أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب…ما هو سبب تضامن العرب والإعلام مع ريان وعدم قيامهم بالشيء نفسه مع أطفال غزة واليمن وسوريا ؟؟؟

هرمنا – كشف الطفل ريان رحمه الله أثناء إقامته في غيابة الجب لخمسة ايام عن الوجه الحقيقي لبعض الإعلام والشعوب ممن يتفاعلوا مع كل شيء إلا السياسة والحرية والكرامة ،ولو أن الطفل ريان كان يعيش في غزة أو اليمن أو سوريا لما استطاع الإعلام العربي النائم من تسليط الضوء عليه ،وتوجيه الرأي العام العالمي بهذه الطريقة الناجحة ،فهنالك إعتداءات يومية ضد الأطفال الفلسطينيين يقوم بها العدو الصهيوني ،ولم يحرك ذلك الإعلام ساكنا ،في حين وجه شاشاته وصفحاته الأولى نحو الطفل ريان ،وهذا أمر جيد ونحن معجبون به ونرغب أن لا يتوقف مع انتهاء قضية الطفل ريان ،بل نتمنى على ذلك الإعلام وعلى تلك الشعوب أن لا يكيلوا بمكيالين ،وأن ينظروا إلى أطفال غزه واليمن وسوريا بذات العدسات والكاميرات التي وجهوها صوب ريان أثناء إقامته في البئر ،حيث تحول معها إلى أيقونة قومية تعاطف معها كل العرب.
ومن المؤسف أن نرى أحد الاطباء العرب وفي معرض رده عندما سئل عن معاناة أطفال غزة واليمن وسوريا حيث فشل ولم يجرؤ أن يتحدث عن ممارسات العدو الصهيوني ضد أطفال فلسطين ،ربما لإنه ينتمي لإحدى فرق التطبيع الحريصة على سلامة الكيان الصهيوني المحتل بعدم كشف حقيقة ما يقوم به ضد الأطفال والكبار والنساء.
ومن الدروس المستفادة في قضية الطفل ريان ظهور بعض الإعلام العربي وبعض الشعوب وهي تتفاعل وتهتم بسرعة وبدون محددات مع قضايا اللهو والعصيان ،وأية أحداث ليس لها علاقة بالدين والسياسة كما في حالة ريان ،ربما خوفا من القيود والعقاب الذي قد ينتظرهم من الدولة العميقة إذا سلطوا الضوء أو تفاعلوا علنا مع قضايا الأمة وكشفوا اللثام عن حقيقة ممارسات العدو الصهيوني والأنظمة المستبدة ،ولو أن الشعوب العربية والإسلامية تفاعلت مع مؤامرة تهويد القدس ،وهي قضية كل عربي ومسلم بذات الطريقة التي تعاملت بها مع ريان لما استطاعت أمريكا من تمرير قرار تهويد القدس الباطل ،ولما أقدمت أي دولة أخرى على نقل سفارتها إلى القدس العربية ،ولما تجرأت بعض الدول على الصعود لقطار التطبيع مع العدو الصهيوني.
ويبقى السؤال مطروحاً عن سبب عدم تفاعل الاعلام العربي مع قضايا الأمة ،وربما ياتي الجواب في سياق أن بعضه مرهون وموجه لصالح الإعلام الصهيوني الذي أصبح يدير المشهد من خلف الكواليس بالتعاون مع الدولة العميقة.
رحم الله الطفل ريان كطير من طيور الجنة ،وأنزل الله على قلوب والديه الصبر والسكينة ورفع الظلم والاضطهاد والشدة عن باقي أطفال العالم.

العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

امانة عمان توقف خدماتها الالكترونية للسبت

هرمنا الاخباري – أعلنت أمانة عمّان الكبرى، عن إيقاف خدماتها الإلكترونية من صباح الخميس حتى …