيعيد مبالغ طائلة اعطيت له بدون وجه حق أثناء أن كان بمنصبه ، ولو كانت القوانين من صنع عمر فهل كان والدك الشيخ الجليل سيرجع الهدايا التي اهديت له اثناء وجوده بالمنصب وبسبب المنصب اعطيت له الهدايا .
واخيرا اود ان اقول يا دكتورنا المحترم صار عندنا عرف عام بأن المرأة التي تترمل تأخذ حريتها بمصروف البيت وورثة الزوج ، فتبدأ بتغيير ديكورات المنزل واثاثه ، ثم تغير شكلها وملابسها بحيث لو ان زوجها ما زال على قيد الحياة لم استطاعت ان تُغيّر او أن تتغير .
وانني ارى ان بعد وفاة المرحوم بإذن الله الشيخ نوح القضاه بدأت انت تتغير وتُغيّر لغة الخطاب الديني الذي صار اقرب الى مسلسلات درامية تركية او مصرية يكون الغاية منها جلب المرابح والمناصب لا تقديم الضرورات على المحظورات ، وليست الهداية وتأدية الرسالة .
هداكم الله وسامحكم يا دكتور وغفر لوالدكم واعادكم الى طريق الصواب والرشد .
