موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – مهند الجوابرة
في أحد الجلسات والندوات الحوارية التي عقدت قبل شهرين من الآن”تقريبا” في مسرح زين للحديث عن أزمة كورونا بحضور وزير الصحة فراس الهواري قامت أحد الزميلات بطرح سؤال على معالي الوزير أثار حفيظة الحاضرين واستياء البعض منهم حيث وجهت الزميلة سؤالها كما يلي : هل أنت وزير صحة أم وزير كورونا ؟ الأمر الذي دفع الوزير للإجابة على السؤال بكل ثقة أنه وزير صحة لا وزير كورونا .
ولا نعلم إذا كان وزير “الصحة” يدري ويعلم بمعاناة غاسلي الكلى في مستشفى الزرقاء الحكومي والذين وصلت صرخاتهم إلى آذان جميع مسؤولي وزارة الصحة ولم تصل لآذان معاليه حتى الآن !!
محمود أبو لبدة وهو أحد مرضى الفشل الكلوي والذي يقوم بغسيل الكلى في مستشفى الزرقاء الحكومي اشتكى مراراً وتكراراً من الفلاتر”الصينية” المستخدمة في عملية الغسيل أنها تسبب له ولعدد من المرضى حساسية تستدعي حصوله إبان كل عملية غسيل للكلى على إبرة “كورتيزون” إضافة لمضاد الحساسية لتفادي المضاعفات التي تحصل له في كل مرة يقوم بعملية غسيل الكلى باستعمال الفلتر الصيني .
ويقول أبو لبدة أنه قام رفقة المرضى المتحسسين من الفلاتر”الصينية” المستخدمة في أجهزة غسيل الكلى داخل المستشفى بإرسال كتاب لمدير مستشفى الزرقاء الحكومي لتحميله المسؤولية كاملة في حال تعرضهم لأي مضاعفات من استعمال الفلتر الصيني أثناء الغسيل والذي ثبت أنه يسبب حساسية لبعض المرضى في بعض الحالات ، حيث بلغ عدد الذين أصابتهم الحساسية 10 مرضى من أصل 100 مريض يرتادون قسم غسيل الكلى في الزرقاء الحكومي بحسب أبو لبدة .
وأضاف أنه تلقى اتصالاً من قبل فريق إعداد إحدى الإذاعات المحلية ليخبره الفريق بأن رئيس اختصاص الكلى في وزارة الصحة الدكتور خالد زايد يريد أن يتحدث عبر الهواء مباشرة مع أبو لبدة حول معاناته والأزمة التي يعيشها ، وحين بدأ الحديث على الهواء مباشرة تحدث أبو لبدة عن معاناته وبعض المرضى في الزرقاء الحكومي من استعمال الفلتر “الصيني” ، ليتفاجأ برد صادم من الدكتور خالد الذي قال له “احكي عن حالك بس” وليتم بعدها كتم صوته من قبل الإذاعة ، الأمر الذي أثار استياء أبو لبدة من تصرف الإذاعة بهذا الشكل وإخفاء الحقيقة عن المستمعين .
ويذكر رئيس اختصاص الكلى في وزارة الصحه الدكتور خالد زايد عبر الكثير من التصريحات هنا وهناك أن الحالات التي تتعرض لحساسية من استخدام بعض الأنواع من الفلاتر “نادرة” وعددها محدود وهو الأمر الذي ينفيه تحقيق صحفي قامت به الزميلة حنان كسواني في الأول من ديسمبر لعام 2019 كشفت من خلاله معاناة مرضى غسيل الكلى والمضاعفات التي يتعرضون لها جراء استعمالهم لبعض أنواع الفلاتر المعتمدة من قبل وزارة الصحة والتي اتهمها العديد من المرضى في التقرير بأنها تتعمد استيراد تلك الفلاتر”الصينية” بسبب تكلفتها الزهيدة إذا ما قورنت بالفلاتر “اليابانية” .
فإلى متى ستصم آذان وزارة الصحة عن تلبية نداء هؤلاء المرضى وتقديم الخدمة الطبية المناسبة لهم والتي تتماشى مع ظروف خارجة عن إرادتهم ، وإلى متى ستستمر معاناتهم مع الفلاتر “الصينية” التي تجعلهم يلجؤون لإبر “الكورتيزون” ومضادات الحساسية ، ومن المسؤول عن هذه المعاناة التي يعيشها مرضى الفشل الكلوي في المملكة ، أسئلة يجب على وزير الصحة لا الكورونا الإجابة عليها وإيجاد حلول فورية لمرضى الفشل الكلوي .
