أخبار عاجلة

جامعة البترا…ثلاثون عاماً من التحدي والعطاء

هرمنا – عدُّ الجامعات معقلاً من معاقل الفكر، ومنبراً من منابر التعليم ،ومشعلاً ملهما للعقل والإبداع، وتفجير الطاقات الفكرية، الكامنة في النفس. ومن هنا، برزت أهمية الجامعات في العالم.

تأسست جامعه البترا عام 1991 بالقرب من عمان، باسم جامعة “البنات الأهلية”، قبل أن تتحول بعد ثمان سنوات، إلى جامعة للإناث والذكور، وتحمل اسماً جديداً، هو “جامعة البترا”، ذلك الاسم الذي ينقلك ذهنياً، إلى عجائب الدنيا السبع، التي يعرفها القاصي والداني، ويدرك تلك الرؤية البعيدة التي تتطلع إليها الجامعة، بالتواصل مع حضارة الأنباط العريقة، ودورها العظيم.

لقد دأبت جامعة البترا منذ تأسيسها على التطور الأكاديمي، والنهوض الفني والتقني، من خلال رؤىً إستراتيجية، تستقطب من خلالها طلبة العلم من كل حدبٍ وصوب، فتبوأت مقاماً مرموقاً، وسمعة متميزة، بين الجامعات المحلية والعربية، وحتى الأجنبية، وفرضت نفسها كصرحٍ تعلمي مميز ومنافس بين الجامعات.

ولم تكن لتصل إلى هذا المستوى من التألق وقوة الجذب لطلبة العلم، التواقين للتميز، لولا حرصها على امتلاك أدوات التميز والنمو، فاختارت نخبة طموحة ومتميزة، من الكوادر التعليمية، التي مكنتها من التطور المستمر والسريع، فاتبعت أحدث الإستراتيجيات الفنية والتقنية، والبرامج البحثية الحثيثة في المجالات العلمية كافة، وذلك باستخدام كافة أدوات التطوير التقني كافة، وتخطي كل المعوقات، ومواكبة كل ما يلزم ويستجد في عالم التكنولوجيا التعليمية، وأهم أدوات ومنصاته عن بعد.

وتبرز إنجازات جامعة البترا وهي أول جامعة أردنية تحصل على شهادة الجودة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، وضمان جودتها، والحاصلة أيضا على الاعتماد البريطاني (ASIC).

وكأول جامعة اردنية، تحصل على شهادة الاعتماد الأمريكي (ACPE) لكلية الصيدلة والعلوم الطبية، فتكون جامعة البترا قد تألقت وعززت إنجازاتها، وباتت محط أنظار طلبة الصيدلة والعلوم الطبية، أو من لديهم الرغبة بدراسة هذا التخصص، والطموح للحصول على مثل هذه الشهادة.

لم تقف انجازات كلية الصيدلة والعلوم الطبية عند هذا الحد، بل حصلت مرتين على جائزة الحسن بن طلال للتميز، لتكون قد أضافت نقلة نوعية اخرى إلى سجل إنجازات الجامعة.

وقد عكفت الجامعة على تأسيس حاضنة للأعمال (SIQ) لدعم الكفاءات الريادية من طلبة الجامعة، وتوفير الفرصة المناسبة لهم لتمويل الأفكار الريادية لمشاريع ناجحة، تزوّد سوق العمل بأعمال ريادية ناشئة.

ونظراً للمركز المرموق، الذي حققه طلبة الجامعة، في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومشاريع ذات صلة، فقد انشأت الجامعة مركزاً للريادة والإبداع تابع لكلية تكنولوجيا المعلومات، التي حققت مشاريع طلبته مراكز متقدمة في المسابقات العالمية، في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ومضت الجامعة قدماً، في تبادل الخبرات، في مجالات التعليم والبحث العلمي، من خلال إبرام الاتفاقيات بينها وبين عدد من الجامعات، مما أتاح لها توفير عددٍ من المنح المجانية، لطلبة كلية العلوم الإدارية والمالية، تتضمن تغطية نفقات الدراسة لمدة (3) سنوات منها، وقضاء سنة دراسية للطلبة الأردنيين في إيطاليا، مدفوعة التكاليف.

عمدت الجامعة إلى التكيف الذاتي في مجال الطاقة، باعتمادها على احتياجاتها كافة للطاقة الكهربائية، من خلال إنتاجها للطاقة المتجددة، بقدرة 3 ميجا وات.

وعلى صعيد آخر، أولت الجامعة اهتماماً خاصاً للتميز في عدد من الجوانب الأخرى، فدعمت أطر الرياضة بكامل جوانبها، ولم تغفل اهتمامها بالأصعدة الأخرى مثل الجانب الثقافي والاجتماعي، فساهمت في العديد من المسابقات المحلية والإقليمية، وحصدت أيضاً عدداً من الجوائز، من خلال الأوراق البحثية، والمنافسة العلمية، حيث فازت طالبات من جامعة البترا بالجائزة الأولى، وقيمتها (150.000) دولار أمريكي، وذلك ضمن مسابقة (هلت) العالمية للابتكار على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، وتأهلن للمنافسة على مستوى العالم على جائزة قيمتها (1.000.000) دولار أمريكي.

