هرمنا – المتقاعدة العسكرية – خالده الختاتنة – لبسني شعار الجيش وخذ عمري ..تعلمت من صغري الضبط والربط العسكري فقد كان والدي يخدم بالجيش علمنا انا واخواني معنا الانضباط ومعنا شرف العسكرية كنا ننظر اليه بكل فخر وهو يلبس اللباس العسكري والشعار والقايش والازرار تلمع كم تعلقنا باللباس وقتها ..كنا نراه كل نهاية شهر ياتي بسيارة الروفر نركض لنلتف حول الروفر نتلمسها بايدينا الصغيرة بكل حب ..كنا نتباها امام الاولاد بان والدنا بالجيش .. اذكر ايضا بان والدي اتيحت له فرصة السلام على جلالة الملك الحسين رحمة الله فقال لنا وما زلت اذكر كلماته للان ان يد الملك كالاسفنج اي ناعمة الملمس … فكان يحدثنا عن ايامه بكل فخر وحب وزهو …كبرنا والعشق ا لابدي تعمق بقلوبنا فكيف لا وسيد البيت عسكريا” …كبرنا وزاد العشق لدرجة انني وانا طالبه كانت لوزي تؤلمني قليلا” ولكن طلبت من اهلي وقتها ان ادخل المدينة لعمل عملية لوز وكم احببت المكان وكم احببت الثلج وقتها لانه اعطاني فرصه اسبوع للبقاء بالمدينة كنت انظر للممرضات وهن يرتديين الفلده واللباس العسكري كم احبتته وكم تمنيت ان التحق بالجيش وتحققت امنيتي مع اصراري على الدخول بالجيش ..ذهبت لدورة تدريب ثلاث اشهر كانت بالنسبة لي العمر كله واجمل ايام حياتي احسست وقتها كما انا اعشق تراب الوطن والملك واجهزتنا الامنية عندما تنظر ترى طوابير الضباط وساحات الميدان رماية وركض وتدريب الى اليمين دور والى الشمال دور …وانتبه ….
تشرفت بشرف الخدمة بالجيش ومن حبي للجيش وطوال سنوات خدمتي لم احصل على اجازة الا ايام وللضروره فكنت اكره الاجازات لانها تبعدني عن عالمي الخاص ..بيوم طلب منا بالكلية تقديم بحث طبعا عسكري كل مجموعة تشترك بالبحث وبالتالي سيتم صعود كل مجنده عالمسرح لتتحدث عن جزء من البحث فكيف وانا صوتي هاديء بل واخجل من نفسي فكيف ساقف امام الضباط والمجندات على المسرح واتحدث بصوت عالي كم كان صعبا” ولكن كان لابد ان نقف ونتحدث فاتى دوري صعدت للمسرح بخطيء ثابته وبشموخ العسكريه وقفت امام الميكروفون والكل ينظر لي نظرت للسماء واخذت نفسا” عميقا” فانا الان امام عسكريه وامامي الجميع باللباس العسكري زملاء الواجب لخدمة الوطن بدات بالحديث وانطلقت بعفوية لحظات اغمق عيناي وكانني داخل المعركة لاصف بحرارة الموقف ما اشعر به صفق لي الجميع وهتف الجميع يعيش جلالة الملك المعظم …تعلمت من هذا الموقف ان اكون قوية الشخصية ابدا لا انكسر بل بصوت الحق اتحدث وبجراءة الكلمات انطلق …تعلمت من خدمتي ان اكون قوية كالفولاذ لا الين تعلمت ان حب الوطن والملك واجهزتنا الامنية مخلدا” بقلوبنا وعقولنا مدى الحياة كان شعارنا الذي رددناه الله الوطن الملك وما زلنا نردده بل ووقت الجد ننفذه بكل حزم وصرامه وبلا تردد ..حب وعشق ابدي لاجهزتنا الامنية رمز الامن وكل الامان بعد الله عز وجل ومصدر قوتنا التي نستمدها دائما وابدا من ملكنا فهو مصدر الطاقة الايجابية لنا نراه بيننا دائما” يتابع امورنا ويعمل لحل كافة مشاكلنا بحب الاب الحاني حفظك الله ورعاك ملكنا الغالي وحفظ طننا واهلنا واجهزتنا الامنية فلا ملجا لنا سواهما ولا امان بدونهما …بعدالله عز وجل … بعيد ميلادك ملكنا وبيوم الوفاء لاجهزتنا الامنية والمتقاعدين العسكريين اجمل رسالة حب من قلب نابض بحبكم …اقول … وقفت مسيرتنا الطويله بالخدمة العسكرية ولكن عادت لتستمر بالخدمة المدنية تحمل بطياتها الاخلاص للوطن والملك ولاجهزتنا الامنية ولاهلنا …حب لا ينتهي …ولبسني الشعار ولو مره وخذ عمري ……..
شاهد أيضاً
التحديات الاستراتيجية في قطاع المياه
هرمنا – بالرغم من كل الجهود الرسمية التي بذلت خلال السنوات الماضية لا زالت المياه …