فى المشهد الانتخابي … د.حازم قشوع

هرمنا – كان يمكن ان تتم اجراءات تسجيل المرشحين بطريقه اسهل مما تتم تلك هى المحصله التى من المهم توخيها  فالاجراءات مازالت بيروقراطيه الى حد كبير لكثره الاوراق المطلوبه من جهه ولعدم وجود تعليمات تسهل عمليات تسجيل المرشحين فى المسائل الاجرائيه المتعلقه الضرائب الماليه التى كان يمكن ارجاءها او عدم وجود مثل هذه الاشتراطات لطبيعه الظرف المالى  الذى مازلت يخيم على الحاله الظرفيه المعيشيه هذا اضافه الى عدم وجود دعم مالي يمكن الاحزاب ان تشكل رافعه فى تعظيم دورها فى المشاركه فى الانتخابات البلديه ومجالس المحافظات فالاحزاب مازالت تفتقد للقدره الماليه التى تجعلها تشكل رافعه لمرشحيها والحكومه لم تقم بتقديم الدعم المالى للاحزاب المساهمه فى مرشحيها فى التسجيل والدعايه الانتخابيه وبقى حال العمل الحزبي فى المشهد العام مغيب بسبب قدره الاحزاب على تقديم مرشحيها .
وحتى لا يبقى التعامل مع المؤسسات الحزبيه يدور بفلك التعاطي معها بصوره هامشيه ويبقى  المشهد الانتخابي يعبر حاله فرديه ناتجه عن رغبات ذاتيه فان العمل غلى تاطير جوانب هذه العلاقه وماسسه  كان يتطلب اعغاء مرشحين الاحزاب من رسوم الترشيح على اقل تقدير حتى يتم تحفيز المرشحين من الدخول للمؤسسه الحزبيه ومساعده الاحزاب فى الدعايه الانتخابيه فى الجوانب اللوجستيه حتى يتم تجسيد الاراده السياسيه التى جاءت من فحوى ومضامين  الرؤيه الملكيه والا فان التقديرات ستبقى  ميزان الممارسه يبتعد عن ما طرح بالمضمون .
فان باكوره عمل الاحزاب ومكانتها ان لم تكن حاضره فى المشهد الانتخابي فاين اذن ستكون والصوت الانتخابي ان لم يكن للنهج والبرنامج وللعمل الجماعي فانه سيبقى منصب تجاه الفرديه وعناويتها الماليه او الوجاهيه وهذا ما يمكن مشاهده من خلال عمليات التسجيل التى ابقت الاحزاب بعيده عن المشهد العام على الرغم من كل التاكيدات التى جاءت بعناوين رساله الاصلاح لجلاله الملك فلماذا تبقى حاله التفعيل تبتعد عن نهج التكوين وهو السؤال الذى سيبقى برسم الاجابه ؟! و هذا ما يجعلنا نتسائل عن الاسباب ودوافها او عن الموجبات  ان كانت ناتجه عن حاله عرضيه او انها تتكون عبر جمله باتت لكل المراقبين غير مفهومه ؟! .
فكان يمكن للحكومه تفعيل جمله من الحوافز تنسجم مع النهج
الذى اخطه جلاله الملك للاصلاح السياسي والدوله تقوم باجراء انتخابات بلديه تعتبر اساس فى عمليه التنميه كما تعتبر تمرين
حي بالذخيره الحيه على مايراد ترسبمه وتجسيده من جمل ترسخ مفهوم الديموقراطيه التعدديه وتعزز مكانه العمل الحزبي حتى يكون الامر قيه جديه فى التعاطي مع النهج الذى يراد ترسيمه .
مع كل ما تم ذكر من امور خاصه بعمليات التسجيل فانه من المهم بمكان استدراك ذلك برزمه من  اليات التحفيز بحيث تسهم بتعظيم حاله  المشاركه والتصويت فى صناديق الانتخاب فان  الحملات الانتخابيه تحمل بمضمون  حث الجميع للمشاركه بالانتخابات وكما تعمل غلى تعظيم منظومه تفعيل الاداء بما يحقق للدوله الفائده المرجوه التى تقوم على بناء عامل الثقه وتعزيز روافدها فالعمليه الانتخابيه هى صوره للدوله امام الراى العام المحلي والدولى وان تعزيز نسبه المشاركه فى صناديق الاقتراع هو من مسؤوليه الجميع كونها واجب وطنى كما هو حق دستوري .