كما حظيت جامعة البترا، بتكريم من جلالة الملكة رانيا العبد الله (رعاها الله) لفريق من كلية تكنولوجيا المعلومات، بعد التفوق الذي أنجزه الفريق، وحصوله على المرتبة الأولى بمسابقة كأس التخيل، التي شارك فيها ما يزيد عن 50 فريقاً من الجامعات الأردنية.

وتألقت الجامعة في العديد من المسابقات حيث حققت المركز الأول في العمارة والتصميم، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والعلوم الطبية والصحية، والباحث العربي المتميز، وبراءات اختراع عالمية وإنتاج أول شوكولاتة مدعمة بالفيتامينات والمعادن، على مستوى الشرق الأوسط، ودراسات البيئة المبنية CSBE، وتطوير نظام ناقل للأنسولين عن طريق الفم، باستخدام تقنية “النانو”.

وفازت الجامعة بمسابقة المحاكمة الصورية على مستوى الجامعات الأردنية.

وفي برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الأولى لمسابقة الأفكار الريادية، حصل طلبة قسم التصميم الجرافيكي، على جائزتين عالميتين، لمسابقة Skopje لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت عنوان(Enabled for Disabled)، ومسابقة دولية في الهند، وثلاث جوائز في مسابقة إقليمية لأفلام التحريك للطلبة، وتحريك اللوحات الفنية. 

وفاز فريق من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة البترا بالمركز الأول في مسابقة 

“TEJ Business ” متفوقاً على فرق من ست جامعات أردنية، ومضيفاً بذلك إنجازاً جديداً للجامعة، يضعها في مقدمة الجامعات الداعمة للإبداع والريادة، وفوز طلبة قسم هندسة العمارة على مرتبتي الشرف، وفازهم بمشروعين في مسابقة مركز دراسات البيئة المبنية CSBE، والمرتبة الثالثة لمسابقة نقابة المهندسين الأردنيين.

وفازت جامعة البترا بمشروعين في مسابقة Word Architecture Community (AWARD) العالمية، وكلها مسابقات لمشاريع تخرج هندسة العمارة. 

وفاز فريق كلية تكنولوجيا المعلومات بالمرتبة الثالثة، على مستوى الشرق الأوسط بمسابقة

“Petra Challengers” و”Intel Challenge ME” من بين نحو 700 طالب من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأهل منهم 80 فريقاً من خلال تصميم جهاز لعلاج انزلاق فقرات الرقبة.

كما فاز قسم المحاسبة بكلية العلوم الإدارية والمالية ،بالمركز الأول في مسابقة “كي بي أم” للتميز المحاسبي للعام 2018 ،بمشاركة 21 جامعة حكومية وخاصة ،ونظمتها شركة KPMG إحدى شركات التدقيق الماسي في العالم.

وتميز طلبة من كلية الإعلام، في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، ضمن فعاليات برنامج القيادات الشابة، في الإمارات العربية المتحدة.

وبهذا الكم والنوع من الإنجازات المتواصلة والمتلاحقة، تكون جامعة البترا، قد حازت على اهتمام الطلبة، واستقطابهم من كل حدب وصوب، بفضل ريادتها في العديد من الجوانب الأكاديمية والتعليمية التي تحقق النمو المعرفي والتقني، لتكون واحدة من أهم الجامعات، والمؤسسات التعليمية، وفي مقدمة الجامعات الداعمة للإبداع المميز في المملكة.

ونظرا لأهمية العامل البيئي، والمناخ التعليمي، وما يعود به على عقلية الطالب وتعزيز قدراته الذهنية، فقد أولت الجامعة اهتماما جاداً في هذا المضمار عبر زيادة رقعة المساحات الخضراء، والنوافير، لتوفير بيئة ملائمة للطلبة.

إلى جانب العديد من الخدمات المساندة، منها: مواقف مجانية، للطلبة داخل الحرم الجامعي، وبرامج التبادل الطلابي مع أعرق الجامعات العالمية، وتوفير جيم مجاني للطلبة، ضمن صالة رياضية متعددة الأغراض، وكذلك سكن للطالبات يقع داخل الحرم الجامعي، ويستع لــ 250 طالبة.

ولم تألُ الجامعة جهداً في توفير منح دراسية للمتفوقين أكاديمياً، في مجتمع طلابي متنوع، بلغ عدد الجنسيات الدراسية فيه (36) جنسية. بنسبة 27% من طلبة الجامعة، ولدى الجامعة مكتبٌ خاصٌ للوافدين.

شاهد أيضاً

520 الف الطلاب المستفيدين من التغذية المدرسية

هرمنا الاخباري – قال الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة، الأربعاء، إن …